وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحافظ غنام: الجنة تحت اقدام الامهات

نشر بتاريخ: 07/01/2012 ( آخر تحديث: 07/01/2012 الساعة: 17:34 )
رام الله - معا - قالت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام، اليوم السبت :" ان الله سبحانه وتعالى كرم الام وجعل الجنة تحت اقدامها كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال ان الجنة تحت اقدام الامهات"، وذلك لما منحها سبحانه وتعالى من حب ورحمة اكثر مما اعطى لغيرها فهي نهر العطاء والتضحية، خاصة تلك المرأه الفلسطينيه التي تكبدت التضحيات الواحده تلو الاخرى مشاركة النضالات بمختلف اصعدته لحماية وطنها وارضها وابنائها.

واعتبرت غنام الأم الفلسطينية النموذج ألامثل للعطاء، التي تسطر ملاحم نضالية دونها التاريخ لتشكل وصمة عار على جبين المحتل ونيشان عز على صدورنا جميعا، فهي الحكاية كلها تنجب وتربي وتحمي وتعطي الحنان والطمأنينة لأبنائها، تدوس على الجراح وتودع ابنها الشهيد بزغرودة النصر والإفتخار، وتزف ابنها الأسير بكل كرامة وعزة ووقار.

جاء ذلك ضمن سلسلة الزيارات التي تقوم بها غنام لمنازل الاسرى المحررين حيث شملت هذه الجولة على الاسرى المحررين تامر شوامرة وعمر وخليل كراكرة.

حيث عبر الاسير المحرر تامر الشوامرة ان :"السعادة ملأت قلوبنا حين تحررنا في اللحظة الأخيرة من قيود السجان في سجن عوفر، حيث كانت الأجواء كئيبة بسبب حالة الخوف من نقضهم الاتفاقية".

واضاف : "ما أن وصلنا إلى رام الله حتى شعرنا بأنها ساعات النهار وليست منتصف الليل نظرا للزينة والجماهير التي انتظرتنا في البرد القارس والساعة المتأخرة، وعندما رأيت امي من بعيد لا اعلم ما الذي حصل اخذت الدموع تذرف من عيني وركعت على الارض لاقبل قدميها هي امي نعم هي امي التي كانت تقضي اكثر من اثني عشر ساعة من اجل ان تراني عشر دقائق من خلف القضبان واحياناً لايمكنها رؤيتي، فالشكر لله ثم للسلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ابو مازن أن حررنا من غياهب السجون".

|160817|

واعتبرت والدة الاسير الشوامرة ان الافراج عن ابنها انهى رحلات العذاب التي كانت تتكبدها اثناء الزيارة حالها كحال باقي امهات الاسرى سائلة الله عز وجل ان يفرج عن جميع الاسرى من سجون الاحتلال.

من جانبه قال الاسير خليل كراكرة " انه لم تنل من عزيمتهم سجون الاحتلال ولا جدران زنازينه الضيقة المتهالكة حتى خرجنا شامخين مرفوعي الرأس لأننا اصحاب حق وقضية.

|160818|

ولظروف الأسر والاعتقال في حياة الاسير المحرر عمر كراكرة محطات ما زالت تذكره في احتلال لم يراعِ أدنى مقومات الحياة أثناء اعتقاله، في محاولة للنيل من عزيمته وكسر صموده أمام السجان منها التنكيل وحرمانه من الزيارات وادنى مستويات العيش التي تكفلها المواثيق الدولية لاي انسان على وجه الارض.

الا ان فرحة الاسر المحررين لم تنسِهم إخوانهم الأسرى الذين تركوهم خلفهم في سجون الاحتلال، فعيونهم التي سعت إلى حبس دموعهم كانت الأقوى من أي كلمات حاولوا فيها أن يعبروا عن حزنهم الشديد على فراقهم وتركهم يواجهون الاحتلال،وتحاملوا على انفسهم وهم يصفون مشهد وداعهم قائلين: "لن تكتمل فرحتنا لأننا تركنا إخوانا يصارعون الأسر في سجون الاحتلال.

حيث دعوا جميعهم الرئيس محمودعباس مواصلة طريقه في تحرير الأسرى لنسعد بتحرير إخواننا الذين تركناهم خلفنا فهم ينتظرون لحظة الإفراج عنهم على أحر من الجمر.