|
حزب الشعب ينظم لقاءات سياسية بشأن المصالحة في رفح وبيت حانون
نشر بتاريخ: 07/01/2012 ( آخر تحديث: 07/01/2012 الساعة: 10:50 )
غزة -معا- نظم حزب الشعب الفلسطيني في محافظة رفح ومدينة بيت حانون بمحافظة الشمال عدة لقاءات، تناولت أخر المستجدات السياسية والتنظيمية، وذلك بحضور حشد من كوادر الحزب وسكرتيري المنظمات الأساسية، وبحضور وليد العوض ونافذ غنيم عضوي المكتب السياسي للحزب، وقد شارك في لقاء بيت حانون سكرتير محافظة الشمال رفيق المصري عضو اللجنة المركزية للحزب واحمد الأشقر عضو لجنة الرقابة الحزبية .
وتحدث وليد العوض عن مستجدات الوضع السياسي ونتائج حوارات القاهرة، والدوافع التي دفعت بقطبي الصراع فتح وحماس من اجل اتفاق المصالحة، وقال " ان من ملامح ذلك انسداد الأفق السياسي والتفاوضي التي وصلت له السلطة الفلسطينية جراء التعنت الإسرائيلي تجاه عملية السلام، والرعاية الأمريكية المنفردة لعملية المفاوضات، وبسبب ما تشهده المنطقة العربية من متغيرات وثورات لا زالت شرارتها مستمرة في بلدان أخرى وكان لها تأثيرها على المستوى الفلسطيني ما اجبر الطرفان للذهاب باتجاه المصالحة"، وأكد أن التوقيع على الاتفاق شيء والتقيد بتنفيذه على ارض الواقع شيء آخر، موضحا بان هناك لدى الطرفان فتح وحماس من لا يرغب في تحقيق المصالحة الفعلية على الأرض برغم أن وجهة الحركتين أصبحت باتجاه تحقيق المصالحة " . ودعا العوض إلى المضي قدما وفق آليات العمل التي اتفق عليها بالقاهرة، معتبرا تشكيل اللجنة القيادية العليا للشعب الفلسطيني، ولجنة الانتخابات المركزية، ولجنة المصالحة المجتمعية ولجنة الحريات، أمر بالغ الأهمية، مطالبا بوضع الخطط لتحقيق أهداف ومهمات تلك اللجان، وصولا إلى استكمال باقي الملفات مثل الحكومة والأمن التي سيتم الانتهاء منها في وقت قريب لا يتعدى نهاية شهر يناير. وعن اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية التي تجري في عمان قال العوض "أن مساعي استئناف المفاوضات دون وقف شامل للاستيطان وتحديد المرجعيات وسقف زمني، تمثل مكسبا لصالح إسرائيل، وبذلك تكون إسرائيل نجحت بفك العزلة الدولية عن نفسها، كما تهدد المكاسب التي حققها الحراك السياسي الفلسطيني من اجل تغيير قواعد العملية السياسية عبر التوجه إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها ومرجعية قراراتها ". بدوره تحدث غنيم عن تفاصيل مهمات لجنة المصالحة المجتمعية التي يمثل الحزب في عضويتها قائلا " إن مهام ملف المصالحة المجتمعية هو اعقد المهام التي ستواجه عملية المصالحة الوطنية، لأننا نتحدث هنا عن مصالحة شعبية وليس مصالحة عدد من الأفراد او تنظيمات فحسب، وهذا الملف سيستغرق وقتا ليس بقليل، وهناك الكثير من العقبات ستواجه عمل اللجنة المختصة بهذا الشأن، مما يحتاج لتكاثف كافة الجهود الوطنية" . كما أشار في معرض حديثه عن الاجتماع الأول للجنة وتشكيل الهيئة الرئاسية، وعن استكمال باقي المهام خلال اجتماعها الثاني، موضحا المعايير التي ستعالج بموجبها اللجنة الأضرار التي لحقت بالمواطنين بمختلف أنواعها واستنادا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة . مؤكدا بان اللجنة ستشكل لجان ميدانية لها في كافة المحافظات لانجاز عملية المصالحة المجتمعية في كافة أنحاء قطاع غزة . على الصعيد التنظيمي دعا غنيم إلى مواصلة ترتيب البيت الداخلي للحزب مؤكدا بأن المرحلة القادمة من تاريخ حزبنا وشعبنا ستكون هي الأصعب، مما يفرض على كافة أعضاء الحزب تحمل المسؤولية، والعمل على تنشيط المنظمات الأساسية للحزب، مشددا على ان نتائج الانتخابات القادمة الرئاسية والتشريعية والخاصة بالمجلس الوطني الفلسطيني ستحدد مكانة الحزب على الخارطة السياسية الفلسطينية. وبدوره أكد رفيق المصري على أهمية مثل هذه اللقاءات التنظيمية في المحافظة بشكل عام وفي مدينة بيت حانون بوجه خاص قائلا " نحن أمام منعطفات تاريخية تتطلب من الجميع توحيد الجهود وبذل أقصى حد ممكن من الحكمة والإرادة لتنفيذ ما اتفق عليه في القاهرة"، داعيا أعضاء الحزب لترتيب الوضع التنظيمي للمساهمة في تطوير الحزب، والتفرغ لاستحقاقات المرحلة المقبلة في كل المجالات السياسية والاجتماعية، والى ضرورة النضال جنبا إلى جنب مع كافة أبناء شعبنا بكل أطيافه وفئاته وخاصة المسحوقة منها . من جهته أشاد رأفت لافي عضو مجلس محافظة رفح بدور الحزب وأدائه خلال لقاء القاهرة الأخير، مثمنا المواقف المبدئية للحزب، وداعيا جموع أعضاء الحزب بالتسلح بهذه المواقف التي تميز الحزب عن غيرة، والتي تثبت الحياة مصداقيتها . وفي ختام اللقاء الذي عقد في مدينة بيت حانون جرى انتخاب حسين شبات سكرتيرا لمحلية بيت حانون، الذي شكر بدوره كافة سكرتيري المنظمات الأساسية على ثقتهم به، مؤكدا على أن أولويات العمل للفترة القادمة سيتركز على التواصل مع المنظمات الأساسية والإطلاع على احتياجاتهم والعمل على تطويرها، داعيا إلى تضافر الجهود من اجل الارتقاء بدور الحزب في مدينة بيت حانون من خلال المشاركة الفاعلة والنشطة في كافة الفعاليات الوطنية والاجتماعية، وللوقوف إلى جانب المزارعين الذين تضررت مزارعهم جراء ممارسات الاحتلال، ومواجهة ما يسمى منطقة الحزام الأمني العازل. |