|
قريع : الاستيطان والتهويد نسف لحل الدولتين
نشر بتاريخ: 10/01/2012 ( آخر تحديث: 11/01/2012 الساعة: 11:25 )
القدس -معا- حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس احمد قريع أبو علاء من خطورة الحملة التي تتعرض لها مدينة القدس أرضا وسكانا وتراثا ومقدسات عبر استمرار سلطات الاحتلال لحربها الميدانية المستمرة في مدينة القدس المحتلة والتي تستهدف تهجير السكان والاستيلاء على الأرض لأحكام قبضتها التهويدية على الأرض والإنسان المقدسي بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في المنطقة الجنوبية الشرقية من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة لصالح إقامة حدائق تلمودية في المنطقة بعد قرار مصادرة 660 دونما على امتداد المنطقة الواقعة بين العيسوية وحي جبل الزيتون المجاور بإطلاقها قبل أفول عام 2011 ثلاث مخططات تهويدية استيطانية تستهدف سلوان وجنوب القدس المحتلة في آن واحد.
واستهجن أبو علاء الصمت الدولي فمثلاً بصمت اللجنة الرباعية المطبق وعدم تحريك أي ساكن أمام النهب المحموم للأرض والممتلكات المقدسية وتزوير وتشويه التاريخ والحضارة العربية والإسلامية، موضحا أن إسرائيل تقوم بتجريدنا من وجودنا من خلال استمرارها بعمليات نهب الأراضي والاستيطان فقد شهد العام الماضي ومطلع هذا العام ارتفاعا جديدا بنسبة البناء في المستوطنات وصل إلى 20 % إلى 35 %منها بناء 1850 وحدة استيطانية ، و 650 وحدة في المستوطنات المعزولة شرق جدار الفصل. إضافة إلى ما لا يقل عن 3500 وحدة تحت الإنشاء خلال عام 2011 سيتم الانتهاء منها هذا العام ، ونشر عطاءات لبناء 2057 وحدة استيطانية في القدس المحتلة ، والمصادقة على بناء 3,690 من الوحدات الاستيطانية منها 983 وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم وأكثر من 2000 وحدة استيطانية في مستوطنة جفعات هماتوس وإيداع خطط ل2,660وحدة استيطانية لما يسمى إجراءات الاعتراض ناهيك عن إصدار تراخيص البناء لما لا يقل عن 823 وحدة استيطانية. وأضاف أبو علاء أن مدينة القدس شهدت العام الماضي ومطلع هذا العام حملة لا سابق لها من النشاط الاستيطاني المحموم فقد تم بناء 55 وحدة استيطانية في ثلاثة أحياء مقدسية 18 وحدة في حي الصوانة و20 وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح (فندق شيبرد ) و17 وحدة في راس العامود كما تم الانتهاء من بناء المرحلة الثانية من المشروع الاستيطاني Zeitim ادوميم في رأس العامود والمكون من 60 وحدة استيطانية . كما استهجن احمد قريع ابو علاء قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشر صورة للمسجد الأقصى المبارك من دون قبة الصخرة المشرفة، مشددا لا مرجعية في القدس سوى المرجعية العربية الاسلامية الفلسطينية رافضا ما أقدمت عليه ما تسمى المرجعية الدينية في جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، من نشر صورة تمثل المسجد الأقصى المبارك، وقد أزيلت منه قبة الصخرة المشرفة، لتجسم هذه الصورة النية الحقيقية لسلطات الاحتلال لإقامة ما تدعيه بـ'جبل الهيكل' كخطوة تهويدية نحو إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، وخاصة بعد بناء مجسم للهيكل قبالة الأقصى، وتصاعد دعوات الحاخامات اليهود لهدم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احمد قريع أبو علاء أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وضعت أمام عينيها إستراتيجية واحدة وواضحة تفضي إلى نسف حل الدولتين عبر استمرارها بالاستيطان والتهويد والاسرلة ونهب الأرض المستمر وإقامة المعابر الحدودية الاحتلالية وسعيها إلى شرعنه إجراءات نهب ومصادرة الأرض وعمليات التهويد والاسرلة والاستيطان على المستوى الدولي بالإعلان بكل وقاحة وصلف مستفزان من أن ما يتم توسيعه ليس بمستوطنات وإنها تعمل على تطوير المدينة وتوسيعها وهو أمر مقلق وفي غاية الخطورة ، الأمر الذي يستوجب تحركا عاجلا وصرخة مدوية للحفاظ على المدينة المقدسة والذي لا يتجاوز 14% وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها من التزوير والتحريف والتدمير وحماية الإنسان المقدسي ملاذنا الوحيد للبقاء على هذه المدينة. |