|
لمحاربة بخلهم وتقتيرهم-الاردن يمنع السياح الاسرائيليين من ادخال الطعام
نشر بتاريخ: 09/01/2012 ( آخر تحديث: 11/01/2012 الساعة: 00:59 )
بيت لحم- معا- لمحاربة بخلهم الموصوف عالميا واجبارهم على صرف عدة دنانير وجهت الحكومة الاردنية للمعابر القربية على حدودها مع اسرائيل تعليمات جديدة تقضي بمنع السياح الاسرائيليين من ادخال الطعام المطبوخ والجاهز الى اراضيها كما اعتادوا طيلة الفترة الماضية وفقا لتعبيرات صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية التي اوردت النبا في عددها الصادر اليوم الاثنين.
واضافت الصحيفة ان السائح الاسرائيلي مشهور عالميا بنوعيته الخاصة، حيث عرف ايام ازدهار السياحة الى تركيا بسرقته لصنابير المياه وسجل في الاسبوع الماضي قفزة كبيرة حين عرف كمشعل للحرائق وصولا الى الاردن، حيث يعرف هناك بالبخل الشديد والتقتير ولكل هذا يمكن فهم سبب الاعلان الذي نشرته الخارجية الاسرائيلية على موقعها الالكتروني وجاء فيها "لاسباب امنية واخرى تتعلق بالسلامة الشخصية يحظر ادخال الطعام المطبوخ والمعلب للاراضي الاردنية عبر المعابر البرية". وتساءلت الصحيفة عن علاقة الطعام المطبوخ والان داعية القراء الى التفكر بما يقف وراء الاعلان السابق ليتضح بان الاردنيين لا يخشون قيام الاسرائيليين بادخال السلاح في طناجر الطعام والمعلبات التي يحملونها معهم رغم ان الاردن رسميا برر الحظر كون الطعام لم يخضع للفحوصات ولم يحصل على ترخيص من الجهات المختصة بذلك، لكن السبب الحقيقي من شقيين ويتمثل بانه، واضافة الى السبب الصحي فان الاردنيين قد ملوا بخل الإسرائيليين علما بان السائح الاسرائيلي لا يدخل أي مطعم تقريبا ولا يصرف اثناء رحلته القصيرة حتى دينارا واحدا ويعتقد الاردنيون بان هذا الامر غير عادل، حيث يتجول السائح الاسرائيلي ويزور مدينة البترا ويستخدم المرافق السياحية دون ان يدخل فلسا واحدا للاقتصاد المحلي. ووفقا للمصادر الاردنية يجلب السياح الاسرائيليين الذين يدخلون المملكة لزيارة قصيرة ليوم واحد بهدف زيارة البترا معهم زجاجات الماء وشطائر وطناجر مليئة بالطعام الساخن ويدخلون مع طعامهم الجاهز حتى الى المطاعم الاردنية لاستغلال الجلسات المتوفرة فيها. ووفقا للصحيفة العبرية قررت الحكومة الاردنية ردا على هذا البخل رفع ثمن تذاكر دخول البتراء ليصبح مطلع اذار القادم 80 دينارا بدلا من 50. واخيرا يصل الاردن سنويا اكثر من 100 الف سائح اغلبهم لزيارات من يوم واحد تهدف الى زيارة البتراء ومن ثم العودة عبر جسر الشيخ حسين الامر الذي يسمح لهم باحضار طعامهم من منازلهم لتوفير ثمن النوم في الفنادق. |