|
الغرب يعد خطة طوارئ نفطية في حالة اغلاق مضيق هرمز
نشر بتاريخ: 06/01/2012 ( آخر تحديث: 07/01/2012 الساعة: 00:07 )
القدس- معا-- قال دبلوماسيون ومصادر صناعة النفط ان الدول الغربية أعدت هذا الاسبوع خطة طوارئ لاستخدام كمية كبيرة من مخزونات الطوارئ للتعويض تقريبا عن كل نفط الخليج الذي سيفقد إذا أغلقت إيران مضيق هرمز.
واضافوا قولهم ان مديرين كبارا في وكالة الطاقة الدولية التي تقدم النصح الى 28 دولة مستهلكة للنفط ناقشوا يوم الخميس خطة قائمة لاطلاق ما يصل الى 14 مليون برميل يوميا من مخزونات النفط المملوكة للحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وبلدان مستوردة أخرى. وإذا اتخذت خطوة على هذا النطاق فإنها ستكون أكبر من خمسة أضعاف أكبر إطلاق للمخزونات في تاريخ الوكالة والذي تم عقب غزو العراق للكويت عام 1990. وتقول الخطة ان اقصى كمية يتم إطلاقها -وهي 10 ملايين برميل يوميا من الخام ونحو اربعة ملايين برميل يوميا من منتجات التكرير- يمكن الاستمرار في تنفيذها خلال الشهر الأول من جهد منسق. وقال دبلوماسي أوروبي لـ"رويترز" سيكون هذا ردا ضروريا ومعقولا على اغلاق المضيق. ولن يستغرق تنفيذه وقتا طويلا إن اقتضت الحاجة ذلك... ومن المستبعد ان يكون مثار جدال وخلاف بين اعضاء الوكالة." وأكد متحدث باسم وكالة الطاقة الدولية ان لدى الوكالة خطة طوارئ قائمة تبين الحد الاقصي لكميات النفط التي يمكن اطلاقها من المخزونات وهي 14 مليون برميل يوميا لمدة شهر. وقال "اننا نراقب الوضع باهتمام كبير." وقال الدبلوماسي الأوروبي "وكالة الطاقة الدولية تراقب الوضع عن كثب وقلقة إلى حد ما بشأنه." وتأتي مراقبة الوضع أيضا من عمالقة تصدير النفط السعودية والكويت والعراق الذين يعتمدون على مضيق هرمز في شحن معظم صادراتهم من الخام. وإذا تم إغلاق المضيق فان السعودية -وهي أكبر مصدر للنفط في العالم- يمكنها شحن المزيد من الخام عبر شبكة انابيب تمتد من شرق البلاد إلى غربها إلى ميناء ينبع على البحر الاحمر. وقال مصدر في صناعة النفط ان الطاقة الفعلية لشبكة الانابيب هذه تبلغ نحو 4.5 مليون برميل يوميا وبعد تزويد المصافي السعودية المحلية في جدة والرياض ورابع وينبع بالخام يبقي نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من طاقة التصدير المتاحة. وتتمتع الامارات العربية المتحدة ايضا بمرونة في التصدير. فهي قاربت على اتمام انشاء خط انابيب خام ابوظبي الذي سيتفادى المضيق لينقل ما يصل الى 1.5 مليون برميل يوميا الى المحيط الهندي. وقالت مصادر الصناعة ان خط الانابيب تم اختباره وان اول تدفق للنفط في الخط قد تم بالفعل. وقال احد المصادر "الأمر مجرد ضغطة زر." وكانت وكالة الطاقة الدولية استخدمت مخزونات الطوارئ في يونيو حزيران للمساعدة في تزويد المصافي التي عانت من نقص الخام بسبب فقدان الامدادات القادمة من ليبيا بسبب الحرب هناك. وكانت هذه الخطوة قد اغضبت منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك التي شعرت ان الوكالة التي تمثل مجموعة المستهلكين قد تخطت حدودها. وقال الدبلوماسي الأوروبي انه في الوقت الحالي تراقب وكالة الطاقة الدولية عن كثب تطورات الاحداث وناقش مديرون كبار في الوكالة التي يوجد مقرها في باريس مسالة ايران في اجتماع يوم الخميس. وتستهدف الحكومات الغربية صادرات النفط الايرانية ويقوم الاتحاد الاوروبي باعداد خطة لفرض حظر على صادرات ايران من النفط الخام إليه والبالغة نحو 500 الف برميل يوميا بينما فرضت واشنطن بالفعل عقوبات مالية للتثبيط عن اجراء معاملات مع طهران. وقالت مصادر الصناعة انه من المستبعد ان تطلق وكالة الطاقة الدولية كميات من مخزونات النفط في حالة فرض حظر للاتحاد الاوروبي على ايران. واضافوا ان اوروبا ستقلل وارداتها من النفط الايراني بينما ستسعى طهران الى زيادة صادراتها الى اكبر زبائنها في آسيا. مهما يكن من أمر فإن بوب ماكنالي مستشار البيت الابيض السابق في شؤون الطاقة والآن رئيس مجموعة رابيدان الاستشارية قال انه حتى حدوث انقطاع محدود للإمدادات -إذا حدث أن أوقفت ايران بعضا من إنتاجها بسبب ضغوط العقوبات- قد يتطلب اتخاذ إجراءات. وقال ماكنالي "بالنظر الى محدودية فائض الطاقة الانتاجية لدى منظمة اوبك فإنه قد يتعين دراسة اطلاق كميات من مخزونات وكالة الطاقة الدولية إذا حدثت انقطاعات للامدادات لفترات طويلة حتى وإن كانت أقل من الشحنات التي تمر عبر مضيق هرمز." |