وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل عمل رئيس الائتلاف الحكومي جاسوسا لمنع اخلاء البؤر الاستيطانية؟

نشر بتاريخ: 08/01/2012 ( آخر تحديث: 09/01/2012 الساعة: 12:09 )
بيت لحم- معا- كشفت وثائق التحقيقات التي اجرتها الشرطة الاسرائيلية والشاباك حقيقة تسريب رئيس الائتلاف الحكومي وعضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم وعضو لجنة الخارجية و"الامن" التابعة للكنيست الاسرائيلي ورئيس اللجنة المذكورة لشؤون الضفة الغربية "زئيف الكلين"، لما يسمى بغرفة عمليات البؤر الاستيطانية، معلومات سرية وحساسة تتعلق بتحركات الجيش الاسرائيلي كما اتضح ايضا من لوائح اتهام قدمت اليوم الاحد، ضد خمسة مستوطنين اعضاء في غرفة العمليات المذكورة وفقا لما اورده موقع "هأرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية.

ووفقا للائحة الاتهام قرر المتهمون الخمسة عام 2011 احباط اية محاولة او نية لاخلاء البؤر الاستيطانية ولهذه الغاية اقترح المستوطن "مئير هكاهن" اقامة مركز تلفوني "غرفة عمليات" لرصد اية تحركات مشبوه لقوات الجيش والشرطة فأقام المتهمون مركزا تلفونية بواسطة جهاز "توكمان" ونشره بين نشطاء اليمين.

واشتملت خطة الاحباط تلقي تقارير استخبارية مفصلة ونظموا المتطرفين في جهاز من ثلاث مكونات او صفات "مراقبين، متابعين، رجال الدوريات"، واستعانوا بحوالي 30 مصدر معلومات مختلف بعضها عبارة عن جنود في الخدمة العسكرية الذين زودوا غرفة العمليات بمعلومات دقيقة ومفصلة حول تحركات الجيش والاوقات المحددة لهدف البؤر الاستيطانية.

واستأجر نشطاء اليمين المتطرف لادارة عملياتهم شقة سكنية اقام فيها حايكين واتينغر والياهو وهم من كبار قادة غرفة العمليات اضافة الى 11 مستوطنا اخر كمساعدين لشؤون الاستخبارات ووجد في الشقة صورا جوية دقيقة جدا مصنفه تحت بند "سري" اضافة الى شيفرات وخطط عمليات الاخلاء بالتفصيل.

والاخطر من كل هذا رئيس الائتلاف الحكومي كان احد مزودي غرفة العمليات بالمعلومات كما جاء في لائحة الاتهام ففي يوم 11 ديسمبر لوحت حركة قوات اثارت انتباه غرفة العمليات التي اعتقد القائمون عليها بان القوات تنوي اخلاء البؤرة الاستيطانية "رمات غلعاد او متسفي يتسهار" وهما بؤرتان تعهدت الحكومة امام المحكمة العليا بإخلائهما.

وفي النهاية لم يحدث شيئا في اليوم المذكور ولكن وفي فترة التوتر والمتابعة قدم رئيس الائتلاف تقريرا، يؤكد بان القوات الاتستهدف رمات غلعاد وهذا التقرير سجل ووثق من قبل غرفة المليات التي اقامة نشطاء اليمين من المستوطنين.

وقال رئيس الائتلاف في معرض رده على ما نشره موقع "هأرتس"، كوني صاحب عقلية من خلف الكواليس في قضية رمات غلعاد وسادت اشاعات حول نية الاخلاء ففحصت الامر مقابل اصحاب العلاقة، فأتضح لي بان هذه الاشعات غير صحيحة فأرسلت رسالة قصيرة عبر الهاتف النقال اعتقد بانني ارسلتها لـ " لوريت ستروك" وهو من قدامى نشطاء اليمين في الخليل وكذلك رسالة لغرشون مسيكا "رئيس المجلس الاقليمي في السامرة"، وقلت لهم اعتقد بان القوات لا تقصد رمات غلعاد وان الاشاعات التي باتت تهدد الاتفاقية غير صحيحة".