وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بصراحة

نشر بتاريخ: 11/01/2012 ( آخر تحديث: 11/01/2012 الساعة: 21:01 )
بصراحة
بقلم : بدر مكي

العقلاء.. انتصروا
يستأنف دوري المحترفين هذا الاسبوع، وستعود الاثارة للملاعب بعد توقف قسري لا بد منه، توج خلاله الغزلان بلقب غال على قلوبنا.. انه كأس الشهيد القائد ابو عمار، ذهب الكأس لمن يستحقه.. وتعود العجلة من جديد، ونأمل في هذا العام.. الا تطل علينا المشاكل التي واكبت مرحلة الذهاب، وخاصة فيما يتعلق برعاية هلال القدس واللقاء الأخير للامعري، وقد طويت الصفحة بفضل اخلاص الحريصين والعقلاء الذين بذلوا جهودا طيبة لرأب الصدع وخاصة مشكلة الهلال مع اتحاد الكرة.

وقد طالبت مرارا بتدخل العقلاء، وهذا ما حصل، ونرجو الا نعود الى لغة البيانات والتصريحات عبر الاعلام، تلك اللغة التي اججت الموضوع، الذي كان من الواجب ان ينتهي في مهده، لانه لا خلاف ابدا على شرعية الاتحاد وعلى شخصية رئيسه، ودعونا نحتكم للوائح ونتعامل بهدوء وروية مع بعضنا البعض، فالاتحاد والهلال.. جذورهما ضاربة في هذه الارض.. التي تبتسم بفعل العمل والوحدة.. لأن الهم مشترك والقضية واحدة.. ولا خاسر بين الكبار.. بل الفائز فينا الوطن.. وهو الاغلى علينا.


كما سعدت لاعادة فتح ملعب قلقيلية، لأن البلدية الجديدة.. كانت على قدر المسؤولية.. في التعامل مع هذه المسألة.. وان ابناء قلقيلية على اختلاف المشارب جزء اساسي من النسيج الاجتماعي الفلسطيني.. وقلعة ابو علي اياد.. انتصرت.. وشكرا.

كما فرحت لانتهاء ازمة الاتحاد مع ناديه الامعري.. وكل ذلك يصب في مصلحة رياضتنا الوطنية.. التي تشهد طفرة لم يسبق لها مثيل.

نعم.. تبقى الأمور بأهل الرأي ما صلحت.. وهذا يتأتى بالاخلاص في العمل وحسن الانتماء لفلسطين.. وقد تحقق ذلك.. ولذا وجب الشكر لكل من تدخل لوأد الفتنة.. كلمة امين سر حركتنا في القدس عمر الشلبي قد كانت بردا وسلاما، وتعزز اواصر اللحمة وهذا ما نصبو اليه.
يبقى موضوع اهلي قلقيلية الذي يحتاج الى حل.. وهناك بوادر طيبة للخروج من هذه الازمة، وكذلك الحكم الدولي جواد عاصي الذي ننتظر ان يشارك في تحكيم المحترفين وغيره، سيما انه من خيرة حكامنا.

دوري الاولى.. ولع
دوري الدرجة الاولى.. نار.. النتائج والترتيب تدلل على ذلك.. المتصدر الأهلي يتعرض للمطاردة المحمومة من الاسلامي وجنين ويطا.. والعبيدية يعاني رصيده اربع نقاط فقط، والأهلي 21 نقطة، والفارق بين العبيدية صاحب المركز الأخير وقبله (ابو ديس) سبع نقاط كاملة.. الكل يسعى لتحقيق الفوز، فمنهم للدخول في مربع الاربعة الصاعدين، ومنهم يحاول الهروب من فئة الهابطين.

المهم.. ان المشاهد بدأ يزحف خلف فريقه.. وهناك فرق لديها جمهور تعول عليه، وبدأنا نسمع عن هدافين كنا نسمع عنهم، وآخرين بدأ الاعلام يسلط الضوء عليهم، ومن هؤلاء لؤي نصار 10 اهداف، رأفت ربيع 9، ابو عيد ومحمد عمر 7 وهكذا.

كان دوري الدرجة الاولى قد عانى في بدايته من عدم الاهتمام، ولكنه الآن يحظى بالأهمية اللازمة نظرا للندية وتقارب المستوى والاثارة، بقي ان نشير (ولنا عودة) الى ضرورة متابعة الحكام.. وقد برز بعضهم.. في حين ان البعض الآخر.. خارج النص والتغطية.

رمزي.. والشتات
يتألق رمزي صالح حارس عرين منتخبنا الوطني مع ناديه سموحة في الدوري المصري.. وهذا مردوده ايجابي بالطبع على حراسة مرمى الوطني.. حيث سيتنافس الكبار على حجز مقعد الدفاع عن مرمى الفدائي.. وينطبق هذا على الصيداوي، توفيق علي، شبير وابو عاصي.
اسد المنتخب رمزي.. كان السبب في فوز فريقه امام الاسماعيلي - دراويش - مصر.. نعم.. رمزي صالح يلعب في ظل الاحتراف المصري.. ويحاول المصريون ان يكون للاحتراف منظومة لديهم.. وما برحوا يحاولون.. وبعيدا عن العكننة ورأيي في الاحتراف هنا في فلسطين.. فان تواجد رمزي في الدوري المصري اسعدنا.. ويسعدني اكثر.. اذا تمت الاستعانة في قادم الايام واستحقاقات الوطني المقبلة.. جلب واستقدام لاعبين من الشتات.. المتواجدين في عديد الدول والقارات.. وبذلك نحرق مراحل ومساحة من الزمن امام المنتخبات الاخرى.. وهذه الذخيرة في الشتات.. ستقربنا.. من اعتلاء منصات التتويج.

الفروع..!!
ارتاح كثيرا وانا اسمع عن النشاط الدؤوب لفروع اتحاد الكرة، وادعي ان الرؤساء والاعضاء هم من الاصدقاء الذين عملوا في حقل اللعبة سواء كانوا لاعبين ام اداريين او حكام او مدربين، ويشهد لهم تاريخهم الرياضي الناصع البياض على احقيتهم في العمل في اطار اللعبة الشعبية، ناهيك عن اخلاق رفيعة تحلوا بها ابان كانوا في مقتبل العمر، فرسانا في ميادين اللعبة، وخاصة عارف عوفة، مأمون شاهين، جمال دراغمة , العناني، محمد ابو صوي، خالد الصياد، نائل الشريف، واكد العقبي، كمال حسن، حاتم وماجد وصالح سيد، عيسى كنعان وبقية العازفين.

وها هي بطولاتهم على صعيد الفرق الاولى او المساندة تحظى بالنجاح منقطع النظير، ولن اذكر اسما بعينه، خوفا من ان انسى احدهم، وكلهم لديهم مكانة في نفسي، وتوقعاتي تشير الى ان بوادر نجاحهم ستأتي أكلها، مع مساحة الزمن القادمة، وقد اشعلوا الميادين بحركة دؤوبة، لا يعرفون الكلل ويسهرون من اجل الانتصار للوائح اللعبة وقوانينها.. ولكني اهمس في اذنهم.. بضرورة ايلاء موضوع التحكيم على جدول اعمالهم.. وقد اطل على السطح.. اشكالية هنا.. وربما هناك.. وشكرا لجهود فرسان فروع الاتحاد.

للوزارة.. اقول نعم
اعتقد ان الازمة التي نشأت منذ حين بين وزارة الشباب والمرسوم الصادر في شأن تشكيل المجلس الاعلى.. ربما قد تنتهي قريبا.. لأن الوزارة عملت بلا كلل في كثير من القضايا التي تخص رسالتها.. وخاصة في مجالات البنية التحتية وتمكين الشباب والكشافة والاشراف على الاندية وانتخاباتها ودعمها، بل وبناء عديد الاندية والمراكز الشابية والدورات التدريبية.

ولذا.. كان لا بد من الابقاء على الوزارة وموظفيها.. بدلا من الدخول في تفاصيل عقيمة لا تغني ولا تسمن.. حيث ان الحوار والنقاشات التي نشهدها في شأن تفكيك العديد من الأزمات.. قد اعطت ثمارا طيبة، فكان من الأولى ان يمتد ذلك الى وأد اشكالية الدخول بمسمى جديد.. هو المجلس الاعلى.. الذي يحتاج الى دراسة معمقة.. قد لا تكون في صالحه.. واللجوء مجددا الى تجارب الآخرين من الدول المجاورة.. التي اعادت الحياة لوزارة الشباب.