وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

" الزعارير" المتحدث باسم فتح تعقيبا على مشعل: الانتفاضة الثانية لم تنته بعد ليتم الاعلان عن التهيؤ لانتفاضة ثالثة

نشر بتاريخ: 25/11/2006 ( آخر تحديث: 25/11/2006 الساعة: 21:18 )
رام الله - معا - قال المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية، فهمي الزعارير، في معرض تعقيبه على خطاب رئيس المكتب السياسي لحماس، إن الانتفاضه الثانية لم تنته بعد، حتى يتم الإعلان عن التهيؤ لانتفاضه ثالثه، مضيفا أن حماس لم تبدأ الانتفاضة الأولى" حيث تأسست بعد انطلاقتها"، ولم تندمج في العمل الكفاحي للانتفاضة الثانية إلا بعد أكثر من شهر من انطلاقتها، لعدم ثقتها بتواصلها، وهذا يكفي للتدليل على عدم أحقيتها بإنهاء انتفاضة الأقصى، والانطلاق بانتفاضة جديدة ثالثة.

وأوضح المتحدث باسم فتح، في بيان له وصل "معا " نسخة منه، أن المكان الذي انعقد فيه المؤتمر الصحفي وهو القاهرة، ألقى بظلاله المباشرة على ليونة الموقف الذي أعلنه مشعل من البرنامج السياسي الفلسطيني القائم على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأرض المحتلة عام 1967، آملا أن يشكل هذا تحولا ثابتا في سياسة حركة حماس وأن لا يتم التراجع في أي مؤتمر مستقبلي ينعقد في دمشق.

وبين الزعارير، أن رفض مشعل لقيام حكومة كفاءات، هو مغالطة بحد ذاتها إذ أنه تم التوافق على قيام حكومة وحدة وطنية، يمثل القوى والكتل فيها، كفاءات وطنية ليست في مواقع قيادية في الفصائل ولكنها محسوبة عليها، بالإضافة لبناء حكومة الإنقاذ الوطني تلك، لمدة عام تعطى خلالها الفرصة لرفع الحصار الاقتصادي والسياسي عن شعبنا، ويتم من خلالها العمل لتوحيد الجهد السياسي لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني، مستغربا تقبل قيادة حماس التباطؤ الحاصل في عملية تبادل شاليط مع الأسرى الفلسطينيين، في ظل استمرار اختطاف أكثر من 37 نائبا وأعضاء مجلس الوزراء كرهائن.

ورفض الزعارير، تعامل رئيس المكتب السياسي لحماس باعتباره المقرر الوحيد في حياة الشعب الفلسطيني، من حيث التهديد بحل السلطة وإعطاء المهل الزمنية، دونما اكتراث بما يتم الاتفاق عليه داخليا في جلسات الحوار الوطني حول تشكيل الحكومة، قائلا: حماس جزء من المنظومة السياسية الفلسطينية وليس المنظومة بشموليتها، وأنها لا تستطيع العمل وحيدة، كما قال مشعل ذاته.

وختم المتحدث بالقول، إننا في فتح سنواصل العمل بكل جهد مستطاع لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وحكومة الإنقاذ الوطني، مؤمنين أن الوحدة هي سلاحنا الأمضى في وجه المتآمرين عل شعبنا، وتحقيقا لمبدأ عيش كريم في وطن حر، ولا مجال لاسئثار طرف بالسلطة في ظل مرحلة تحرر وطني.