وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإعلان عن بدء حملة شعبية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 05/01/2012 ( آخر تحديث: 05/01/2012 الساعة: 18:18 )
الخليل- معا- بدعوة من نادي الأسير الفلسطيني فـي محافظة الخليل عقد اجتماع هـام لمناقشة التصعيد الأخير ضد الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بعد صفقة تبادل الأسرى ولوضع برنامج فعاليات تضامني معهم.

وشارك في الاجتماع ممثلي القوى الوطنية وأقاليم حركة فتح ولجان أهالي الأسرى ولجان الأسرى المحررين ووزارة الأسرى ووزارة الإعلام والتوجيه السياسي والوطني وممثلين عن المجلس التشريعي الفلسطيني وعددا من الأسرى المحررين.

وفي بداية الاجتماع قدم امجد النجار مدير نادي الأسير في محافظة الخليل شرحا مفصلا عن ظروف وأوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال وعن الإجراءات العقابية التي نفذتها ادارة السجون بحقهم وذلك من خلال سياسة العزل الانفرادي والتفتيش العاري والحرمان من التعليم الجامعي، والتي تهدف الى النيل من كرامتهم وانسانيتهم وكسر ارادة الصمود والتحدي من خلال جملة من العقوبات تنفيذاَ لقرارات وسياسات حكومة نتنياهو العدوانية والإجرامية.

|160594|ودعا النجار الى اوسع تحرك شعبي وجماهيري لنصرة الاسرى والتضامن معهم وتوسيع دائرة التضامن في المجتمع الفلسطيني للعام الجديد واعلان عام 2012 عام الفعل الجاد للافراج عن الاسرى من سجون الاحتلال.

ودعا عبد الرحيم سكافي رئيس لجنة اهالي الاسرى والاسيرات في محافظة الخليل إلى أوسع مشاركة بالفعاليات المساندة لأسرى الحرية ووضع قضية الأسرى على رأس سلم الأولويات الوطنية وتكثيف وتوحيد الجهود الوطنية الداعمة للأسرى، مطالبا بأهمية التحرك على المستوى العربي والمستوى الدولي لتدويل قضية الأسرى وجعلها قضية رأي عام عالمي وإنساني لإلزام دولة الاحتلال بالامتثال للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والكف على ممارساتها الهمجية على شعبنا الفلسطيني وعلى طليعته النضالية أسرى الحرية في السجون والمعتقلات الاحتلالية.

وفي مداخلة لممثل المكتب الدائم للقوى الوطنية فهمي شاهين اكد على ضرورة العمل الجاد من كافة القوى لنصرة الاسرى والعمل على اطلاق سراحهم وان جرائم الاحتلال بحق الاسرى وما يحدث من تصعيد خطير بحقهم يستدعي وقفة قانونية واعلامية وشعبية وعربية ودولية جادة لنصرتهم مؤكدا على ان العام الجديد يجب ان يكون هو عام الحرية لاسرى الحرية.

وتحدثت الدكتورة سحر القواسمة عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح على ضروة ضرورة نقل ملف المعتقلين الفلسطينيين إلى المحافل الدولية، مؤكدة أن الأسرى الفلسطينيين هم اسري حرب قاتلوا الاحتلال بشكل مشروع وليسوا إرهابيين، ويجب أن تطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة.

وأضافت إن الحكومة الإسرائيلية تشن حملة انقضاض على كل ما حققه المعتقلون الفلسطينيون، والشعب الفلسطيني لا يمكن أن يترك أبناءه فريسة للظلم الإسرائيلي.

وتطرق عضوا اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيقان بدران جابر وعبد العليم دعنا بضرورة إشراك كافات فئات المجتمع الفلسطيني ونشر ثقافة التضامن مع الاسرى كواجب وطني اتجاه من ضحوا بزهرة شبابهم خلف القضبان مطالبين كافة المؤسسات الحقوقية بأخذ دورها الحقيقي اتجاه ما يحدث من جرائم بحق الاسرى داخل السجون.

وطالب اعضاء مجلس ادارة جمعية المتقاعدين العسكريين بتفعيل لجنة الاسرى في المجلس التشريعي لتأخذ دورها في تفعيل قضية الاسرى في المحافل الدولية.

وطالب الاسير المحرر عبد الرحيم صوايفة جماهير محافظة الخليل بالوقوف الى جانب الاسرى حيث انهم يتعرضون يوميا لعمليات مبرمجة لسحق كرامتهم وانسايتهم.

وفي مداخلة لـ محمد عمران القواسمة ممثلا عن الملتقى الاهلي في المحافظة ان تحقيق السلام بدون حرية الأسرى مجرد وهم وان السلام الحقيقي لا يستقيم دون إطلاق سراح الأسرى ورحيل الاحتلال الإسرائيلي إلى الأبد ، وعلى الامم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان والمجتمع الدولي الذي يدعو للحرية أن يتحرك لتطبيق القانون الدولي والإنساني على الأسرى ، ويضع حدا لإجراءات حكومة الاحتلال الذي يستهر بالعالم وبكل المبادئ والقيم الإنسانية العالمية.

ودعا ابراهيم نجاجرة مدير وزارة الاسرى الخليل الى المشاركة في النشاط التضامني مع الاسرى يوم الاثنين الموافق السادس عشر من كانون ثاني لزراعة الاشجار بمناسبة بوم الشجرة تحت عنوان (حملة زراعة شجرة لكل اسير واسيرة) تؤكد على أهمية نيل الاسرى حريتهم وتعزيز صمودهم.

وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على البدء بتنفيذ سلسلـة من فعاليـات التضامن مع الاسـرى في سجون الاحتـلال تبدأ من منتصف هذا الشهر على ان يكون صباح الاثنين من كل اسبوع اعتصام امـام الصليب الاحمر الدولي في الخليل إضافة الـى العديد من الفعاليات التضامنية التي سيتم الاعلان عنها ضمن برنامج فعاليات تضامني لمحافظة الخليل.