وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطبيبة والنجمة مي: ما ينقص اللاعبة الفلسطينية الاحتكاك

نشر بتاريخ: 03/01/2012 ( آخر تحديث: 03/01/2012 الساعة: 10:59 )
القدس- الامارات معا- ناصر العباسي- نجمة مقدسية من ذهب ، أثبتت أن الألعاب الفردية هي أقصر الطرق لفلسطين من أجل الصعود الى منصات التتويج ، عشقت الكراتيه منذ نعومة أظافرها ، ورغم صغرها إلا أنها صاحبة أبرز الإنجازات على صعيد الرياضة النسوية في تلك اللعبة ، فهي صاحبة ذهبيتين في بطولة العالم بجنوب افريقيا ، وحصلت على العديد من الإنجازات كان آخرها برونزية الدورة العربية التي اقيمت مؤخراً بالدوحة ، يعود الفضل الى صقل موهبتها لوالدها الرياضي عمران عبد العزيز الذي يعمل حالياً بالإمارات ، وعمها الخبير ضرغام ومدربتها ديالا غوشه اللذين كان لهم الفضل في تلك الإنجازات ، تستكمل مسيرتها التعليمية في الطب البشري ، حيث تجمع بين صعوبة التعليم وفنون اللعبة ، إنها لاعبة منتخبنا الوطني للكراتيه النجمة "مي عبد العزيز" صاحبة الميدالية البرونزية في بطولة العرب الأخيرة ، أجرينا معها هذا الحوار الخاص لنتابع :-

• البطاقة الشخصية :-
الأسم : مي عمران خليل .
العمر: 19 عاماً .
العمر الرياضي : 14 عاماً .
النادي : نادي اتحاد الشوتوكان الزعيم (حاليا) ، ومستشفى المطلع ، والمعهد العربي الرياضي في القدس سابقا ، ونادي زعبيل في دبي سابقا .
المؤهل العلمي : سنة ثانية طب بشري – جامعة القدس (أبوديس) .
مكان السكن : القدس – الزعيم .
الهوايات : الكراتيه ، المطالعة ، السباحة .

• كيف كانت البداية مع لعبة الكراتيه ؟ .
بدايتي مع لعبة الكراتيه كانت عندما كنت في الخامسة من عمري ، حيث عشقت اللعبة من خلال مشاهدتي لوالدي في تدريباته وبطولاته ، طلبت منه تدريبي حينها ووافق لشدة تعلقي بها .

• لمن يعود الفضل الى تطوير موهبة مي عبد العزيز ؟ .
يعود الفضل الى والدي عمران عبد العزيز خليل ، وهو السبب في تنمية موهبتي وتدريبي حتى وصولي الى هذه المرحلة ، فتشجيع اهلي لي وحرصهم على تأمين احسن الظروف لي لمتابعة تمريناتي بالتوافق مع دراستي هي اهم الاسباب التي ساهمت في نجاحي الرياضي و العلمي، كما لن أنسى فضل عمي الخبير الفلسطيني ضرغام عبد العزيز خليل أحد أهم مؤسسي لعبة الكراتيه في فلسطين . والمدربة ديالا غوشة اللذان ساعداني بشكل كبير للاستعداد للدورة العربية وتوفير الظروف المناسبة لتدريباتي ، وأيضاً لا بد من التنويه أن الفضل يعود أيضاً الى سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد والمدربان سمير جمعة ومعينة جديد اللذان تبنيا موهبتي وتطويرها خلال إقامتي في دولة الامارات العربية المتحدة .

• ابرز الالقاب التي حصلتي عليها خلال مسيرنك الرياضية.
احرزت ذهبيتين في بطولة العالم في جنوب افريقيا عام 2003 التي أشرف عليها اتحاد شوتوكان كراتيه دو العالمي ، وذهبية وبرونزية في بطولة (East Open) في المانيا 2006 ، وبرونزيتان في بطولة (Golden League) في 2006 و 2007 في ميلانو (ايطاليا) ، وفضية في بطولة جرادو في ايطاليا ، و ذهبية في بطولة (Coupe de France) في 2007 في باريس .

• كيف كانت المشاركة في البطولة العربية ؟ .
مشاركتنا في الدورة العربية كانت جيدة والحمد لله فعالة ، فهذه المرة الاولى منذ سنوات التي لم تكن فيها مشاركة فلسطين فقط لاثبات الوجود وانما لتحقيق النتائج و حصد الميداليات ، و برأيي فإن الفريق الفلسطيني قدم مستوى جيد يليق بإسم الكراتيه الفلسطينية وبإمكانه المنافسة عربيا وعالميا ان شاء الله رغم تواضع الامكانيات .

• كيف كان شعورك عندما حصلتي على البرونزية وهل كان بالامكان تحقيق الافضل ؟ .
لم أكن راضية تماما عن برونزيتي في البداية ، ولقد شعرت انني اضعت الذهبية بعد ان كنت متعادلة مع اللاعبة الجزائرية وخسرت في أخر 30 ثانية ، ولم يكن معي الوقت الكافي لمعادلة النتيجة ، ولكن الحمد لله ، ميداليتي مصدر فخري وفرحتي بها كانت لا توصف ، فهي انجاز بحد ذاته والحمد لله توفقت بها ، وانا راضية تماما عن اول مشاركة عربية لي واصبو لمشاركات اخرى فعالة نحصد من خلالها اولى الذهبيات العربية ان شاء الله .

• برايك ماذا ينقص اللاعبة الفلسطينية في لعبة الكراتيه ؟ .
برأيي ما ينقص اللاعب الفلسطيني بشكل عام هو الخبرة والاحتكاك الكافيين بالاضافة لمزيد من المشاركات الخارجية ، ففي فلسطين هناك كفاءات عالية ومدربين أكفاء قادرين على رفع مستوى الكراتيه الفلسطينية ، والوصول بها الى مستوى رفيع برياضة الكراتيه لكن هذا لا يغني عن استقدام بعض الكفاءات التي تستطيع النهوض بالمستوى العام ، وكذلك شح الامكانيات وتواضع التحضيرات هو ما ينقصنا كلاعبين فلسطينين ، اما اللاعبة الفلسطينية فإن ما ينقصها بالاضافة الى ما ذكرت سابقا التشجيع والتحفيز ، فاللاعبات الاناث الفلسطينيات قليلات جدا و لا يتلقين التشجيع الكافي لتنمية مواهبهن.

• باعتقادك هل الالعاب الفرديه هي الطريق الوحيد لحصول فلسطين على ميداليات كون المنافسة صعبة بالالعاب الجماعية ؟ .
اعتقد ان الألعاب الفردية لها حظ اوسع في نطاق تحقيق الانجازات و حصد الميداليات نظرا لكون المنافسة في الالعاب الجماعية قوية وصعبة ، ولكن هذا لا يعني ان الالعاب الفردية هي الطريق "الوحيد" لتحقيق الميداليات ، فبعض الالعاب الجماعية جديرة بتحقيق الانجازات والارتقاء بالرياضة الجماعية لمستوى عالي يضمن كسب الميداليات و رفع العلم الفلسطيني في المحافل الدولية.

• ابرز الصعوبات التي واجهتك خلال الاستعدادا للدورة العربية ؟ .
واجهتني بعض الصعوبات اثناء استعدادي للمشاركة في الدورة العربية ، و ابرزها كانت دراستي ، فدراسة الطب صعبة وتحتاج لوقت طويل لذا واجهت صعوبة في التوفيق ما بين دراستي الجامعية وتدريباتي ، ولكن الحمد لله نجحت في التوفيق ما بينهما بفضل سماح الجامعة لي بترتيب مواعيد امتحاناتي ، اما الصعوبات الاخرى التي واجهتني فكانت بسبب عدم الاحتكاك الكافي قبل البطولة نظرا لقلة البطولات وشح المنافسات في فلسطين بالاضافة الى وجود اصابة قديمة لدي في الركبة مما صعب مهمة تدريبي و قيامي بتماريني كافة .

• رايك في اتحاد الكراتيه وهل قدم المطلوب قبل البطولة ؟ .
انا لاعبة في المنتخب الوطني ومهمتي العمل واللعب على البساط ورفع اسم فلسطين عاليا وليس تقييم عمل الاتحاد والمسؤولين فيه وهناك جهات مختصة في ذلك .

• هل انتي راضيه عن المستوى الفني التي وصلت اليه ؟ .
نعم انا راضية عن المستوى الفني الذي وصلت اليه ، ولكن طموحي ليس له نهاية لذا اطمح لتحسين مستواي و زيادة احتكاكي باللاعبات الفلسطينيات رغم قلتهن ، كما اصبو للمشاركة في بطولة العالم القادمة المزمع اقامتها في باريس السنة القادمة باذن الله و بطولة العالم الخاصة باتحاد الشوتوكان كراتيه المزمع اقامتها في سيدني لذا ساعمل على تكثيف تمريناتي لأتمكن من تمثيل فلسطين احسن تمثيل ان شاءالله.

• كلمة توجهيها الى اللجنة الاولمبية الفلسطينية ؟ .
بداية وبدون مجاملة اتقدم بالشكر الجزيل على جهودكم الكبيرة و انجازاتكم تتحدث عن نفسها ، و انا كلاعبة في المنتخب الوطني للكراتيه اهدي برونزيتي لكم و بشكل خاص الى سيادة الرئيس محمود عباس و سيادة اللواء جبريل الرجوب.

• ماذا تخططي لمستقبلك الرياضي والاكاديمي ؟ .
ما اطمح اليه رياضيا هو ان اشارك في بطولة العالم القادمة الى جانب المشاركات العربية و الدولية المختلفة و ان اقدم مستوى راق يليق بالرياضة الفلسطينية بشكل عام و بالكراتيه بشكل خاص ، اما اكاديميا فاطمح الى انهاء دراستي الجامعية ، وأباشر في دراسة التخصص لكي اغدو طبيبة ناجحة ان شاءالله.

• نصائح توجهيها الى اللاعبات الفلسطينيات ؟ .
عمري صغير جدا لاعطاء النصائح و لكن احب ان اشجع الفتيات الفلسطينيات على الرياضة عامة و الكراتيه خاصة ، فالكراتيه ليست رياضة صبيانية محتكرة للذكور ، وانما هي فن من الفنون القتالية التي تزيد من ثقة الفتاة بنفسها ، واتمنى من الاهل تشجيع فتياتهم على ممارسة هذه الرياضة ، اما بالنسبة للاعبات الفلسطينيات فأنصحهن بالاحتكاك المحلي بشكل مكثف والاحتكاك الخارجي ضمن الامكانيات المتاحة.

• كيف غيرت الرياضة من اسلوب حياتك اليومية ؟ .
منذ صغري و انا امارس الكراتيه لذلك لا اعرف اسلوب حياة مختلف ، فالكراتيه لها اهميه كبيرة في حياتي و ساعدت كثيرا في بناء شخصيتي و زيادة ثقتي بنفسي.

• مثلك الاعلى في الحياة ؟ .
مثلي الأعلى في حياتي هما عمي ضرغام عبدالعزيز خليل و والدي عمران عبدالعزيز خليل ، فبرأيي هما مناضلان مكافحان عانىيا كثيرا ليصلا الى ما هما عليه الآن و عمي يعتبر احد اهم مؤسسي رياضة الكراتيه في فلسطين و يشغل منصب رئيس اتحاد الشوتوكان كراتيه دو الفلسطيني ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني للكراتيه و طلابه من اكثر الاشخاص الذين حققوا النتائج المشرفة لفلسطين لذلك ليس بالغريب على طلابه ان يرفعوا العلم الفلسطيني في المحافل الدولية و انه لشرف لي ان اكون ابنة اخيه اولا و لاعبته ثانيا ، اما رياضيا فمثلي الاعلى هي سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم ، فقد استطاعت ان تصل بالرياضة العربية بشكل عام و النسائية بشكل خاص الى مستوى راق منافس على الصعيد الدولي و العالمي.

• رايك بالاعلام الرياضي المحلي ؟ .
اعتقد ان الاعلام الرياضي المحلي جيد جدا ومواكب لكافة الاحداث الرياضية المحلية منها و العالمية ، و له دور كبير في لفت انتباه الجميع الى بعض الاحداث الرياضية المهمة.

• كلمة اخيرة ؟ .
اريد ان اشكر كل الاشخاص الذين ساهموا بشكل كبير في تحصيلي لميداليتي الغالية خاصة عمي الخبير ضرغام عبد العزيز الذي وفر لي نادي على حسابه الخاص لكي اتدرب فيه وأواصل تدريباتي ، والمدربة ديالا غوشة التي رافقتني لحظة بلحظة خلال استعادادي للبطولة وكرست وقتها لتدريبي وتحضيري نفسيا وجسديا. كما لا بد من شكر الاتحاد الفلسطيني للكراتيه ممثلاً برئيسه محمد البكري الذي قدم لي كل الدعم والتشجيع في معسكر الفارعة وفي دولة قطر الشقيقة ، مما كان له الأثر الكبير على رفع معنوياتي الرياضية .