وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشعل: التفاوض مع الاسرائيليين طريق فاشل لكنه لن يؤثر على المصالحة

نشر بتاريخ: 06/01/2012 ( آخر تحديث: 06/01/2012 الساعة: 23:13 )
غزة- معا - طالب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القادة العرب وجامعة الدول العربية بـ"توفير شبكة أمان لحماية المصالحة الفلسطينية ودفع التدخلات الخارجية عنها"، مؤكدًا في ذات الوقت على جديّة حماس نحو المصالحة، وقال:" نحن ماضون بطريق المصالحة وسننجزها بعون الله".

واوضح مشعل خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماعة مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ظهر اليوم ان التدخل الخارجي يؤثر سلبا على انجاز ملف المصالحة، وقال :"والتي تتمثل بالتهديد بقطع المساعدات إذا مضى أبو مازن بالمصالحة مع حماس، وأنا أطلب وأنا متواجد في بيت العرب، من الزعماء العرب ومن الجامعة العربية بتوفير شبكة أمان لحماية المصالحة ودفع التدخلات الخارجية عنها".

وأضاف مشعل: "سعداء بلقاء الدكتور العربي، ونحن على تواصل دائم، وحريصون على التنسيق مع الجامعة العربية ومع القيادات العربية، وجرى الحديث مطولا عن الشأن الفلسطيني وتطوراته، ونحن حريصون في هذه المرحلة الدقيقة على إتمام ملفات المصالحة حتى ننهي هذا الانقسام".

وبشأن تطبيق ما تم التوافق عليه في لقاءات المصالحة الأخيرة، قال مشعل: "ماضون لكي ننجز كل الملفات وبخاصة إقامة حكومة واحدة تقود إلى مرحلة الانتخابات، وترتيب البيت الفلسطيني، وإنجاز المصالحة المجتمعية، والإفراج عن كل المعتقلين، وإيجاد مناخات مريحة للجميع وتعزز الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية، وتقوينا في وجه الاحتلال وأيضًا لاستكمال ملف بناء منظمة التحرير الفلسطينية".

وفيما يتعلق بملف التسوية ولقاء السلطة والاحتلال في عمان قال مشعل: "إننا نرى بأنه في ظل انسداد أفق التسوية، والتعنت الإسرائيلي، والانشغال الأمريكي، وكذلك الانحياز الأمريكي الدائم، والعجز الدولي، هذا كله يدفعنا للبحث عن خياراتنا الوطنية لانتزاع حقوقنا الفلسطينية، وأن نوحد مرجعية القرار الفلسطيني من خلال منظمة التحرير، وأن نعظم أوراق القوة بأيدينا لنجبر إسرائيل على الانسحاب ونحصل على حقوقنا المشروعة فيما نتوافق عليه فلسطينيّا".

وتابع: " نحن نقول بكل وضوح، المفاوضات مع الطرف الإسرائيلي في ظل التجارب المريرة السابقة ورفض إسرائيل للحقوق الفلسطينية، هو سير في طريق فاشل لا يقود إلى شيء، والبديل يتمثل بترتيب البيت الفلسطيني، وتوحيد القرار السياسي الفلسطيني، ما يؤدي إلى امتلاك أوراق القوة وعلى رأسها المقاومة، وإسرائيل لا تحتاج المزيد من الاختبار، وبصرف النظر عن هذه الخطوة التي لدينا موقف واضح منها، لكنها لن تؤثر بعون الله على مسيرة المصالحة".

أما فيما يتعلق بتأثير ما يجري في سوريا على وضع حركة حماس في دمشق، قال مشعل: "حماس موجودة بالداخل والخارج ولا تشكو أين تتواجد قياداتها، ولا تشكو من الجغرافيا، لأن حماس موجودة داخل فلسطين وفي قلب هذه الأمة العظيمة، وبالتالي لا توجد مشكلة في ذلك، ونحن موجودون في دمشق وعواصم عربية عديدة".

بدوره قال الأمين العام لجامعة الدولي العربية د. نبيل العربي إن اللقاء بمشعل "تناول مختلف المسائل المطروحة على الساحة العربية، والتركيز كان بالأساس على فلسطين، وعدم وجود أي وسيلة للتقدم لإحداث السلام الحقيقي، ونؤكد بأن السلام لن يحدث إلا بإنهاء الاحتلال".

وكان مشعل قد وصل القاهرة فجر اليوم الجمعة في زيارة مفاجئة حيث التقى إلى جانب العربي عددا من المسؤولين المصريين في جهاز المخابرات العامة المصرية لبحث عدد من الملفات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

كما وطلب الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي من خالد مشعل ابلاغ الحكومة السورية بالعمل على وقف العنف في البلاد وقال ان هناك المزيد مما يتعين القيام به بموجب اتفاق السلام الذي يستهدف انهاء قمع المحتجين المناهضين للحكومة.