|
رابطة علماء فلسطين ترعى صلح عائلي بغزة بحضور حشد من الوجهاء ورجال الإصلاح
نشر بتاريخ: 25/11/2006 ( آخر تحديث: 25/11/2006 الساعة: 15:09 )
غزة-معا- نظمت رابطة علماء فلسطين، مراسم صلح عائلي بمسجد فلسطين في مدينة غزة، وذلك بعد نجاح جهود لجان الإصلاح التابعة لها في التوصل إلى حل للنزاع الذي نشب إثر مقتل أحد أفراد عائلة لبد بطريق الخطأ على يد أحد أقاربه قبل عدة أشهر بمدينة غزة.
وحضر مراسم الصلح حشد كبير من المواطنين، إضافة إلى نخبة من العلماء يتقدمهم الدكتور نسيم ياسين أمين سر رابطة علماء فلسطين، والنائب الدكتور سالم سلامة رئيس اللجنة العلمية بالرابطة، والنائب الدكتور أحمد أبو حلبية عضو الرابطة، إلى جانب جمع غفير من رجال الإصلاح من مختلف مناطق غزة. واستهل اللقاء الدكتور أبو حلبية، مرحباً بالحضور ومثنياً على خضوع طرفي النزاع لحكم الشرع، وقبولهم باللجوء إلى تحكيم الشريعة الإسلامية فيما نشب بينهما من نزاع، مشدداً على ضرورة أخذ العبرة مما حدث عبر قيام كل الشخصيات المؤثرة في المجتمع بدور لمحاربة ظاهرة إطلاق النار في الأفراح والمناسبات المختلفة. موضحاً أنه تم التوافق من قبل طرفي النزاع على أن تتولى لجنة قضاء شرعي والعلماء عن طريق رابطة علماء فلسطين بحث الموضوع. واستمر اللقاء بعد تلاوة عطرة للذكر الحكيم من قبل الدكتور سالم سلامة، حيث ألقى الدكتور نسيم ياسين رئيس دائرة الإصلاح في رابطة علماء فلسطين وأمين سر الرابطة كلمة، بينّ خلالها فضل رجال الإصلاح في المجتمع، لافتاً إلى ثناء الله تبارك وتعالى على جهود المصلحين، مستشهداً في هذا السياق بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. وأكد ضرورة توحد المجتمع الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل، ومضى يقول: ليس لنا طريق إلا طريق الإسلام، وليس لنا منهج سوى منهج الله وسنة الرسول الكريم، وليس لنا إلا أن نعتصم بحبل الله المتين؛ فلابد من عودة أكيدة للإسلام ". وانتقد ياسين لجوء العائلات والأفراد إلى استخدام السلاح في المناسبات والأفراح. وختم حديثه بتوجيه الشكر لرجال الإصلاح في لجان منطقة الدرج والتفاح ومنطقة الشيخ رضوان والشاطئ، مشيداً في ذات الوقت بدور لجنة القضاء الشرعي التي حسمت القضية بإصدار حكم الشرع. وفي كلمة لجان الإصلاح التي قادت وساطة بين طرفي النزاع منذ البداية، أوضح الشيخ رضوان النخالة رئيس لجنة حي التفاح والدرج، أن شعبنا الفلسطيني لا ينتصر إلا إذا كان موحداً، مستعرضاً الجهود التي بذلت في سبيل التوفيق بين الخصوم. وأضاف " لقد قمنا بالواجب الملقى على عاتقنا ". وفي أعقاب ذلك قرأ د. أبو حلبية نص الحكم الشرعي الصادر عن لجنة القضاء المشكلة من فضيلة الشيخ عبد الكريم الكحلوت مفتى محافظة غزة رئيساً، وفضيلة الدكتور أحمد شويدح عميد كلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية عضواً، وفضيلة الدكتور مازن هنية عميد الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية عضواً. وبينّ د. أبو حلبية أن لجنة القضاء الشرعي أدانت الجاني بتهمة القتل غير العمد والطيش في استخدام السلاح وفرضت دية مغلظة على ذويه، حيث تسلم ذوي المغدور المبلغ المتبقي من الدية خلال مراسم الصلح. وفي ختام اللقاء تحدث أبو محمد لبد نيابة عن ذوي الجاني، حيث أعلن عن قبوله بالحكم الشرعي وخضوعه له، موجهاً الشكر لرابطة علماء فلسطين ولجان الإصلاح ولجنة القضاء الشرعي. كما أعلن أبو موسى لبد في كلمة نيابة عن ذوي المغدور عن قبولهم بالحكم الشرعي، مكرراً الشكر لجهود المصلحين ولجنة القضاء الشرعي. |