|
الغول يتساءل- هل نحن بحاجة لاستكشاف المواقف مع اسرائيل بعد كل هذا؟
نشر بتاريخ: 09/01/2012 ( آخر تحديث: 09/01/2012 الساعة: 14:43 )
غزة - معا - قال كايد الغول عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان استمرار اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية تسمم الأجواء الفلسطينية، وجهود المصالحة، داعياً الرئيس أبو مازن للتوقف عن هكذا لقاءات لا طائل من وراءها والاهتمام بالوحدة الفلسطينية.
وشدد الغول في تصريحات وزعها المكتب الاعلامي للشعبية على ضرورة المراجعة السياسية لكل هذا المسار الذي ثبت فشله، والاتفاق على استراتيجية وطنية تؤكد الحقوق الوطنية كافة، ووسائل تحقيقها، وفي اعتماد عملية سياسية مغايرة تنطلق من الدعوة لمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة هدفه فقط بحث آليات إنفاذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحق العودة وتقرير المصير والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة كاملة السيادة عليها. واعرب عن استغرابه انه وفي الوقت الذي يجري فيه إجراء محادثات جادة والوصول لنتائج ملموسة في حوارات القاهرة الاخيرة من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، يجري الإقدام على هذه الخطوة الا وهي اللقاءات مع الاسرائيليين في عمان، والتي هي أحد استهدافاتها التخريب على المصالحة وعلى الاتفاق السياسي الذي نسعى له باعتباره يشكل ضرورة وركن أساسي لا غنى عنه للوحدة. واضاف الغول إن الحديث عن هدف هذه اللقاءات لاستكشاف المواقف هو تبرير تنقصه الحنكة ويقع في نطاق التضليل، فالمواقف الإسرائيلية معلنة بوضوح ويعرفها القاصي والداني، وليست بحاجة لاستكشاف، فهكذا لقاءات تعطي حكومة اسرائيل مزيداً من الوقت لكي تتهرب وتخفف من الضغوط التي تتعرض لها نتيجة سياساتها وممارساتها الميدانية، ولكي تعيد اتصالاتها كالسابق مع المجتمع الدولي ومؤسساته عبر اتباع سياسة علاقات عامة لا تقدم ولا تؤخر". وأكد الغول على "عقم" المراهنة على العوامل الخارجية كأساس لإمكانية تحقيق حل سياسي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، هذه الجهود التي تبدت أساساً في جهود الإدارة الأمريكية واللجنة الرباعية، والتي ثبت عدم جدواها وعدم نزاهتها في التعامل مع قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بل عملت هذه الأطراف طوال الوقت على الضغط على الطرف الفلسطيني المفاوض من أجل تكييف الموقف الفلسطيني ليتقاطع مع الموقف الإسرائيلي. ولفت الغول إلى أن هذه اللقاءات جاءت بعد أن ثبت أن مسار التفاوض وصل لطريق مسدود، وبعد أن أكدت دولة الاحتلال بالملموس رفضها للانسحاب من الأراضي الفلسطينية والاستجابة لأي من حقوق شعبنا، وجسدت ذلك في فرض منطقها بالعودة للمفاوضات دون شروط، وبتسريع وتيرة الاستيطان في مجمل الأرض الفلسطينية عموماً، وفي القدس على وجه الخصوص، وفي إقرارها بناء جدار الضم العنصري الجديد بين الضفة وحدود الأردن، لتستولي على منطقة الأغوار، التي تعتبرها منطقة أمنية حيوية. واشار الى أننا أمام سياسة إسرائيلية معلنة فيما يتعلق بالأهداف، ومجسدة على الأرض رغم كل الوعود، التي قدمتها الرباعية وغيرها لوقف الاستيطان والاجراءات الاحتلالية الأخرى، فهل نحن بحاجة لاستكشاف المواقف بعد كل هذا؟". وأكد الغول أن دولة الاحتلال لا تقيم وزناً جدياً لأي موقف من الأطراف العربية، بما في ذلك مواقف ومبادرة الجامعة العربية، وتستند في ذلك، وفي تعنتها ورفضها للمبادرات على الدعم الأمريكي اللامحدود لها من جهة، وإلى منطق القوة في فرض سياساتها في الميدان من جهة أخرى، مستغلة حالة العجز العربي، وعجز المجتمع الدولي في الزامها بقراراته واتخاذ إجراءات بحقها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات والمحاكم الدولية ذات الصلة. |