وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: أسرى الداخل جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة

نشر بتاريخ: 07/01/2012 ( آخر تحديث: 07/01/2012 الساعة: 15:05 )
رام الله -معا- سلمت الاسيرة المحررة قاهرة السعدي من مخيم جنين امس وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع رسالة وصرخة من اقدم الاسيرات في سجون الاحتلال لينا الجربوني التي لم تشملها صفقة التبادل التي نفذتها حركة "حماس" واسرائيل .

وخلال اللقاء الذي حضره محافظ طوباس والاغوار الشمالية الدكتور مروان طوباسي ، قدمت قاهرة التي قضت عشر سنوات في الاسر شرحا عن اوضاع السجون ومعاناة الاسيرات والقاصرين ، وركزت على قضية الاسيرتين لينا وورود القاسم القابعتين في سجن هشارون مع ثلاث اسيرات جدد بعد تحرير الاسيرة خديجة ابو عياش امس ، موضحة انه لدى حضور الممثل المصري لسجن هشارون بعد اعلان بعض الاسيرات في المرحلة الاولى من الصفقة رفض الخروج دون لينا وباقي الاسيرات، ابلغهن المسؤول انه سيجري الافراج عنهم في المرحلة الثانية وهناك متابعة لحل القضية قبل ذلك .

واضافت قاهرة التي عاشت طوال فترة اعتقالها مع الجربوني ، ان لينا المحكومة 17 عاما وورود المحكومة 6 سنوات تلقين وعود كثيرة بالافراج عنهن ولكن انتهت الصفقة وما زلن خلف القضبان . واشارت الى ان لينا التي ظلمت كثيرا بعد خيبة الامل برفض اسرائيل الافراج عنها ورغم صدمتها تتمتع بمعنويات عالية وتصر على مواصلة دورها النضالي كممثلة للاسيرات في السجن ، مناشدة الوزير وكافة القوى والفصائل بذل كل جهد مستطاع للافراج عنهن وكافة الاسرى وفي مقدمتهم القدامى المعتقلين قبل اوسلو وتبييض السجون . واكدت السعدي التي كانت تقضي حكما بالسجن المؤبد 3 مرات ان فرحة الحرية لن تتحقق حتى الوفاء لنضالات الاسيرات والاسرى بتحريرهم .

رسالة لينا

واستعرضت الاسيرة الجربوني في رسالتها التي خصت فيها الوزير قراقع المعاناة القاسية التي عاشتها عقب خيبة املها وباقي اسيرات الداخل رغم الوعود التي تلقوها بالافراج عنهن ، وقالت "منذ بدء قضية شاليط وعدونا اننا سنعانق الحرية ، ولكن للاسف خذلونا واخلو بوعدهم لنا ،ورغم اني سعيدة جدا لاجل جميع الاسرى الذين عانقوا الحرية خاصة الذين امضوا عقودا خلف القضبان وهذا الامر الوحيد الذي خفف من خيبة الامل وخفف ايضا من شدة الصفعة التي تلقيناها وقفت حائرة بحثت عن اجوبة لاسئلة كثيرة دارت في فكري، ولكن للاسف الاجوبة التي جائتني كانت بمثابة طعنة في الصميم وكل التعليقات التي صرح بها المسؤولين في حماس كانت اشد قسوة من تركنا هنا ، وكأن مشاعرنا او معاناتنا او الامنا ليس لها أي اعتبار لديهم ".

واضافت مخاطبة الوزير قراقع " انا لا استطيع الوصول الى أي احد منهم ، ولكن كونك وزير للاسرى كافة ، فربما انت تحمل تساؤلاتي لهم: هل تركنا هنا لان هويتنا مختلفة، او تركنا لان انتماءنا مختلف، او ربما لان رقمنا الجغرافي 48 ،او لان لون حدودنا مختلف (الخط الاخضر)،بداخلي بركان لو فتحت له الابواب لاحرق كل شيئ ، رغم ان اول شيئ تتعلمه في داخل هذه الجدران هو الصبر والصبر ثم الصبر ،نتعلم كيف نمنع الياس من اقتحام داخلنا، نحاربه بالامل ودائما نضع امام اعيننا في قلب كل شتاء ربيع نابض فهل سياتي لنا ؟.

ودحضت لينا في رسالتها كافة المسائل التي اثيرت حول عدم الافراج عنهن ، معبرة عن تاثرها لان حلم الحرية واللقاء لن يتحقق مع اسرتها التي اعتذرت لها على ما تتجرعه من الم بسبب تنقلها على بوابات السجون ، داعية الوزير قراقع للعمل المستمر على التواصل مع ذوي الاسرى وعائلتها في عرابة البطوف في الداخل وكشف حقيقة ما جرى في الصفقة والاصرار على مواصلة العمل والجهد لتحرير الاسيرات والاسرى وفي مقدمتهم الداخل والقدامى ، واضافت" كلنا اسرى لنا اسماء ولنا عناوين، ليت احدا يسمع صراخي كفاكم، فنحن بشر هل تعرفون اننا بشر؟، فلماذا استثنينا من الصفقة ؟، الم نتقاسم مع اخواتنا الحرية كما تقاسمنا لعقد كامل الالم والوجع، كذلك اخواني اسرى الداخل الذين وعدو بان الصفقة لن تتم الا بهم " ، وختمت لينا رسالتها بالقول "نامل ان يكون جوابكم واضح ، ووعد انكم لن تتخلوا عنا في المرات القادمة اذا كان هناك مرات قادمة ، وتذكروا دوما انه مهما طال ليل السجن فلا بد ان يبزغ فجر الحرية وفي قلب كل شتاء ربيع نابض وفي كل ليل فجر باسم لابد ان تشرق شمس الحرية يوما .

الوزير قراقع

من جانبه ، هنا الوزير قراقع المحررة قاهرة بالافراج عنها بعد رحلة صمود وبطولة وتحدي ونضال خلف القضبان ، معبرا عن تضامنه الكامل مع كافة الاسرى والاسيرات واقدم اسيرة لينا وتاثره برسالتها التي لامست الحقيقة وترجمت الاشياء باسماءها، مؤكدا، ان القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس والحكومة ووزارته وكافة قوى وفصائل شعبنا يتجندون في سبيل انجاز حرية الاسيرات والاسرى باسرع وقت واقرب فرصة .

وقال " نعبر عن اعتزازنا وتقديرنا لصمود ونضالات لينا وكل اسيراتنا واسرانا ، ونؤكد لها ولهم اننا نطرح نفس الاسئلة ونتابع ونعمل ليكون العام الحالي عنوانه الحرية لاننا عاهدنا الشهداء ان لا استقرار ولا سلام ولا امان ما دام اسير في السجون الاسرائيلية ". واضاف قراقع " عبر مسيرتنا الوطنية والنضالية فاننا نعتبر اسرى الداخل هم جزء لا يتجزا من الحركة الوطنية الفلسطينية والاسيرة بل هم طليعة النضال والبطولة ونضالنا وهدفنا حريتهم جميعا ولن نتخلى عنهم ، ولن نفرط بهم او نساوم عليهم ، ولن نفرق او نميز لاننا اصحاب قضية واحدة ورسالة موحدة ، وقريبا سنفرح ونحتفل بتحرير هم جميعا ".