|
حزب الشعب ينظم لقاء سياسيا لمناقشة حوارات القاهرة
نشر بتاريخ: 06/01/2012 ( آخر تحديث: 06/01/2012 الساعة: 12:50 )
غزة- معا- نظم حزب الشعب الفلسطيني في محافظة شمال غزة لقاء سياسيا لمناقشة نتائج حوارات القاهرة الذي حضره عدد من المزارعين وأعضاء الجمعيات الزراعية في المحافظة.
وشارك في اللقاء سكرتير محافظة الشمال رفيق المصري وعدد من أعضائه بحضور طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني والذي تحدث عن أهمية دور المزارع الفلسطيني لارتباط جذوره التاريخي مع جذور الأرض وضرورة التمسك بها رغم الدمار والتجريف وفرض منطقة الحزام الأمني العازل الذي لحق بها جراء العدوان الإسرائيلي. وتحدث عن المراحل التاريخية من مسلسل التآمر على شعبنا ومصادرة الأرض وتكريس الضغوط على المزارع ليتخلى عن الأرض لتكون بلا سكان وما يتعرض له شعبنا من هجمة شرسة وخاصة الفلاحين والمزارعين ما هو إلا من اجل معركة الوجود والأرض والكرامة والانتماء للتاريخ العربي الإسلامي. وتحدث عن أهمية ما دار من حوارات القاهرة ومدى فاعلية تشكيل القيادة العليا للشعب الفلسطيني لتكون المرجعية الوطنية بعد فشل محاور بعض القوى لوجود بديل لمنظمة التحرير واعتبارها لا تمثل الشعب الفلسطيني، وما دار في ديسمبر 2011، وأكد أن التوافق على برنامج فلسطيني موحد تجمع عليه كل القوى ما كان ليحدث في ظل الحوار الثنائي الذي اثبت فشله والتحول في الواقع والمتغيرات التي طرأت على الدول العربية من ثورات وسقوط أنظمة فاسدة واستمرار الثورات في بلدان أخرى مما أسهم بإعادة النظر في حسابات بعض القوى الوطنية وخاصة قطبي الصراع وتأثيراتها على الواقع الفلسطيني، وخاصة أن برنامج المفاوضات وصل إلى طريق مسدود مع تعنت الحكومة الإسرائيلية المتطرفة وتمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت التي أقرتهما مقررات المجلسين الوطني والمركزي حتى أصبح العودة إلى المفاوضات مرهون بوقف الاستيطان وتحديد مرجعيات وسقف زمني للعملية التفاوضية. كما تحدث الصفدي عن أهمية نتائج القاهرة الذي خيم عليه النفس التصالحي واقتراب كل القوى وتوحدها على استراتيجيات هي الأقرب لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية السياسي وتحديد أدوات المقاومة الشعبية خيار وحيد في هذه المرحلة نظرا للمتغيرات الإقليمية والدولية وتوحد كل الأطراف على مسعى الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة وهذا يعطي القوة للمسعى الفلسطيني لنيل العضوية لدى المجتمع الدولي. وأكد الصفدي أن بعض الملفات تم التوافق عليها مثل ملف الانتخابات التي أنجزت بتشكيل لجنة الانتخابات المركزية بتوافق كل الأطراف وإصدار المرسوم الرئاسي لتشكيلها والبدء بخطوات عملية لإنجاح عمل اللجنة على ارض الواقع وملف المصالحة الاجتماعية والانتهاء من تشكيل لجان مختصة من كل القوى لإنهاء كافة الإشكاليات والمظاهر السلبية التي رافقت الانقسام في الضفة وغزة من جوازات سفر وحرية الحركة والمعتقلين وحرية العمل السياسي للجميع دون عوائق. ودعا الصفدي جماهير شعبنا العمل على إلزام الأطراف كافة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وحماية الاتفاق من خلال تشكيل اللجان الشعبية وعقد اللقاءات مع كل القوى حتى يتم تنفيذ الاتفاق على ارض الواقع. وبدوره قال رفيق المصري أن للمزارع دور هام في مسيرة النضال الوطني وان تمسكه بالأرض مهمة وطنية لا تقل شانا عن النضال الوطني في صراعه مع الاحتلال وان ما يتعرضون له من صعوبات لا يمكن لها أن تثنيهم عن الاستمرار في اعمار ما جرفته آلة الحرب الإسرائيلية، وتحدث عن دور الحزب في الانتماء لقضايا المزارعين والفلاحين والوقوف إلى جانب مطالبهم العادلة وتحدث عن برنامج الحزب الذي يساند طبقات شعبنا ومنهم المزارعين. وطالب المصري جميع الأطراف وخاصة حكومتي غزة والضفة الانحياز إلى مطالب المزارعين وتوفير الحد الأدنى من مطالبهم وتعزيز صمودهم في مواجهة ما يسمى منطقة الحزام الأمني العازل وإجراءات الاحتلال تجاه أراضي المواطنين، وثمن المصري دور المزارع الذي يتشبث بالأرض عنوان الصراع الحقيقي مع الاحتلال. وبدره تحدث المزارع منصور البدي من أصحاب مزارع التوت الأرضي في بيت لاهيا عن مخاطر الانقسام وأضراره على المزارعين الذي آسهم في توقف العمل الزراعي نتيجة قهر الحكومتين وعدم وجود الدعم الحكومي جراء الانقسام وان الإشكاليات في عمل الجمعيات يدفع بالمزارع إلى الحد من الإنتاج مع استمرار عدم الاهتمام بقضايا المزارعين. وأكد البدي على أهمية تشكيل لجان لحماية المزارعين والدفاع عن قضاياهم، وطالب القطاع الحكومي دعم أصحاب مزارع التوت الأرضي من الضرائب المفروضة ولما يتمتع به من سمعة وجودة وان المنتج هو سفير فلسطين للخارج وان التصدير يحمل اسم فلسطين وشكر البدي جمعيات الإغاثة الزراعية لما تقدمه من خدمات للمزارعين من دعم من اجل الحفاظ على الأرض والاستمرار في زراعتها والاستماع إلى همومهم ومشاكلهم. |