وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برعاية رئيس الوزراء: الاعلان عن تشكيل اول نقابة للمعلمين الفلسطينين في الضفة والقطاع والقدس

نشر بتاريخ: 23/11/2006 ( آخر تحديث: 23/11/2006 الساعة: 21:56 )
غزة - معا-أعلن اليوم " الخميس" عن تشكيل أول نقابة للمعلمين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، وذلك خلال المؤتمر التأسيسي الذي عقد في فندق الحلو بمدينة غزة ، بحضور محمد المدهون رئيس ديوان مجلس الوزراء ممثلاً عن إسماعيل هنية رئيس الوزراء ، والدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة ، والدكتور محمد أبو شقير وكيل وزارة التربية والتعليم العالي ، والأستاذ محمد صيام رئيس اللجنة التحضيرية للنقابة ، وجموع من الوزراء والنواب وممثلي القوى والفصائل الوطنية والإسلامية ، وأساتذة الجامعات والأكاديميين والوجهاء ،.

واستهل الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم رتلها أحد الحضور ، ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من أبناء شعبنا والمعلمين الذين سقطوا خلال أداء واجبهم الوطني والعلمي ، ثم وعزف السلام الوطني الفلسطيني مع دخول أعضاء الهيئتين التأسيسية والتحضيرية ممثلين عن مختلف الفصائل والقوى العاملة ، مرتدين الكوفية السمراء التي تحمل شعار النقابة ، وهم متشابكون الأيادي معبرين عن وحدتهم وتلاحمهم وسط تصفيق الحضور .

عريف الحفل الأستاذ رأفت جبر رحب بالحضور مشيراً إلى أن النقابة ستعمل على تقديم الخدمات التربوية التي تهتم برفع كفايات المعلمين العلمية والمهنية ، والمحافظة على كرامة هذه المهنة ، والمساهمة في الخطط التعليمية وتطوير النظام التعليمي ومناهجه بما يفي بحاجات المجتمع .

ممثل رئيس الوزراء

وألقى محمد المدهون رئيس ديوان مجلس الوزراء كلمة رئيس الوزراء إسماعيل هنية بالإنابة ، التي قدمها محمد المدهون أشاد خلالها بالدور الذي بذله المعلم الفلسطيني طوال سنوات المقاومة والنضال الوطني من خلال تربية النشئ ، وإعداد الأجيال لتبعات الحياة ، وغرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوس طلبتهم وتبصيرهم نحو استعادة حقوقهم ، ورسم مستقبلهم بسراج العلم والحضارة مشيراً إلى أن المعلمين يمثلون ركيزة هامة داخل المجتمع عبر تخريج القادة والمسؤولين للقيام بمهامهم في عملية البناء والتطوير .

وخاطب المجتمعين قائلاً " أنتم من حمل المشاعل ، وأوقد جذوة الخير والعطاء ، فكنتم رافعة الأمل تضيئون الشموع وسط حلكة العتمة ، ووجهتم أبناءكم نحو رص الصفوف والدفاع عن حقوقهم في ميادين العلم والعمل .

وذكر أن خطوة إنشاء النقابة جاء متأخراً ، إلا أنه يمثل انطلاقة لأكبر وأهم شريحة في الوطن نحو بناء مجتمعنا ، واستعادة حقوقنا ، وبناء دولتنا وعاصمتها القدس الشريف .

ونقل المدهون تحية دولة رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء والمجتمع يكن كل الاحترام لهذه الشريحة التي تذوب من أجل أن يحيا الجميع ، داعياً إلى ضرورة تضافر الجهود لاستكمال المشوار نحو البناء والتحرير لمواجهة كافة المؤامرات والتحديات المحيطة بشعبنا ،

وبارك رئيس ديوان مجلس الوزراء فكرة تشكيل النقابة كجسم موحد يدافع عن حقوق المعلمين ويرعى مصالحهم ، ويضاف كجسم جديد إلى مؤسسات المجتمع المدني ، وكذلك مسيرة المشاركة في صنع القرار وتصحيح العمل .

ونوه إلى أن هذا اليوم ، يوم فارق في تاريخ شعبنا الذي يكتب بقلمه تاريخه ، متمنياً أن تقوم بدورها في الارتقاء بحاجات ومتطلبات أبنائنا الطلبة ، وإعداد جيل قادر على مواجهة الصعاب والتحديات .

الدكتور أحمد بحر

الدكتور بحر شدد في كلمته على أهمية إنشاء نقابة المعلمين تجمعهم في بوتقة واحدة ، كونهم يؤدون أشرف المهن ويقومون بإيصال رسالة الأنبياء ، مشيراً إلى أن مشهد المعلمين وهم متكاتفون ومتراصون حول هذه الفكرة الوليدة يمثل خطوة هامة نحو العمل والبناء ، ودعاهم إلى تكثيف جهودهم للقيام بدورهم في تربية وإعداد النشيء ، باعتبار أن المعلم هو من يضع اللبنة الأولى لصناعة الرجال .

وأكد على أهمية قيام المعلمين بدورهم المقدس في غرس القيم الطيبة ، والأخلاق الحميدة ، والعقيدة الراسخة في نفوس الأبناء ، ليحيوا حياة كريمة ويدافعوا عن مقدراتهم وكرامتهم مؤكداً أن المجلس التشريعي سيقوم بدوره بمساندة هذه الشريحة والوقوف إلى جانبهم في تحقيق مطالبهم .

وحيا رئيس المجلس التشريعي بالإنابة رجالات المقاومة والشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل وطنهم وأهلهم ، وكذلك أهالي شمال القطاع الصامدين في وجه العدوان .

الدكتور محمد أبو شقير

من جانبه قال د. أبو شقير إن إنشاء أول نقابة للمعلمين تحتاج إلى كل اهتمام ورعاية للقيام بدورها في خدمة المعلمين ، والدفاع عن حقوقهم ، والارتقاء بأدائهم في مختلف النواحي ، مخاطباً المحتشدين بأنهم أصحاب الفضل ، وورثة الأنبياء في تربية الأجيال وإعداد القادة من الوزراء والنواب والمسؤولين في مختلف الأعمال و الحرف ، وبناء أركان المجتمع .

ودعا المعلمين إلى الإخلاص والتفاني ، وأن يكونوا قدوة حسنة للطلبة ، وتحسين مستوياتهم العلمية والنهوض بأخلاقهم وفكرهم ومعارفهم ، وحثهم نحو التماسك بوحدة شعبهم ، واعداً بالعمل على حل جميع مشاكل المعلمين على حد سواء .

الأستاذ محمد صيام

وفي كلمته قال محمد صيام إن فكرة ميلاد هذه النقابة يأتي للتأكيد على دور المعلم في إيصال رسالة العلم ، ونشر الأخلاق السامية خاصة أنه يمر في هذه الأوقات بأزمة كبيرة تتمثل بتراجع مكانته بين الناشئة ، وتعرضه للمضايقات من جهات عدة ، ولا يظهر بالشكل اللائق ، ولا ينال حقه الحقيق مقابل ما يلاقيه من عمل وتضحيات جسام .

وأوضح أن فكرة البناء جاءت من ثلة رفعت لواء المطالبة بالحقوق ، عبر كيان يستمد الشرعية بالبناء والقانون ، والتفويض الممنوح من المعلمين من خلال انتخابات نزيهة حرة ، مشيراً إلى أن حلم المعلمين بدأ بالتحقق بإيجاد ملجأ وملاذ لهم .

وأعلن صيام رئيس اللجنة التحضيرية رسمياً تأسيس النقابة ، والتي ستمثل علامة فارقة في تاريخ العلم ، وشاهد على تاريخ النضال الفلسطيني للمعلم الذي يحفر في صخرة المستحيل ، ويحافظ على مكانته وسط الأمواج المتلاطمة ، مؤكداً أنها هيئة تتمتع بشخصية اعتبارية بعيداً عن أي تسييس ، وستقوم بدورها في التمثيل والتقاضي أمام الجهات الرسمية وغير الرسمية .

وأوضح أن النقابة تتمتع بالشرعية القانونية من خلال حصولها على الترخيص من وزارتي الداخلية والتربية والتعليم العالي التي اعتمدت النقابة كجهة رسمية لتمثيل المعلمين ، وأنها فتحت باب التنسيب لجميع المعلمين لاختيار قيادتهم عبر الانتخابات الحرة .

الأستاذ طلال نطط

وفي كلمته ذكر نطط أن النقابة تتخذ من محافظة القدس مقراً لها ، ولها مقران إقليميين في الضفة والقطاع ، ومقرات فرعية في جميع المحافظات ، وأنها ستشمل مدارس الحكومة والوكالة والمدارس الخاصة ، وأن تشكيل اللجنة التحضيرية في الضفة والقطاع يأتي للإعداد والإشراف على أول نقابة ، ودعا الجميع إلى المساهمة الفاعلة لإنجاح هذا الصرح .