|
استمرار بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا رغم "الاخطاء"
نشر بتاريخ: 05/01/2012 ( آخر تحديث: 05/01/2012 الساعة: 20:58 )
سوريا - معا - قالت مصادر حكومية عربية اليوم الخميس إن مراقبي جامعة الدول العربية سيبقون في سوريا للتحقق من امتثال الحكومة للتعهد بوقف العنف المستمر منذ عشرة اشهر ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، رغم انتقاد رئيس الوزراء القطري قائلا أنهم ارتكبوا "أخطاء".
وقالت سوريا الحريصة على أن تظهر احترامها لاتفاق سلام مع جامعة الدول العربية كما نشرت رويترز، انها اطلقت سراح 552 شخصا اخرين اعتقلوا خلال الاحتجاجات على حكم الرئيس بشار الاسد من الذين لم "تتلطخ ايديهم بالدماء". ووصلت بعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية إلى سوريا الاسبوع الماضي للتحقق من التزام دمشق بتنفيذ خطة السلام التي وافقت بموجبها على انهاء وجودها العسكري في المدن واطلاق سراح آلاف السجناء السياسيين المحتجزين منذ اندلاع الانتفاضة في مارس آذار الماضي. ومن المقرر ان تجتمع اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا في القاهرة يوم الاحد لبحث النتائج الأولية التي توصلت لها البعثة التي انتقدها نشطاء سوريون يشككون في قدرتها على تقييم أعمال العنف على الارض. وقال النشطاء إن فرق المراقبين لا يمكنهم التجول في كل مكان وترافقهم سلطات سورية تتلاعب بهم وتخفي السجناء في منشات عسكرية. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني عقب اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في نيويورك "هذه هي التجربة الأولى بالنسبة لنا... وقلت ان علينا تقييم أنواع الأخطاء التي ارتكبت وبلا أدنى شك أستطيع أن أرى أخطاء بيد أننا ذهبنا الى هناك لا لوقف القتل ولكن للمراقبة." ولم يتحدث الشيخ حمد الذي يرأس اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا بالتفصيل عن "الأخطاء" لكنه قال إنه ينشد "المساعدة الفنية" من الأمم المتحدة. وقال مندوب احدى الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية طلب عدم نشر اسمه لرويترز انه لا يمكن سحب المراقبين مهما كانت محتويات التقرير الأولي. وقالت سوريا انها قدمت للمراقبين كل التسهيلات اللازمة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لتلفزيون المنار اللبناني إن بلاده تسعى إلى الموضوعية والمهنية. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) إن حوالي اربعة آلاف محتجز اطلاق سراحهم منذ نوفمبر تشرين الثاني. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قال يوم الاثنين إن البعثة ضمنت اطلاق سراح نحو 3500 معتقل. وقالت جماعة آفاز الحقوقية اليوم الخميس إن هناك 37 الف معتقل منذ مارس اذار لا يزالوا محتجزين حتى الآن. وقال الشيخ حمد إن الجامعة العربية ستستمع قريبا الى النتائج التي توصل اليها المراقبون وستجري تقييما لجدوى البعثة. وأضاف "سنجري تقييما لجميع جوانب الوضع وسنرى امكانية استمرار البعثة أم لا وكيف يمكننا مواصلة تلك المهمة الا أننا في حاجة الى سماع افادات من الناس الذين كانوا على الأرض أولا." وعن احتمال إحالة ملف سوريا الى مجلس الأمن الدولي قال الشيخ حمد "نحاول دائما ايجاد حل لتلك الأزمة في جامعة الدول العربية الا أن ذلك يعتمد على الحكومة السورية ومدى وضوحها معنا لايجاد حل للأزمة." وإذا جرى سحب مراقبي جامعة الدول العربية فقد يفتح ذلك الباب امام تدخل اجنبي تريد كثير من الدول العربية تجنبه. وتتألف اللجنة الوزارية العربية من وزراء خارجية مصر والسودان وقطر وعمان والجزائر. |