ندوة في نابلس حول تأثير إضراب المعلمين على المسيرة التعليمية

نابلس- سلفيت- معا- نظم المركز الثقافي لتنمية الطفل بنابلس، مساء امس ندوةً حول "تأثير إضراب المعلمين على المسيرة التعليمية والسلوك التربوي والنفسي للطلاب" بهدف مناقشة تداعيات الإضراب وفحص البدائل الممكنة لظروف مشابهة" وذلك ضمن مشروع رواد الغد المدعوم من مؤسسة إنقاذ الطفل "برنامج نسيج".

وتحدث الدكتور ماهر أبو زنط رئيس قسم علم الاجتماع في جامعة النجاح حول التأثير النفسي والسلوكي مستعرضا حالات الانحراف بين الطلبة جراء الانقطاع عن الدراسة وتغيير نظام حياتهم وتعلم سلوكيات سلبية نتيجة بقائهم ساعات طويلة في الشوارع مثل تناول الدخان والتوتر والقلق.

وأشار إلى أن ذلك يعارض كون الفلسطينيين لديهم أعلى نسبة تعليم في العالم وفقا للاحصاءات السابقة لكن التسرب الاخير أدى الى تراجع تلك النسب، ودعا ابو زنط الى ضرورة الخروج بتوصيات تقدم للجهات المسؤولة بضرورة استثناء قطاع التعليم من أي إضراب مستقبلا.

من جانبها اعتبرت المربية باسمة العكر ان هناك ضرورة لبحث اسباب الاضراب قبل الحديث عن تحييد المدارس في أي اضرابات، داعية الى توفير احتياجات المعلمين وبخاصة سبل وصولهم الى مدارسهم.

واقرت بان الاضراب له تأثير على التحصيل الدراسي، وواجب الاسرة التعاون مع الهيئات التدريسية لمساعدة الطلاب, وعددت الظواهر السلبية التي خلفها الاضراب

واعتبر زهير الدبعي مدير اوقاف نابلس أن الندوات وحلقات النقاش السابقة كانت تطرح من زاوية ومناظير حزبية بعيدة عن الافق الاوسع الذي ينبغي التفكير به بعيدا عن الجهوية والفئوية، وشدد على ان الاضراب وتداعياته يظهر ان هناك ازمة ومعاناة للوطن والامة بسبب بقاء اتكالنا على الخارج جراء تراكمات واخطاء منذ سنوات طويلة.

ودعا الدبعي الى بناء مؤسسات لا تكون تابعة لاي فئة حزبية او جهوية والتفكير بمنظر الوجود الوطني ككل.

وفي نهاية الندوة التي ادارها عمد القطب، فتح باب النقاش لاولياء الامور والطلاب وممثلي المؤسسات التي دعيت للمشاركة فيها.

واشادت امهات الطلبة بعقد هذه الورشة لانها تسلط الاضواء على الوضع الحالي للمسيرة التعليمية بعد عودة الطلبة الى المدارس بعد اضراب استمر اكثر من شهرين.

ونوهت ايناس المصري مديرة المركز الى ان نشاطات مكملة لهذه الورشة ستتواصل من اجل مساعدة المجتمع المحلي على التكيف ومعالجة الاثار السلبية للاضراب السابق.