وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حديث الدوري --- بقلم ناصر العباسي

نشر بتاريخ: 26/11/2006 ( آخر تحديث: 26/11/2006 الساعة: 16:57 )
بيت لحم - معا -
رجال الوادي ..صائدوا البطولات
هذه العاده عادتنا ...ما منغير عادتنا ...ولي ما يصدقنا ...ينزل عل ملعب ويشوف ...بهذه الاهازيج الشعبية للجماهير, والتي تزامنت معها الدبكة على ألحان الناي النيصية, وانطلقت من المدرجات المتواضعة, أحتفلنا بالأمس القريب وبمرافقة العديد من الزملاء الرياضيين بتتويج صائد البطولات رجال وادي النيص احدى القرى التلحمية متواضعة الكم كثيرة الأنجازات بأعمالها وأفعالها المتميزه .
أبناء الوادي كانوا على موعد بالتتويج بالذهب بعد أن اعتادوا على ذلك وهذه المرة كان الموعد التربع على عرش بطولة الميلاد الاولى والذي نظمها مشكورا وبكل نجاح وعزيمه النادي الارثوذكسي العربي في بيت ساحور وبشهادة الجميع , ليضيفوا الى سجلاتهم الحديثة بطولة أخرى و لتزدحم خزائن ناديهم بتلك الكؤوس المشرفة والتي جاءت بفضل العزيمة والاصرار مترافقا بحب الانتصار والاهم من كل ذلك هو سمة الاحترام !!
حقيقة ما استوقفني في لقاء الاختتام والذي تشرفت بحضوره سؤال احد الزملاء بعد ان همس في أذني وقال :
أنظر ماذا يفعل هذا الفريق !!لماذا يتزعم الساحة الكروية ؟؟ ليتابع ويقول لقد دخل هذا الفريق الساحة الكروية من اوسع ابوابها رغم انه حديث المولد ولا يمتلك تاريخ في اللعبة !!
أقول لهذا الزميل ان الرياضة لا تعترف بالتاريخ ولا تعترف بالصولات والجولات والعزف على الحان الماضي او التغني بألمعية فلان او علان ايام الزمن الجميل لانها مجتمعة اصبحت في خبر كان .
نعم ..ان الرياضة لا تعترف بالتاريخ ولأن التاريخ لا يرحم ولا يحتمل بردا كالمعدة يقذف ما في داخله كالمحيطات والبحار تقذف ما في جوفها على الشواطئ فيطفح الغث والسمين ... السمين يبقى مكانه والغث يطير مع الهواء وهكذا تبدوا الحالة التي يعيشها البعض من انديتنا الفلسطينية.
يجب ان نعترف ان لكل مجتهد نصيب فمن جد وجد ومن زرع حصد . وللاسف ان الحقيقة مره ولا تعجب احد ولان الحال التي وصلت اليه مستويات بعض الفرق المحلية تحثنا على الكتابة والنقد لما اصابها من تدهور على كافة المستويات .
لا نريد ان نحمل الظروف المسؤولية الكاملة على توقف البطولات وتدني المستويات والابتعاد عن الروح الرياضية والهروب من المسؤولية , ولان ما ينطبق على ادارة ولاعبي وادي النيص ينطبق على غيره من الفرق فهو لا يمتلك اللاعبين المحترفين ولا يمتلك لملاعب معشبة ولا تضخ له الاموال بطريقة تختلف عن الاخرين .
فالامكانات والظروف واحدة لكن ما يختلف هنا هو الانتماء والالتزام والاحترام والانتظام والمواظبة على التدريبات واللعب بروح الجماعة الواحدة والابتعاد عن الغرور وحب الظهور .
لا اريد ان ابتعد كثيرا عن الاشادة والفرحة بهذا الفريق وجماهيره الوفية والتي يقودها المشاكس عادل ابو حماد
على صوت نايه الزجلية الاصيله ولا اريد ان امتدح هذا الفريق من باب المداهنه لان لغة الارقام تجعلنا نتوقف عند ظاهرة ابناء الوادي الحافلة بالانجازات على امل الاستفادة من هذه التجارب وفقكم الله والى الامام .