وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"المرأة المبدعة" تدعو لتكاتف الجهود من أجل النهضة بالقضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 07/01/2012 ( آخر تحديث: 07/01/2012 الساعة: 16:28 )
غزة- معا- نظمت جمعية المرأة المبدعة برعاية مجموعة الاتصالات الفلسطينية ندوة بعنوان "الحرب على غزة في الدلالات السياسية والاجتماعية" باستضافة الإعلامية ماجدة البلبيسي بمقرها في مدينة غزة, بحضور شبابي من المهتمين والمثقفين, وذلك في ذكرى العدوان الإسرائيلي على غزة نهاية عام 2008.

وتطرقت البلبيسي للحديث عن تجربتها الإعلامية خلال العدوان الإسرائيلي على غزة, فكل إنسان له تجربة في هذا اليوم, الذي كان أشبه بيوم الحشر.

وأردفت قائلة:" عجزنا كإعلاميين من هول الأحداث في أول يوم من الكتابة, وقطع الكهرباء كانت رأفة بعقول البشر ومشاعرهم, فكل شهيد وشهيدة وجريح هو يمثل القضية الفلسطينية".

وتناولت البلبيسي العدوان على غزة من منظوره السياسي، قائلة: "إن الحرب على غزة انتهت ولكن آثارها لم تنتهي", ونوهت إلى أنه مع ضخامة الحدث الا أنه ولأول مرة يغطى بأيدي فلسطينية بتغطية وطنية بحتة, لعدم وجود الصحفي الأجنبي الذي ينقل الرواية من زاويته.

وذكرت إحصائيات خلّفها أذان اليوم الأسود, كاستشهاد 1440شهيد ثلثهم من النساء والأطفال و4000جريح وقصف 50ألف وحدة سكنية و27مسجد و67مدرسة.

وعلى الصعيد الاجتماعي للحرب شهدت البلبيسي خروج الفلسطيني من اغترابه الداخلي أثناء الحرب إلى التكافل الاجتماعي وتعزز العلاقات الاجتماعية فيما طغت روح العطاء واختلفت أدوار الرجل والمرأة آنذاك, والعودة لاستخدام الأدوات التقليدية, ومما لاشك فيه اضطراب في الوضع الاقتصادي.

واستهجنت الركود لمعاقي الحرب من عدم تفاعلهم وبروزهم في المشهد الميداني, كون عدد الإعاقات التي خلفتها الحرب تتجاوز 500معاق, الأمر الذي يعود على المجتمع بضائقة اقتصادية على حسابها لأجل خدمة ذوي الإعاقات والمتضررين بالحرب, ودعتهم للخروج في ذكرى الحرب منددين ما آلو إليه في ظل عدم وجود قانون في الدستور الفلسطيني يضمن لهم حقوقهم.

ودعت البلبيسي الشباب المشارك لتعزيز القيم وطرح القضايا الوطنية المختلفة بالعمل على الذات وتثقيفها تجاه فلسطين, كما نوهت إلى استخدام المواقع الاجتماعية للترويج لقضيتنا الفلسطينية في مختلف المحافل الممكنة عبر شبكة الانترنت مستشهدة بمقال "هيام حسان" لمسئولة بريطانية أن على اليهود أن يعودوا إلى جمهوريتهم في جنوب شرق روسيا.

وعرجت البلبيسي على أهمية العقل الفلسطيني في تطويع حاجاته بما ألمت به الاختراعات التي نفذت بالحرب, كمن يصنع صهاريج غاز الميثان بطريقة تجميع النفايات, وآخر أنار بيته بالطاقة الشمسية وآخر استخدم خط الهاتف الأرضي بطريقة ذكية لشحن بطاريات كهربية...إلخ.

وأبدى الحضور تفاعلا واضحا, وخرج بالتوصيات التالية: في دعوة للمصالحة المجتمعية والاجتماعية , وإقامة حملات لتعزيز الروح وإعادة البناء, وتوظيف العقول للأجل من رفعة القضية الفلسطينية والتي هي أكبر من كل الخلافات السياسية, وتشكيل لجان شبابية عبر المواقع الاجتماعية لرفع قضايا ضد إسرائيل بانتهاكاتها في هذا العدوان على غزة.