إرتفاع أسعار التبغ يثير سخط المدخنين

الخليل-معا- سخط عارم، عم أوساط المدخنين بعد قيام دائرة الجمارك والمكوس برفع أسعار تبغ التدخين، وقد رافق عملية رفع أسعار التبغ امتناع العديد من المحال التجارية عن بيع الدخان بحجة أنه مفقود، وأن أسعاره قد ارتفعت ولا يعرفون كم تبلغ نسبة هذا الارتفاع، كما أن عدة أنواع فقدت من السوق في انتظار رفع أسعارها.

ويعتقد المواطن عدنان ابو اشخيدم بان عملية رفع الأسعار لم تشمل جميع أنواع التبغ، وان هناك تلاعبا من التجار، مضيفاً: "حتى لو تم رفع الأسعار المفروض أن يتم توفير الدخان في السوق، وليس الدخان وحده بل يجب توفير كافة السلع حتى يتسنى للمستهلك شراءها ولا يتم احتكارها".

صخر النمري مدير عام شركة يونايتد للتجارة الدولية الموزع لشركة سجائر القدس، أكد لمراسل "معا" أن شركته حافظت على توزيع أصناف الدخان المتعدد الذي تنتجه على المحال التجارية، من منطلق سياسة الشركة بتوفير التبغ الجيد وبسعر مناسب للمستهلك، لكنها اضطرت للالتزام بقرار رفع السعر.

وأشار الى أن شركته ضد رفع أسعار التبغ تماشياً مع الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني، موضحاً بأن المدخنين وأمام ارتفاع أسعار التبغ يلجأون لشراء التبغ المهرب الذي يباع بسعر بخس، مضيفاً " ان هذا يشجع عمليات تهريب التبغ للسوق الفلسطيني، مما يؤدي الى انخفاض في رفد خزينة الدولة من الضرائب التي تجبيها وزارة المالية من التبغ".

وتدفع شركة يونايتد سنوياً ما مجموعه 350 مليون شيقل كضرائب على التبغ لخزينة الدولة، ويرجح اقتصاديون بأن تنعكس ازدياد عمليات تهريب تبغ التدخين على إيرادات خزينة السلطة في وقت تراجعت فيه المنح والمساعدات المالية للسلطة الفلسطينية.

بدوره اوضح فؤاد الشوبكي مدير عام الجمارك والمكوس، بأن ارتفاع التبغ له علاقة برفع أسعار التبغ لدى الجانب الإسرائيلي، مشيراً الى أن رفع سعر التبغ هو سياسة عالمية بحيث يتم رفع السعر 10% بهدف تخفيض كمية التدخين 4% على الأقل.

وأضاف بأن مجلس الوزراء يعكف حاليا ومن خلال لجنة خاصة لدراسة تنظيم سوق التبغ وتنظيم عملية زراعته في الأراضي الفلسطينية بهدف الحفاظ على المنتج الوطني وحمايته، مشيراً الى أن عمليات تهريب التبغ للسوق الفلسطيني سيتم وقفها خلال الفترة القادمة من خلال تضافر كافة الجهود بين وزارات السلطة الفلسطينية وبالتعاون مع الضابطة الجمركية.

إلا أن المدخنين والذين اعتادوا على التدخين، يقومون بشراء أنواع أخرى ثمنها أقل حتى ولو على حساب الجودة.

ويقول مصطفى قفيشة: أمام ارتفاع أسعار الدخان، نقوم بشراء الدخان المهرب من الأردن، وهو أقل سعراً حيث يبلغ سعر العلبة الواحدة 10 شواقل في حين يبلغ سعر أقل علبة دخان محلي 13.5 شيقل".

وأضاف: هناك أشخاص كثيرون تركوا الدخان المعروف ولجئوا لتدخين أنواع أخرى يباع الكيس منها بـ5 شواقل ويحوي 20 سيجارة، وآخرون يدخنون الهيشي والشامي المخلوط".

قد يكون ارتفاع أسعار التبغ مرتبطا باتفاقية باريس، إلا أن المستهلك الفلسطيني يتساءل ما جدوى رفع أسعار التبغ الفلسطيني والذي ينتج ويباع في الأسواق الفلسطينية وللمستهلك الفلسطيني.