وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية المنتدى الثقافي تنظم ندوة سياسية في غزة

نشر بتاريخ: 11/01/2012 ( آخر تحديث: 11/01/2012 الساعة: 14:42 )
غزة-معا- نظمت جمعية "المنتدى الثقافي" للشباب في غزة، ندوة سياسية اليوم الأربعاء، لمناقشة الأوضاع السياسية، والمصالحة الوطنية وانهاء الانقسام.

وشارك في المنتدى، طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي "للجبهة الديمقراطية"، وزياد جرغون عضو "اللجنة المركزية للجبهة"ورامي محسن العضو الإداري في "المنتدى الثقافي للشباب".

وأسهب ظريفة في حديثه عن المصالحة الوطنية، وما اتفق عليه من تشكيل اللجان التي انبثقت عن اتفاق المصالحة بما فيه من ايجابيات، ومساهمته في اسقاط الانقسام، مؤكدا أن طي صفحة الانقسام، وارساء الوحدة الوطنية على قاعدة متينة من التوافق السياسي الإستراتيجي، والتجديد الديمقراطي لمؤسسات "م.ت.ف." والسلطة، باعتباره الرافعة نحو استنهاض المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وتعزيز مصداقية الجهد السياسي الهادف إلى توسيع نطاق الاعتراف، والدعم الدوليين لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال.

واستنكر ابو ظريفة عودة التراشق الإعلامي والتجاذبات السياسية بين حركتي فتح وحماس، مما يهدف الى ارجاع تحقيق المصالحة الى الوراء والعودة الى المربع الأول، ورفض اجراء اللقاءات والمفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي في ظل تواصل الاستيطان ومصادرة الأراضي وتهويد القدس، وعدم اعتراف اسرائيل بحدود 1967، معتبرا لقاءات السلطة الفلسطينية مع اسرائيل خروجاً عن الاجماع الوطني، وما اتفق عليه في جلسات المجلس المركزي لمنظمة التحرير.

وتحدث عن مستقبل السلطة في ضوء انسداد أفق التسوية السياسية مع الاحتلال، وتنصل الاحتلال من التزاماته، مشيرا الى ان السلطة مستمرة في تطبيق التزاماتها مما يخفض كلفة الاحتلال، وتمديد وفرض التعايش معه، من أجل تحويل اداراتها وأجهزتها الى وكيل ثانوي لسلطات الاحتلال وقواته.

وقال ان قانون التقاعد المبكر، الذي طرحته الحكومة برام الله يرفع نسبة البطالة، داعيا الى تبني سياسة اقتصادية، اجتماعية لدعم صمود المواطنين في وجه الاحتلال، والعمل على ترشيد ميزانية السلطة بخطوات عملية تحد من الانفاق، مطالبا بتغيير وظائف السلطة الفلسطينية، وليس حلها والعمل على وقف التزامات السلطة ومنها التنسيق الامني والعمل باتفاقية باريس.

وفي حديثه عن الربيع العربي، أوضح ان نتائج الربيع العربي لم تستقر بعد، بالرغم انه شكل منعطفاً سياسياً كبيراً في المنطقة نحو تحولات ديمقراطية لاعادة بناء واصلاح الانظمة العربية على أسس ديمقراطية، نحو صون حقوق المواطن العربي، وشعوب المنطقة نحو الحرية والديمقراطية، والتعددية السياسية والعدالة الاجتماعية، مضيفاً الاستفادة من الربيع العربي بربيع فلسطيني.

من جانبه أكد زياد جرغون، أهمية تصويب السياسات الاقتصادية باتجاه دعم الإنتاج الوطني وحمايته من المنافسة الإسرائيلية والأجنبية، وإعادة النظر بالموازنة العامة لصالح رفع نسبة الإنفاق على خدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والخدمات البلدية، وتخصيص حصة أكبر من الموارد المتاحة لرفد الموازنة التطويرية من أجل دعم المشاريع الإنتاجية، وبخاصة الصغيرة والمتوسطة والتعاونية، وتنمية الريف، وبخاصة المناطق المنكوبة بالجدار والاستيطان بهدف تعزيز صمود مواطنيها، والنهوض بمشاريع البنية التحتية والمرافق العامة، وإعادة اعمار قطاع غزة.

ودعا جرغون الى وضع استراتيجية وطنية خاصة بالقدس، بما في ذلك توفير مستلزمات صمود أبنائها والتصدي لعمليات التهويد وتوسيع الإستيطان كما دعا الى اجراءات ملموسة، لمعالجة معضلات الفقر والبطالة وتخفيف وطأة الغلاء، من خلال إعادة النظر بالنظام الضريبي، لتخفيف العبء الواقع على ذوي الدخل المحدود، وخفض الضرائب على السلع والخدمات الأساسية، ودعا إلى تحريم الاستثمار الفلسطيني في المستوطنات ووضعه تحت طائلة القانون، والعمل على مقاطعة بضائع المستوطنات.

وأكد جرغون على ضرورة استنهاض المقاومة الشعبية السلمية، وصولا الى الانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال والاستيطان، ومواصلة التحركات في المحافل الدولية لنيل عضوية كاملة لفلسطين، في الامم المتحدة ومجلس الامن وكافة المؤسسات الدولية.