وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الاعلام تعقد محاضرة حول الاعلام الاجتماعي

نشر بتاريخ: 10/01/2012 ( آخر تحديث: 10/01/2012 الساعة: 11:26 )
رام الله- معا- نظم المكتب الصحفي في وزارة الاعلام محاضرة حول الاعلام الاجتماعي استضاف فيها الصحفية الامريكية في كلية الاعلام، جامعة كولومبيا بروفسيور جاكي سبانر والمتخصصة في الاعلام الاجتماعي.

واكدت المحاضرة ان الاعلام الاجتماعي ومواقع التواصل الالكترونية اسرع من وسائل الاعلام التقليدية في نقل الخبر مما اثار التساؤل حول موقع فلسطين في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة منها وعن وجود منهجية لاستثمار ادوات الاعلام الاجتماعي في دعم القضية الفلسطينية والتغطية الاعلامية وفي ابراز فلسطين دولة حضارية تستحق الحياة ونقل جهودها الرائدة لاقامة الدولة الفلسطينية إلى اعين العالم بعيدا عن مخالب الاعلام الموجه.

وتركزت موضوعات المحاضرة على ادوات الاعلام الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر والمدونات التي اكدت سبانر انها أسرع في ايصال المعلومة من نظيرتها التقليدية مثل الصحف والمجلات والإذاعات والتلفزيونات وحتى المواقع الإخبارية.

واستشهدت سبانر بان الكثير من أحداث الحروب والربيع العربي وغيرها انتشرت اولا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مثل تسونامي اليابان، والأمر ذاته حدث عندما تم اغتيال زعيم القاعدة، فقد أرسل أحد مساعدي وزير الدفاع الأميركي رسالة على "تويتر" تفيد باغتيال بن لان، وتم ارسال واعادة ارسال الرسالة 80 مرة خلال الدقيقة الاولى وثلاثمائة مرة خلال الدقيقة الثانية ليصل عدد مرات ارسالها واعادة ارسالها إلى 15 ملون مرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كما تبنت حركة طالبان مثلا هجوما انتحاريا على قاعدة عسكرية في كابول، واعلنت ذلك من خلال رسالة على موقع " تويتر". وينطبق هذا الامر على غالبية أحداث الربيع العربي التي نُقلت بالطريقة ذاتها.

وخلال عملها في عُمان، في فترة الربيع العربي، كانت تصلها رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي بوجود اعمال شغب في مدينة صحار، في حين كانت الأمور هادئة تماما في وسائل الإعلام العُمانية، إلا أن هذه المعلومات كانت بحاجة إلى فحص وتدقيق، بحسب سبنر، فذهبت إلى صحار ووثقت هذه الأحداث، مشيرة إلى أنها الوحيدة التي كانت تغطي الأحداث المحدودة في السلطنة ووثقت الخبر على شكل رسائل إخبارية صغيرة، على موقع " تويتر" مذيلة بمكان التغطية وزمانها.

ودعت سبانر إلى تحري الدقة في المعلومات التي تعلن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فكثير من الأخبار التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي قد لا تكون صحيحة أو دقيقة، فيمكن أن ينتحل شخص ما اسم وصفة شخص آخر ويرسل رسائل باسمه، ما قد يسبب مشاكل لدى الصحفي اذا نقل المعلومة دون التأكد منها، لذا فمن المهم التحقق من مصداقية المعلومات المنشورة من خلال هذه الوسائل،. وبالاجمال، يمكن لأي صحفي إرسال رسالة عند مشاهدته حدثا أمامه، ونشره واسطة إرساله على "تويتر" خلال ثوان مرفقا بالصور من موقع الحدث مذيلة بامكان التغطية وزمانها
ودعت سبانر في حديثها عن خصائص وميزات مواقع التواصل الاجنماعي إلى التفكير دائما قبل نشر أي معلومة عليها، وخاصة موقع "تويتر"، إذ لا يمكن حذف الرسالة بعد نشرها.

كما تطرقت المحاضِرة إلى موضوعات الحيادية والموضوعية في التغطية الاعلامية وما تعلق منها بالخبر وحواشي الصور واهمية الموضوعية في الوصول الى القراء على اختلاف مواقفهم من خلال عرض للتجربة الشخصية لسبنر، حيث فصلت سبانر ما بين افتتاحيات الصحف التي عادة ما تحمل اراء الصحيفة وبين الاخبار وبينت ان استخدام لغة متوازنة والتركيز على الحدث ونقل وجهات النظر المختلفة كفيلان بالوصول بالصحفي إلى عقول قارئيه، فاذا ترك الصحفي للقارئ الحكم بدلا من كيل الاتهامات للصحفي بالانحياز وعدم الموضوعية، فانه سيوصل رسالته.

وقدمت خلال المحاضرة عرضا حول مواقع وبرمجيات متطورة مجانية تعد بديلا مبسطا ومجانيا للصحفيين في مجالات تحرير الصور والمونتاج الصوتي وعرضت كذلك تقنيات مبسطة لصناعة الفيدي،. وقدمت للمشاركين نصائح لانتاج مقاطع فيديو جيدة ومقبولة لا سيما في مواقع الصراع حيث يتم اقتناص الحدث احيانا بشكل فجائي واحيانا اخرى بكاميرا الهاتف المحمول.

وتعد هذه الزيارة الاولى لسبنر الى الضفة الغربية علما بانها عملت كمراسلة لواشنطن بوست لاربعة عشر عاما، ومراسلة لتغطية الحروب في افغانستان والعراق وغيرها لنفس الصحيفة منذ عام 2004، كما تعمل حاليا ايضا مراسلة لصحيفة كريستيان ساينس مونيتور الشهيرة بحيادية وموضوعية تناولها للاحداث، بالاضافة الى عملها في تدريس الاعلام.