|
القدس المفتوحة بنابلس تستضيف اخصائية بريطانية في الصدمة النفسية
نشر بتاريخ: 04/01/2012 ( آخر تحديث: 04/01/2012 الساعة: 13:13 )
نابلس- معا- ضمن انشطة التدريب الميداني نظم مشرفي التدريب الميداني في جامعة القدس المفتوحة في منطقة نابلس التعليمية لقاء حول الصدمة النفسية وذلك بالتعاون مع جمعية اصدقاء الحياة ومجلس اتحاد الطلبة في الجامعة حيث استضافت الجامعة الاخصائية النفسية البريطانية كارينزا مونيكا كيس والمتخصصة في مجال الصدمة النفسية وذلك في حرم الجامعة بنابلس بحضور الدكتور معزوز علاونة المساعد الاكاديمي ومشرفي التدريب الميداني في الجامعة وعصام الرياحي رئيس مجلس اتحاد الطلبة وعدد كبير من طلبة الجامعة ضمن مساقات التدريب الميداني.
وفي بداية اللقاء رحب الدكتور معزوز علاونة المساعد الاكاديمي ممثلا عن مدير منطقة نابلس التعليمية الدكتور يوسف ذياب عواد بالضيوف والحضور معربا عن سعادته بتنفيذ مثل هذه اللقاءات التي تعود على الطلبة بالفائدة والخبرة شاكرا مشرفي التدريب الميداني وجمعية اصدقاء الحياة ومجلس اتحاد الطلبة على تعاونهم. واوضح الدكتور اياد عثمان منسق النشاط ان هذا النشاط ياتي انسجاما مع متطلبات مساقات التدريب الميداني مشيرا الى اهمية تبادل الخبرات في جميع المجالات وبشكل خاص موضوع الصدمة النفسية شاكرا الاخصائية البريطانية على تلبية الدعوة وشاكرا الطلبة على اهتمامهم كما شكر المترجم الفوري المتطوع من مؤسسة بروجكت هوب عبد الكريم زواوي. واكد عثمان ان اهمية الموضوع تاتي نتيجة للاوضاع الصعبة التي يعيشها الانسان الفلسطيني نتيجة للاحتلال مما يجعلنا معرضين بشكل كبير الى الاصابة بالصدمة النفسية. من جهتها قدمت الاخصائية النفسية مونيكا شرحا حول مفهوم الصدمة النفسية واعراضها موضحة من خلال الامثلة بعض الاسباب التي تؤدي الى الصدمة النفسية بشكل عام كالأحداث الخارجة عن التجربة الإنسانية والغير إعتيادية و الأحداث المفاجئة والتي تهدد حياة الناس مثل الفقدان و الإعتداء والسرقة والإغتصاب و حوادث الطرق وتحطم الطائرات و الكوارث الطبيعية كالفيضانات والزلازل والأعاصير و الحروب والاحتلال وما يتخللها من قتل وإعتقال وضرب وعنف جسدي ونفسي واضافت مونيكا ان ما يعيشه المجتمع الفلسطيني والاطفال الفلسطينيين بشكل خاص من معاناه وقهر واحتلال وتوتر وحرمان وفقدان للامن الاجتماعي والنفسي يجعل الفلسطينيين يعانون بشكل كبير من الصدمات النفسية المتلاحقة والمتكررة. كما قدمت مونيكا شرحا عن الاثار التي تتبع الصدمة النفسية كالخلل في السلوك اليومي وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية المعتادة وإضطراب في عملية التنفس والخوف و الحزن و القلق والإكتئاب والتوتر والشرود الذهني والشعور بالتهديد وردة الفعل والانسحاب والإنطواء و العصبية المفرطة واضطرابات النوم والأحلام المزعجة والكوابيس والخوف عند تذكر الحادثة والخشية من تكرارها وكذلك ظهور أعراض فسيولوجية مثل فقدان الشهية واضطرابات الكلام والتبول اللاإرادي. و اشارت مونيكا الى ان هناك عوامل كثيرة تحدد مدى تاثير الصدمة النفسية على الشخص على سبيل المثال شدة الصدمة وتكرارها ونضج الشخص وعمره وثقافته ومعتقداته و تكوينه النفسي وخبراته السابقة والوازع الديني لديه كما اكدت ان من افضل الوسائل لعلاج حالات الصدمة النفسية العلاج الجماعي حيث يوفر العلاج الجماعي الدعم والتشجيع لاشخاص مروا بتجارب مماثلة لذا فان مجرد التواجد مع اشخاص مروّا بتجارب مشابهة يمكن ان يكون مريحاً ، ويخفف من الشعور بالوحدة التي يشعر بها الشخص المصدوم. كذلك تطرقت مونيكا الى اهمية استخدام العلاقة الروحانية مع الخالق والأيمان بالقضاء والقدر والتي لها دور مهم في التخفيف من الإضطرابات النفسية الناتجة عن الصدمة. وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش حيث اجابت الاخصائية النفسية عن استفسارات ومداخلات الحضور الذين اوصوا بضرورة عقد لقاءات وورشات مماثلة وفي نفس الموضوع لاهميته. ومن الجدير بالذكر ان الاخصائية كارينزا مونيكا حاصلة على العديد من الشهادات العليا كاخصائية اجتماعية واخصائية ارشاد نفسي واجتماعي وباحثة في الدراسات الاجتماعية ومعالجة نفسية وعضو المجلس الاعلى للعلاج النفس- اجتماعي في بريطانيا. |