وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب قراقع:حكومة اسرائيل في سباق مع الوقت لقطع الطريق امام المبادرة الاوروبية الداعية لعقد مؤتمر دولي

نشر بتاريخ: 24/11/2006 ( آخر تحديث: 24/11/2006 الساعة: 14:01 )
بيت لحم - معا - قال النائب في المجلس التشريعي، عيسى قراقع، ان حكومة اسرائيل التي تعيش في فراغ سياسي وازمة داخلية عميقة، بدأت تسابق الوقت في طرح مبادرات سياسية حتى تغلق الطريق امام المبادرة الثلاثية الاوروبية الفرنسية-الاسبانية-الايطالية الداعية الى عقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال لقاء النائب عيسى قراقع مع كادرات من لجان المرأة للعمل الاجتماعي في بيت لحم، وضح خلالها ان حكومة اسرائيل عادت الى تبني خارطة الطريق التي سبق ان رفضتها بعد وضع اربعة عشر تحفظاً عليها، اضافة الى محاولات اسرائيلية دمج موضوع خارطة الطريق بخطة الانطواء التي تراجع عنها اولمرت بعد الفشل العسكري في لبنان من خلال طرح موضوع الدولة الفلسطينية المؤقتة تمنح اسرائيل الهدوء والاستقرار الى حين التوصل الى اتفاق دائم او في اطار مبادرات اخرى، كالتي قدمها يوسي بيلين والتي تدمج بين المرحلة الانتقالية والحل الدائم بمجموعة من الخطوات المرحلية التي لا توضح استعداد اسرائيل لازالة الجدار والمستوطنات وانما لتبادل من الاراضي.

وقال قراقع هذا الجدل الاسرائيلي الداخلي القائم على البحث عن مبادرة سياسية بعد حالة فراغ سياسي وانعدام وجود رؤية سياسية لحكومة اسرائيل يهدف الى افشال المبادرة الاوروبية التي دعت الى عقد مؤتمر دولي للسلام والى افشال مبادرة الجامعة العربية بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.

واشار قراقع ان العالم بدأ مقتنعاً ان الحلول الجزئية والمفاوضات الثنائية بدون غطاء دولي ومرجعية الشرعية الدولية لن تؤدي الى حل للصراع والى الاستقرار، ومن هنا اهمية المبادرة الاوروبية التي هي فرصة مناسبة لتغيير مرجعية المفاوضات واطارها واعتماد قرارات الشرعية الدولية والامم المتحدة كاطار ومرجعية.

وقال قراقع:" المفاوضات المباشرة الثنائية اثبتت عدم جداوها، لأن القوة هي التي تسيطر وتملي شروطها على هذه المفاوضات، ولهذا كانت حكومة اسرائيل ترفض باستمرار اعادة القضية الفلسطينية الى المجتمع الدولي وتتمسك بالمفاوضات الثنائية لتحرر نفسها من التزامات قرارات الشرعية الدولية ولتستمر في فرض الامر الواقع على الفلسطينيين".

وقال قراقع هذه فرصة مؤاتية للفلسطينيين للاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وللتعاطي مع المناخ الدولي الجديد بما يعيد الحيوية للقضية الفلسطينية.