وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشعل: حكومة التكنوقراط لا تصلح للساحة الفلسطينية وحماس لن تسقط ولن نسمح لاحد بالمساس بالشرعية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 25/11/2006 ( آخر تحديث: 25/11/2006 الساعة: 13:56 )
بيت لحم- معا- أكد خالد مشعل عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على أن حكومة "التكنوقراط" لا تصلح للساحة الفلسطينية، وان حركة حماس لن تسقط ولن يسمح لأحد بالمساس بالشرعية الفلسطينية. مشيراً الى قرب تشكيل الحكومة الفلسطينية، ونافياً توقف المشاروات حولها أو تعليقها.

ووصف مشعل، خلال مؤتمر صحافي عقده بنقابة الصحافيين بالقاهرة، زيارته لمصر، بأنها كانت ايجابية.

وحول قضية الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليت قال مشعل:" لقد قطعنا شوطا كبيرا ومهما، والحسم ليس متعلقا بنا، ولسنا سببا في تأجيله، وتأخير الحسم سببه الطرف الآخر" ويقصد اسرائيل.

وأكد على ضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وأنه لا بديل عن هذا الخيار للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير.

وحول الحكومة الفلسطينية، قال:" إن حماس ليست من يعطل تشكيل الحكومة الفلسطينية"، مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياته، ومثمنا الدور الذي بذله الدكتور مصطفى البرغوثي، في ادارة الحوار بينه وبين الرئيس محمود عباس.

وارجع مشعل التعثر في حوار تشكيل الحكومة، إلى توقف الحوار عند ثلاث نقاط، هي "الضبابية في قضية الضمانات الدولية لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، ووجود ضغوطات لتكون الحكومة القادمة حكومة "تكنوقراط" مجردة، وربط الحوار بقضايا اخرى كقضية الجندي الاسير، وقضية التهدئة".

وشدد مشعل خلال حديثة عن الحوار الجاري لتشكيل الحكومة القادمة، على رفض حماس لخيار حكومة "التكنوقراط"، قائلا: " حكومة التكنوقراط لا تصلح للساحة الفلسطينية، لأن الشعب الفلسطيني شعب مسيس", مشيرا إلى أن التفاهم على الحكومة سيكون قريبا، وأنه يجب حسم هذا الملف بسرعة وأن حماس حريصة على حسم المواقف بالساحة الفلسطينية.

وتحدث مشعل عن الحكومة الفلسطينية القادمة، واصفا اياها بالخطوة السياسية الهامة والحقيقية في المنطقة، قائلا: إنها ستكون فرصة حقيقية من اجل تسوية سياسية ونقلة في الصراع العربي- الاسرائيلي، وأن الباب سيكون مفتوحا للجميع لمدة ستة أشهر من أجل تحريك مبادرة وأفق سياسي على قاعدة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران لعام 67، والتي توافقت عليها الفصائل الفلسطينية مجتمعة في وثيقة الوفاق الوطني".

وحذر مشعل من أن غياب الافق السياسي في هذه الفترة- 6 اشهر بعد تشكيل الحكومة- سيؤدي إلى عدة نتائج ذكر منها، تقوية حماس والمقاومة، وانهيار السلطة، واتجاه الشعب الفلسطيني الى انتفاضة ثالثة وصراعا مفتوحا مع الاحتلال. مطالبا القادة العرب بإعادة تقييم الموقف واستغلال هذه الفرصة لانتزاع الحقوق الفلسطينية والعربية.

وثمن مشعل قرار رفع الحصار الذي اتخذ في اجتماعي جده والقاهرة، وطالب بضرورة اتخاذ خطوات جدية للبدء بتنفيذ رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وطالب المؤسسات المالية العربية بالبدء بتطبيق هذا القرار فورا.

واكد مشعل على أن حماس لن تسقط، ولن يسمح لأحد بالمساس بالشرعية الفلسطينية، واصفا كل من يراهن على ذلك بالمخطئ، ومشددا على أن الحصار والعدوان يصب في مصلحة حماس ومصلحة المقاومة.