|
اجتماع قيادي لجبهة التحرير حول ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 12/01/2012 ( آخر تحديث: 12/01/2012 الساعة: 12:59 )
رام الله -معا- اعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية أن ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني وفقا لما اتفق عليه في اجتماع القاهرة ، وتنفيذ ذلك وفقا للآليات المحدد ، دون وضع عراقيل أو عقبات، وبما يضمن استعادة وحدة شعبنا ، وتعزيز صموده، وتمكينه من مواصلة وتصعيد مقاومته الشعبية بكافة اشكالها ضد الاحتلال، ومواصلة الجهد السياسي والدبلوماسي على المستوى الدولي، وفي الأمم المتحدة بكافة منظماتها لنيل عضوية دولة فلسطين الكاملة بعاصمتها القدس ، والمطالبة بعقد المؤتمر الدولي لحل قضية الصراع استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، وفي مقدمتها القرارالاممي 194 ألقاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها وان هذه القضايا تشكل بمجملها قواسم مشتركة لإستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال وغطرسته ، ولجم سياساته العدوانية المتواصلة ضد شعبنا ، من استيطان ، وجدار عنصري ، وتهويد أرضه ومقدساته ، واقتلاعه وتهجيره ، وسلب حريته ، وتنكر لحقوقه الوطنية ، وحرمانه من ابسط مقومات حياته الإنسانية بفرض الحصار والحواجز ، والتهديد المتواصل بالعدوان العسكري ، واحتجاز أمواله وعائداته الضريبية ، واعتقال الالاف من أبنائه .
جاء ذلك خلال اجتماع قيادي للجبهة في مقر أمانتها العامة برام الله ، حضره أمينها العام د.واصل أبو يوسف ، وعدد من أعضاء المكتب السياسي ، وأمناء سر الأقاليم في الضفة الفلسطينية . واستعرض الامين العام أبو يوسف من جانبه الوضع السياسي الراهن ، وما يواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية من تحديات ومخاطر بفعل السياسات الإجرامية التي تمارسها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ، وجيشها ومستوطنيها ضد شعبنا ، متسلحة بدعم أمريكي مطلق ، ومستفيدة من بدء انشغال الإدارة الأمريكية بالتحضير للانتخابات الرئاسية القادمة ، ومن عجز الرباعية الدولية ، وانشغال الوضع العربي بربيع ثوراته الشعبية . واعتبر المجتمعون أن مايجري من لقاءات في عمان لن تجدي نفعا ، وستصب في مصلحة الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة الرافضة لوقف الاستيطان ، والإقرار بمرجعية سياسية واضحة تستند للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة ، كأساس لانطلاقة مفاوضات جادة وعملية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة . وفي الشأن العربي جدد المجتمعون التأكيد على دعمهم لثورات الشعوب العربية المناهضة للظلم والاستبداد ، ولمطالبهم العادلة بتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية المسلوبة . واعتبر المجتمعون أن ربيع العرب سيصب في مصلحة القضية الفلسطينية دون شك ، وستبقى القضية المركزية الأولى لأنها تعيش في ضمير كل عربي حر ، وتمثل الجزء الحيوي من وعيه وثقافته القومية . وفي ذات السياق أدان المجتمعين التدخلات الاستعمارية الخارجية الهادفة لقطف ثمرة نضالات الشعوب وتضحياتهم ، ومحاولة تجيرها خدمة لتعزيز نفوذه ، وإبقاء سيطرته على المنطقة وثرواتها وخيراتها . من جانب آخر تم استعراض الوضع التنظيمي الداخلي للجبهة بمختلف مفاصله، حيث تم التأكيد على أهمية استنهاض كافة الأوضاع التنظيمية ، وأطرها النقابية والجماهيرية وفق أسس تتناسب وطبيعة التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه شعبنا، وقضيته الوطنية . واقر الاجتماع جملة إجراءات، واليات العمل الكفيلة بتحقيق ذلك، وتوجه المجتمعون إلى كافة الأطر التنظيمية ، والهيئات والأطر النقابية ، بضرورة الانخراط الفاعل مع الجمهور الفلسطيني ، وتلمس هموم واحتياجات أبناء شعبنا من مختلف الشرائح والقطاعات الاجتماعية ، خاصة في ظل هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي تواجه شعبنا على مختلف الصعد ، وعلى وجه الخصوص في الجانب الاجتماعي والاقتصادي ، بسبب سياسات الاحتلال الظالمة ، وما يعانيه من ضيق الحال نتيجة الحصار ، وارتفاع معدل البطالة ، وزيادة مستوى الفقر ، وكذلك بسبب الغلاء الفاحش ، وانفلات الأسعار الأساسية أمام المستهلك ، والسياسات الضريبية التي يتضرر منها أوسع الشرائح والفئات الاجتماعية ، والتي تحتاج إلى الدعم والمساندة لسد احتياجاتها الأساسية ، ولتعزيز صمودها في معركة التحرر والاستقلال والبناء . هذا وقد استهل الاجتماع بالترحم على أرواح شهداء شعبنا وشهداء الجبهة، وبالتحية لصمود الأسرى في سجون الاحتلال ، مؤكدين أن حريتهم أولوية وطنية ، والتمني بالشفاء العاجل للجرحى ، والعودة للمبعدين ، وجدد المجتمعين الثقة المطلقة بحتمية انتصار شعبنا ، وتحقيق الحرية والعودة ، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس . |