وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هيئة العمل الوطني تطالب بوقف كافة اشكال التطبيع مع الاحتلال

نشر بتاريخ: 08/01/2012 ( آخر تحديث: 08/01/2012 الساعة: 13:41 )
القدس - معا - اكدت هيئة العمل الوطني والاهلي على موقفها الثابت برفض كل اشكال التطبيع وصيغه ومسمياته التي تجري مع الاحتلال الاسرائيلي ومؤسساته الرسمية ورموزه، مطالبة كافة الموسسات حماية الثقافة الوطنية من التشوية وحماية الوعي الفلسطيني من الاختراق والتلوث وصيانة الذاكرة الفلسطينية من جميع اوجه التلوث والتشويه.

وافادت هيئة العمل في بيان لها تلقت "معا" نسخة منه، ان اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المستمرة والتي وصفتها بـ"الهجوم" طال كل مناحي حياة ووجود المواطنين في القدس ضمنها قلع للاشجار، وتصعيد الاستيطان ومواصلة هدم البيوت والممتلكات والسيطرة على العقارات وفرض قيود مشددة على البناء بهدف طرد وترحيل جميع المواطنين من القدس والسيطرة الكاملة عليها.

حيث حذرت هيئة العمل الوطني القطاعات الشبابية والنسوية والنخب الفكرية والسياسية من المشاركة في المؤتمرات واللقاءات وورش العمل مع الاسرائيليين، التي تعقد تحت عناوين متعددة سواء تلك التي تعقد داخل فلسطين المحتلة سنة 1948 او التي تعقد داخل فلسطين سنة 1967وفي مقدمتها القدس المحتلة او التي تعقد في الخارج.

واكدت هيئة العمل الوطني عن الكشف عن مجموعة "المتورطين" في الانشطة والاعمال واللقاءات التطبيعية التي تضع اهدافها واجندتها ومصالحها فوق مصالح الشعب الفلسطيني، مطالبة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية برفع الغطاء عن تلك "الزمر المشبوهة" ووضعها تحت طائلة المساءلة والمحاسبة، مشيرة ان هذه المجموعات تختلق الحجج والمبررات الواهية وغيرها لسلوكها واعمالها مستغلة عدم وجود موقف وطني حازم من قبل المنظمة والسلطة من هذه الانشطة والاعمال التطبيعية.

واشارت الهيئة انه في الوقت الذي تتصاعد الهجمة من قبل الاحتلال على الاراضي الفلسطينية مسيرة التطبيع ما زالت مستمرة، حيث شهدت الفترة الاخيرة تصاعد الهجمات على القدس من اجل تهويدها واقامة عشرات الاف من الوحدات الاستيطانية في المدينة، واقامة المعابر الدولية على مداخلها، والتهديد بإبعاد 70 الف فلسطيني في حملة هوية القدس خلف الجدار الفاصل.

واكدت الهيئة ان عدة محاولات لعقد انشطة ولقاءات تطبيعية في القدس، حيث استطاعت القوى الوطنية والشبابية منعها وافشالها لما لها من مخاطر على الشعب والقضية الفلسطينية، منها كما قالت الهيئة، تجري في فنادق الإمبسادور واليجاسي ودير الدومنيكان وغيرها، واللقاء الذي احتضنته مستوطنة (أرئيل) جنوب غرب نابلس، والذي يتكون من (30) فلسطينياً من الضفة الغربية، بالإضافة إلى (10) من العرب الفلسطينيين من فلسطين المحتلة العام 1948، الذي جاء تحت شعار (أفضل خطة للسلام) وتحت رعاية جامعة (أرئيل) (التي يقاطعها المثقفون الإسرائيليون أنفسهم) ومنظمة (الائتلاف الإسلامي الحرّ)، وكذلك محاولة إحدى القاعات في رام الله إستضافة مطرب من الداخل الفلسطيني يفتخر ويعتز بإسرائيليته من أجل إحياء حفلة رأس السنة الميلادية.