نقابة العاملين في البناء والأخشاب والإعمال العمرانية تعقد اجتماعا

رام الله -معا- عقدت الهيئة الإدارية لنقابة العاملين في البناء والأخشاب في محافظة طولكرم اجتماعا لمناقشة مجموعة من القضايا المهمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وتناول المجتمعون الوضع السياسي الراهن وانعكاسه السلبي على الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

وتطرق المجتمعون للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني عامة ومحافظة طولكرم على وجه الخصوص والتي وحسب الإحصاءات كانت تتميز بالنسب العالية في البطالة والفقر وقلة توفر فرص العمل وعمالة الأطفال وانعكاس كل ذلك على الوضع الاجتماعي الذي بات أثره واضحا على الكثير من الأسر المعوزة والتي تطرق أبواب المسؤولين طلبا للمساعدة.

كما ناقشت الهيئة الإدارية الوضع النقابي عامة ومدى تأثيره بالعمال أو بسوق العمل الفلسطيني في ظل غياب قانون العمل الفلسطيني وعدم تطبيقه بشكل سليم.

وطرح المجتمعون موضوعة الحد الأدنى للأجور والتي هي بمثابة روح القانون الغائب وقضية مهمة أمام تراجع الرواتب والأجور مقارنة بالارتفاع المهول للأسعار بشكل دائم.

وقال نائل درباس رئيس نقابة العاملين في البناء والأخشاب في محافظة طولكرم بأننا وبهذا الوقت أحوج ما نكون للوحدة والتلاحم من اجل تجاوز هذه المرحلة والعمل على مستقبل قادم ينعم فيه عمالنا بوظائف وفرص عمل توفر لهم حياة كريمة.

وطالب نائل درباس كافة الجهات ذات العلاقة العمل وبشكل فوري على تحديد الحد الأدنى للأجور منوها إلى أن عمالنا تآكلت رواتبهم وأجورهم في ظل هذا الغلاء غير العادي وغير المدروس.

كما شدد درباس على ضرورة العمل من اجل تطبيق وتنفيذ قانون العمل الفلسطيني والإسراع ما أمكن في حل القضايا العالقة في أروقة المحاكم الفلسطينية.

وقال نائل درباس أن هناك ظلم وقهر وإذلال وقتل يتعرض له عمالنا على المعابر وداخل الخط الأخضر من سرقة وتجاهل ومصادرة للحقوق هذا إن لم يقع العامل في شباك شركات النصب والاحتيال التي تسرق حتى تعبه وعرقه ، مؤكدا على ضرورة عمل جميع المؤسسات والمراكز الحقوقية الفلسطينية على حماية عمالنا وقوت أطفالهم.

وتوجه النقابي نائل درباس لعمالنا الفلسطينيين داخل الخط الأخضر برسالة مفادها عدم التوجه والثقة بالهستدروت وعنوان العامل الإسرائيليتين لأنهما جزء من اللعبة السياسية التي تعتمد مبدأ رفض الغير ومؤسسات احتلالية تحاول أخذ دون المؤسسات النقابية الفلسطينية.