وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس: لن نذهب إلى أي منظمة دولية قبل 26 الجاري باستثناء اثنتين

نشر بتاريخ: 12/01/2012 ( آخر تحديث: 13/01/2012 الساعة: 17:05 )
رام الله- معا- قال الرئيس محمود عباس، إن السلطة الفلسطينية سوف لن نذهب إلى أي منظمة دولية قبل 26 الجاري، باستثناء اثنتين؛ سنستمر في جهودنا في مجلس الأمن، وسنستمر في الذهاب إلى جنيف من أجل معاهدة جنيف الرابعة، لأننا أخدنا قرارا بـ164 صوت يؤيدنا.

وأوضح في كلمة له خلال أعمال المجلس الاستشاري لحركة فتح، الذي انعقد بمقر المقاطعة في مدينة رام الله، يوم الخميس، 'نريد أن نرفع هناك شكوى على المحتل، الذي يخالف اتفاقية جنيف، والباقي يمكن أن نؤخرهم لما بعد 26-1، وهو موعد انتهاء المهلة التي حددتها الرباعية الدولية لنفسها لبذل الجهود لتقريب وجهات النظر الفلسطينية والإسرائيلية'.

وحول العودة للمفاوضات، قال الرئيس: إذا كان هناك أرضية متفق عليها نذهب للتفاوض، وإذا لم يكن هناك أرضية على ماذا سنتفاوض، ولهذه اللحظة لا يوجد أي اتفاق على الأرضية، ومع ذلك معنا لغاية 26 الجاري، ولا مانع إذا حصلنا على شيء مطمئن نوافق عليه، فنحن مستعدون، وإذا لم يحصل شيئا، لدينا لجنة اسمها اللجنة السياسية تضم أعضاء من اللجنة التنفيذية والمركزية تناقش وتسبر الاغوار وتفتح الأفاق لمعرفة ماذا علينا أن نعمل بعد 26-1.

واكد ان الحوار الذي يجري في عمان إلى الآن لم يسجل جديدا، ونحن غير مخولين بان نتكلم عن ما يجري في عمان، ولكن مطالبنا معروفة لم يأت الإسرائيليون بشيء يُقبل، هناك اجتماع يوم السبت المقبل واجتماع يوم 25 وتنتهي الاجتماعات ويجري تقييمها.

وأضاف الرئيس: سنذهب إلى لجنة المتابعة العربية لنتشاور وتقول لنا ما هو رأيها في هذه المعضلة التي نعيشها.

وتابع الرئيس: لن نذهب إلى المفاوضات دون الاتفاق على أرضية تكون صالحة لبدء المفاوضات وقبول إسرائيل لمبدأ حل الدولتين بشكل واضح، ووقف الاستيطان، وأضفنا إلى ذلك إطلاق سراح أسرى حسب اتفاق بيننا وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت وهو اتفاق رسمي؛ على انه مجرد أن انتهت قضية شاليط، سيقدم لنا عددا أكثر وبمواصفات أحسن مما قدمه لشاليط، هذا في النص، إضافة إلى ذلك أن الرئيس أوباما قدم لنا طلبات سماها إجراءات بناء الثقة، من سنة ونصف ولغاية الآن لم نرى إطلاق سراح أسرى.

وأشار الرئيس، إلى أن ضغوطا هائلة مورست على القيادة حتى الدقائق الأخيرة، قبل أن نقدم الطلب للامين العام للأمم المتحدة، ولكننا رفضنا وذهبنا إلى مجلس الأمن، ولا زال الطلب موجوداً عند مجلس الأمن، مؤكدا أن القيادة لا تريد أن تسحبه.

وأضاف: لكن إذا أردنا أن نصوت في مجلس الأمن فسنقدم أو سنطلب من إحدى الدول الأعضاء أن تقدم المشروع بالورقة الزرقاء عندما يقال 'بلو برنت' سيدخل للتصويت، وهذا يمكن أن يحصل في أي وقت، ونحن الآن نقيس كل الأمور وندرسها لنرى ماذا يمكن أن نعمل.

وحول موضوع المصالحة، قال الرئيس إننا نريد أن نستمر في المصالحة حتى النهاية، وهناك أشخاص في أي مكان لا أريد أن أحدد الأمكنة لا يريدون المصالحة، ولكن هناك ناس يريدون المصالحة، المهم المصالحة يجب أن تستمر ونحن لن نسمح لأي أحد أن يقف في وجهنا إذا وصلنا إلى أرضية جيدة، وللآن أقول أننا وصلنا لأرضية جيدة، إذن موضوع المصالحة لا جدال ولا نقاش فيه، ولا نريد أن نتوقف عند قضية.

وقال الرئيس أنه تم الاتفاق على أن الهدنة تنطبق على الضفة كما تنطبق على غزة،، ولكن تهريب السلاح إلى الضفة أو المال أو المتفجرات سيكون ممنوعا وكل من يرتكبه يعتقل ويذهب إلى القضاء، وهذا لا يعتبر سجين سياسي، هذه قضية السلاح على أي كان من فتح أو ديمقراطية، وهذا ليس له دعوة بقضية التهدئة.

وأضاف بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية: كما تم الاتفاق على المقاومة السلمية الشعبية، وافقوا على أن الدولة الفلسطينية على حدود 1967. والشيء الرابع اتفقنا على الانتخابات في 4-5 من هذا العام.

واختتم الرئيس حديثه حول القدس، قائلا: القدس لم تتعرض بحياتها لخطر التهويد بمقدار ما تتعرض له اليوم، وكل الناس تتغني بالقدس ومافي شغل، القمة العربية التي عقدت في سرت الأولى قرروا 500 مليون دولار، بعد 6 شهور الذي وصل إلى الصندوق الاسلامي 37 مليون دولار فقط.


فيما يلي نص كلمة الرئيس أمام المجلس الاستشاري

الأخوة الحضور أعضاء المجلس الاستشاري...

نتمنى أن تكون جلسات المجلس منتظمة وأن يمارس دوره في رفع مستوى العمل في حركة فتح، وفي تقديم الآراء والمشورات والمواقف الضرورية من أجل أن ننهض بفتح والمشروع الوطني، وأن نصل إلى النهاية التي نتوخاها وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

في الفترة الماضية والحالية، مررنا ونمر بأحداث كثيرة لابد أن نتوقف عندها لتكونوا على بينة لما يجري.

في البداية وبخصوص الموقف السياسي والمفاوضات، تحت هذا العنوان، كما تعرفون نحن في الماضي أجرينا مباحثات ومفاوضات جادة مع الجانب الإسرائيلي، وبسطنا على طاولة البحث القضايا الأساسية الست، وكانت هناك تفاهمات ولا أقول اتفاقات حول مجمل هذه القضايا التي هي الحدود والأمن والقدس واللاجئين والمستوطنات والمياه، ولكن الذي حدث بعد ذلك أن الحكومة الإسرائيلية سقطت وتوقف كل شيء، وانتظرنا حتى تجري الانتخابات وحتى تأتي حكومة إسرائيلية جديدة، وبعد فترة جاءت حكومة السيد بنيامين نتنياهو، وبدأنا المحاولات من أجل العودة إلى المفاوضات وكان طلبنا الأساسي أن يتوقف الاستيطان بشكل كامل، لنستطيع أن نناقش القضايا الأساسية.

بالتأكيد لم ننجح بإقناع الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان إلا ما أطلقوا عليه اسم الموراتوريوم، ومع ذلك لم تكن هناك مفاوضات بيننا وبينهم إلا من خلال ما أطلق عليه المفاوضات التقريبية. وهذا يعني أننا نقدم أفكارنا للجانب الأميركي ليقدمها للجانب الإسرائيلي والعكس، حتى نتمكن من جسر الهوة بين الأطراف، إلا أن المدة كلها مضت دون الوصول إلى اتفاق.

وقبل سبتمبر الماضي ربما بتسعة أشهر، قلنا للعالم وقلنا لأميركا ولأوروبا وللدول العربية إننا إذا لم نتمكن من العودة إلى المفاوضات فسنذهب إلى الأمم المتحدة.

واستمر النقاش واستمرت المساعي من أجل الوصول إلى اتفاق حول المفاوضات، ولكن لم نتمكن من ذلك، ولذلك قررنا الوقت الذهاب إلى الأمم المتحدة، وقبلها بعام دعينا إلى واشنطن، بنفس شهر سبتمبر قبل الماضي مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك، والملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير، من أجل البحث عن صيغة للعودة إلى المفاوضات، وجلسنا ثلاثة أيام في واشنطن وفشلنا. وذهبنا إلى شرم الشيخ وفشلنا. وذهبنا للحديث مع السيد نتنياهو في بيته في يوم 16/9/2010، وجلسنا حوالي أربع ساعات بحضور وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلبنتون، لكن الاجتماع أيضا فشل لأنه كان يؤكد على نقطة واحدة فقط وهي الأمن، نحن نعرف أن الأمن بالنسبة لإسرائيل مهم وحساس، ولكن أيضا ما يطرح علينا لا يمكن أن نقبل به.

وما كان يطرح علينا هو أن إسرائيل تريد البقاء في غور الأردن وفي التلال المقابلة للأرض الفلسطينية لمدة أربعين سنة وبعد ذلك سنرى. هذا المفهوم أو هذا المنطق الذي انتهت به جلسات سبتمبر قبل الماضي، ولذلك لم نستطع أن نفعل شيئا. ونحن رفضنا بطبيعة الحال كما رفض هو إضافة إلى هذا وقف الاستيطان. يعني المسألة لم تكن فقط وقف الاستيطان وإنما مفهوم الجانب الإسرائيلي حول موضوع الأمن ورفضه المطلق الحديث في قضية الحدود قبل أن نتفق على مسألة الأمن، هذا كان المنطق الذي قدمه الإسرائيليون لذلك لم ننجح فذهبنا إلى الأمم المتحدة.

وقبل الذهاب إلى الأمم المتحدة كان هناك انطباع لدى الأميركان والأوروبيين الإسرائيليين والعرب أننا غير جادون في الذهاب إلى الأمم المتحدة، بنفس الوقت كنا نلتقي مع لجنة المتابعة العربية وفي كل مرة نقول نحن نريد الذهاب إلى الأمم المتحدة من أجل الحصول على عضوية كاملة، وهي لا تتأتى إلا من خلال مجلس الأمن هذا يعرفونه تماما.

الأخوة والأخوات...

في كل مرة وفي كل بيان كان يقال فيه أن المنظمة ستذهب إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة، وعندما وصلنا إلى نيويورك استقبلنا عدد هائل من الوفود الأجنبية والعربية تجاوز عددهم 54 وفدا، وجميعهم تقريبا كانوا يتحدثون شيئا غير الذي نريد، بمعنى الذهاب إلى الجمعية العامة أفضل من مجلس الأمن، وعندما يقولون 'الجمعية العامة وان الأرض ستكون مفروشة بالورود.، كنا نعرف تماما أن هذا الموضوع لن يمر في الجمعية العامة والحصول هناك على دولة غير عضو، وليس هذا فقط وإنما يجب أن يكون مفهوما لنا انه يستثنى من هذه الحقوق التي سنحصل عليها محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، بمعنى لا يحق لنا الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية إطلاقا، وباقي المنظمات الدولية يمكن أن نتناقش بها.

إذن بهذا المفهوم كانوا يريدون أن نذهب إلى الجمعية العامة. وكان قرارنا في ذلك الوقت أن نذهب إلى مجلس الأمن، والحقيقة أن ضغوطا هائلة مورست علينا حتى الدقائق الأخيرة يعني حتى ساعات من قبل أن نقدم الطلب للأمين العام للأمم المتحدة، لكننا رفضنا وذهبنا إلى مجلس الأمن، ولا زال الطلب موجودا عند مجلس الأمن.

بدلنا جهودا خارقة في أمرين: الأول زيادة عدد الدول المعترفة بنا وحتى وصل 130 دولة، ثم محاولة إقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتصويت لنا، لان مجلس الأمن لديه نظام يقول إذا كانت هناك 9 دول يمكن أن ينجح القرار ما لم يكن هناك فيتو، ولذلك كنا حريصين جدا على أن نحصل على 9 دول، ثم إذا جاء الفيتو هذه قضية لا حول لنا ولا قوة. في الحقيقة لم ننجح في الحصول على 9 دول وخذلتنا دول شقيقة إسلامية، بعد أن تعرضت إلى ضغوط هائلة وكل الدول التي ذهبنا إليها كانت تتعرض لضغوط هائلة بعد التصويت لنا، ونجحنا في الحصول على تأييد 8 دول فقط من 9، مع ذلك قلنا سنضع القرار في مجلس الأمن والقرار بقي في مجلس الأمن حتى هذه اللحظة ولن ينتهي إلا إذا قدم للتصويت أو سحب، ولا اعتقد انه بالإمكان سحبه ونحن لن نسحبه، ولكن إذا أردنا أن نصوت فسنقدم أو سنطلب من إحدى الدول الأعضاء أن تقدم المشروع بالورقة الزرقاء عندما يقال ' بلو برنت' سيدخل للتصويت، وهذا يمكن أن يحصل في أي وقت ونحن الآن نقيس كل الأمور وندرسها لنرى ماذا يمكن أن نعمل.

في تلك الأثناء تقدمنا بطلب لليونسكو، هذا الطلب قدم قبل سبتمبر قبل أن نذهب إلى مجلس الأمن أو إلى الجمعية العامة، وبدأ يتفاعل وبدأت أيضا الضغوط الهائلة علينا لنسحب الطلب أيضا، أبرزها التلويح بوقف المساعدات الأميركية عن هذه المنظمة وكذلك ستمنع المساعدات عنا، واستند الأميركان في رفضهم لطلب فلسطين في اليونسكو إلى سببين: الأول: أننا ذاهبون إلى الأمم المتحدة ولدينا الآن نشاط لمدة شهر أو شهرين، ولا حاجة إلى أن تشغلوا أنفسكم بقضايا جانبية، وكانت إجابتنا لهم 'انتم ضد ذهابنا إلى الأمم المتحدة، يعني لماذا في هذه اللحظة أصبح ذهابنا إلى الأمم المتحدة مهما وتنصحونا أن نلتفت إليه، رغم أنكم وقفتم في وجه حصولنا على 9 أعضاء في مجلس الأمن، وهذا يعني انه سبب غير وجيه.

السبب الثاني: قال الجانب الأميركي لدينا قانون اصدره الكونغرس سنة 1989 يحرم التعامل مع الإرهاب، وأجبناهم هل نحن إرهابيون؟ ربما لا يقصدون ولكن القانون يتعامل معنا كإرهابيين؟ قالوا القانون قانون، فأجبنا الأميركان أننا استقبلنا ثلاثة رؤساء جمهورية أميركية وقدموا لنا مساعدات هائلة، ولنا علم مرفوع في واشنطن ولا زلنا نعتبر إرهابيين أو التعامل معنا تعمل الإرهابيين؟! هذا السبب يجعلنا نصمم على الذهاب إلى اليونسكو، قالوا على كل حال هذا عمل غير صديق وسيحرجنا، قلنا ما دامت هذه هي أسبابكم نحن ذاهبون لا محالة إلى اليونسكو، وحصلنا في اليونسكو رغم الضغوط 107 أصوات وكان ضدنا 14 صوتا.

وسجل نصر لفلسطين برفع علمنا في باريس، إلا أن الأميركان عادوا وقالوا أين تذهبون بعد اليونسكو؟ قلنا ما هو المطلوب؟ قالوا لحاجة لان تطلبوا طلبات لمنظمات أخرى، لأننا قادرون أن نقدم طلبات لمنظمات أخرى، فقالوا هل ممكن أن تذهبوا أيضا إلى منظمات، ولكن نحن فعلا نقرر ما نريد أن نعمل، هناك 19 منظمة يمكن أن نقدم لها الواحدة تلو الأخرى، وحدث نقاش، فقلنا لهم لن نذهب لهذه المنظمات في الوقت الحالي، قالوا ما معنى الوقت الحالي، قلنا الوقت الحالي.

كانت الوفود تتوالي لمعرفة معنى كلمة 'الوقت الحالي'، فقلنا لهم، نحن لن نذهب إلى أي منظمة قبل 26-1 باستثناء اثنتين، سنستمر في جهودنا في مجلس الأمن، وسنستمر في الذهاب إلى جنيف من أجل معاهدة جنيف الرابعة، فقد أخدنا قرارا بـ164 صوت يؤيدنا في جنيف، ونريد أن نرفع هناك شكوى على المحتل هنا الذي يخالف اتفاقية جنيف، الباقي يمكن أن نؤخرهم لما بعد 26-1.

لماذا 26-1؟ لأنه في أيلول الماضي في الأمم المتحدة، أصدرت الرباعية بيانا قالت فيه أنه خلال 3 أشهر من تاريخ بدء عملها لابد أن ينتهي موضوع الحدود والأمن، بمعنى أن ينهى الاتفاق على أسس الحدود والأمن، لان هناك خلاف بيننا وبينهم حول الأسس، هم يرون الأمن بالشكل الذي تحدثت عنه، ونحن نرى الأمن في حدودنا ونقبل طرفا ثالثا لفترة من الزمن، أما إسرائيل بعد الاتفاق يمنع عليها التواجد في أراضينا هذا مفهومنا، مفهومهم مختلف لحدود 1967، ولازالوا يتكلمون عن حدود الدولة المؤقتة، طبعا تذكروا ما هي الدولة ذات الحدود المؤقتة.

من جانبها اللجنة الرباعية أصدرت بيانا قالت فيه إنه يتوجب على الطرفين أن يمتنعا عن الأعمال الأحادية، جيد، الأمن والحدود والامتناع عن الأعمال الأحادية، قلنا لهم لا بأس ليس لدينا مانع، متى ينتهي هذا الموعد ينتهي في 26 -1، نحن مستعدون أن نجتمع مع الرباعية على انفراد، وان نقدم لها رؤيتنا التي قدمناها أولا وثانيا وثالثا وعاشرا ومئة مرة قبل هذا التاريخ، وهي باختصار 'حدود 1967 والأمن ولن يكون أي إسرائيلي على أرضنا مع إمكانية أن يكون طرف ثالث' هذا باختصار كل ما تحدثنا به، واجتمعت الرباعية أكثر من مرة معنا ومع الإسرائيليين ونحن نقترب من الموعد المحدد السادس والعشرين من الشهر الجاري.

في هذه الأثناء، جاءت المبادرة من أشقائنا في الأردن، قالوا الآن العرب مشغولون في الربيع العربي، ونحن لدينا اقتراح بان نأتي بالرباعية وانتم والإسرائيليين لعمان لنستكمل ما جاء في بيان الرباعية، بمعنى أن نتفق على أرضية لنتفاوض حولها.

وهنا أقول أن ما يجري هو ليس مفاوضات، بل نفس الاجتماعات التي كانت تتم في السابق، هو نفس الكلام الذي كان يجري في السابق والذي ذهبنا إليه في واشنطن وبيت نتنياهو وشرم الشيخ، إذا كان هناك أرضية متفق عليها للتفاوض سنذهب، وإذا لم يكن هناك أرضية على ماذا نتفاوض، حتى المبعوث الأميركي دينيس روس أحضر لنا بيانا يصلح كأرضية لمفاوضات ولكنه غير واضح، فيه الحديث عن الدولة اليهودية وغيرها، وقال لي يا 'أبا مازن' أنت رافض كل هذه الاشتراطات، ونتنياهو لديه ملاحظات اجلسوا وتفاوضوا حولها، قلت له سنتفاوض مئة سنة حول الملاحظات، ورفضنا الجلوس دون أرضية للمفاوضات، فعندما نتفق على الأرضية تبقى التفاصيل وهذا امر سهل. لقد سبق أن اتفقنا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت وتفاهمنا معه، ولذلك قلنا ليس لدينا مانع، وذهبنا إلى الأردن وجرت الحوارات واللقاءات، ولهذه اللحظة لا يوجد أي اتفاق على الأرضية، وتحدثت بالأمس مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وقلت لها إن الكلام الذي سمعناه أنا وأنت في بيت نتنياهو هو الكلام الذي يكرروه الآن لا جديد، ومع ذلك لدينا من الوقت لغاية 26 من الشهر الجاري، وعدد من الاجتماعات لا مانع إذا حصلنا على شيء مطمئن نوافق عليه، فنحن مستعدون، وإذا لم يحصل شيء في 26-1 ماذا نفعل؟ لدينا لجنة اسمها اللجنة السياسية من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح تناقش وتسبر الاغوار وتفتح الأفاق لمعرفة ماذا علينا أن نعمل بعد 26-1.

هذا السؤال مطروح عليكم أيضا، بمعنى أن الوضع أمامنا بهذا الشكل المفاوضات قد تتوقف أو لا يوجد مفاوضات إذا ما العمل بعد 26-1، نحن أطلقنا كلمة واحدة في نيويورك لدى لقائي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وكنا أربعة أشخاص حبنها. نحن الرئيسان ووزيرة الخارجية الأميركية وصائب عريقات، وقلت له أنا عائد إلى بلدي لأناقش عدة مواضيع أهمها الإجابة على سؤال من المواطنين وليس لدي جواب عليه وهو أن السلطة لم تعد سلطة؟، ولن أتحدث عن ممارسات الاحتلال أو المستوطنين أو غيرهم، أريد الحديث في أمر واحد فقط، 'أي واحد منكم معه تصريح خروج ودخول يعطونه تصريحا لمدة شهرين، أنا يعطوني تصريحا لشهرين، مكتوب فيه انه مسموح له برغم الحظر الأمني، هذه آخر طبعة على تصريحي شيء ظريف،. إذا نقول أن السلطة لم تعد سلطة فما هو الجواب، فقال لي الرئيس أوباما هذا كلام خطير، قلت له أعلم، وأخبرته إنني أريد العودة لدي اجتماعات وأريد أن استمع من القيادة وأتناقش معها قبل أن أعطيك إجابة.

وكما قلت هذه قضية مطروحة على اللجنة السياسية وعليكم أيضا مطروحة، السؤال ما سنفعل بعد 26-1، طبعا مثل ما قالت لي السيدة كلينتون إن الأشياء ليست بمثل هذه الحدية، 26 ليس نحن من قلنا أنه في سنة 2012 لابد أن يتم الحل، طبعا كلمة لابد يعني أنها ستصبح في 2013 رقم واحد، أو 14، فالقضية إلى هنا بهذا الحال.

الحوار الذي يجري في عمان إلى الآن لم يسجل جديدا، ونحن غير مخولين بان نتكلم عن ما يجري في عمان، ولكن مطالبنا معروفة لم يأت الإسرائيليون بشيء يُقبل، هناك اجتماع يوم السبت المقبل واجتماع يوم 25 وتنتهي الاجتماعات ويجري تقييمها.

نحن في هذه اللحظة، نذهب إلى لجنة المتابعة العربية لأننا وعدنا العرب في آخر اجتماع عندما كنا معهم وقلنا لهم إن السلطة لم تعد سلطة، فأجابوا أن هذا الأمر يتطلب عقد قمة عربية، قلنا أي قمة؟ قالوا قمة، قلنا لهم نحن نتشاور وسنتشاور معكم، وسنجلس مع لجنة المتابعة العربية لتقول لنا ما هو رأيها في هذه المعضلة التي نعيشها.

إذاً السؤال أيضا موجه لكم لتناقشوا وربما تمكنتم من تقديم ورقة أفكار وأراء؟ والأخ أحمد قريع 'أبو العلاء' كان ولا زال عضو في اللجنة السياسية، بإمكانه أن يزودكم بما قالوا، وللآن ل اتوجد أية قرارات، المهم هذا هو موضوع المفاوضات، أنا اقول لا توجد مفاوضات، المفاوضات تبدأ بشكل ثنائي بيننا وبين الإسرائيليين عندما نتفق على هاتين النقطتين ووقف الاستيطان.

بمعنى إذا لم يتوقف الاستيطان واتفقنا أيضا لن نذهب وأظن هذا واضح، أضفنا إلى هذه الصفقة الصغيرة تحرير أسرى، قالوا لماذا نعطيكم أسرى؟ وقلنا نذكركم إن هناك اتفاقا بيننا وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اولمرت وهو اتفاق رسمي، على انه بمجرد انتهاء قضية شاليط سيقدم لنا عددا أكثر وبمواصفات أحسن مما قدمه لشاليط وهذا مسجل بنص، إلى ذلك أن الرئيس أوباما قدم لنا طلبات سماها إجراءات بناء الثقة، منذ سنة ونصف وبينها إطلاق سراح أسرى ولم نر شيئا، إذاً نحن لا نريد أن نلقي القبض أو نخطف إسرائيليين، نحن سلطة ولديها اتفاقات تحترمها، يضاف إلى كل هذا، انه في يوم من الأيام إخواننا في الجهاد الإسلامي خطفوا ضابطا إسرائيليا برتبة رائد سنة 2009، وجاءوا إلينا، ونحن قمنا بالبحث واتينا به لكم سليما، هذه تصرفات أخلاقية، إلا تبادر بتصرفات مثلها؟! هذا هو موضوع المفاوضات.

في موضوع المصالحة، تعلمون إن المصالحة مرت بمراحل لن أمر عليها، ولكن سأتحدث عن المرحلة الأخيرة، وهي اللقاءات التي جرت بيننا وبين حماس، ثم اللقاءات التي التقت فيها كل المنظمات الفلسطينية، وكانت اللجنة التنفيذية بمعظم أعضائها وكان أمناء عامون وغيرهم، حوالي 36 شخصا وكانت لقاءات مسبقة من قبل، وأنا حضرت لقاء واحدا والتقيت بشكل منفرد مع رئيس المكتب السياسي لحماس السيد خالد مشعل، وخلاصة القول، أنهم قالوا إن الهدنة تنطبق على الضفة كما تنطبق على غزة، قال جيد جدا، لكن تهريب السلاح إلى الضفة أو المال أو المتفجرات سيكون ممنوعا وكل من يرتكبه يعتقل ويذهب إلى القضاء، وهذا لا يعتبر سجينا سياسيا؟ هذه قضية السلاح على أي كان، من فتح أو ديمقراطية، وهذا ليس له دعوة بقضية التهدئة.

ثانيا: المقاومة السلمية الشعبية وقد اتفقوا عليها، باعتبارها مقاومة مشروعة ويمكن أن نقوم بها يوميا، ويمكن أن نعمل ميدان تحرير وميدان التغيير ونحتج ونتكلم ونعترض بشكل سلمي، العمل السلمي في الدول العربية اسقط أنظمة، لعله يؤخذ بأيدكم فوافقوا عليها.

والأمر الثالث: وافقوا على أن الدولة الفلسطينية على حدود 1967.

والأمر الرابع: اتفقنا على الانتخابات في الرابع من أيار المقبل.

لدينا كثيرون يقولون ان حماس لا تريد المصالحة، أعادوا الوفد الذاهب إلى غزة، وشتموا صخر بسيسو والحاج إسماعيل وروحي فتوح والمدني، ولا نقبل أن يمس أحد بكرامتنا، لكن ما يؤثر على مجمل المصالحة، لا سنقف عند هذا الموضوع وصدرت بيانات شديدة اللهجة وكان يجب أن تصدر، ولكن نحن نريد المصالحة، هناك أشخاص في أي مكان لا أريد أن أحدد الأمكنة لا يريدون المصالحة، ولكن هناك أشخاصا أيضا يريدون المصالحة، ونحن تكلمنا مع رأس الهرم وهو يريد المصالحة، ونريد أن نسير بالمصالحة إلى النهاية لأنها مصلحة لنا، يوجد أشخاص يقولون أبو مازن لا يريد المصالحة من أجل المفاوضات هذا غير صحيح، وهذا لن يؤثر على ذلك إطلاقا، واعرف أن هناك أشخاصا لا يريدون المصالحة وبالذات إسرائيل ويمكن الأميركان، ولكن هذا موضوع داخلي فلسطيني لا علاقة لأحد به، نحن نريد أن نستمر في المصالحة حتى النهاية وهذه هي الأسس، إذا وصلنا إلى الانتخابات هذا أمر جيد، الذي ينجح في الانتخابات يأخذ كل شيء، ولدينا ديمقراطية أفضل من كل العالم ليس فقط العربي، إذن موضوع المصالحة لا جدال ولا نقاش فيه، ولا نريد أن نتوقف عند قضية.

القصة مبينة من الأول، عندما أوقفوهم وقالوا للوفد انزلوا وقفوا وانتظروا، لماذا انتظر؟ لقد اخبرتك بقدومي. عيب عليك. نحن قادمون الى بيتنا، وإحنا كنا متفقين على انه لا يجوز أن يمنع الفلسطيني من دخول بلده، وهم مانعين مئة شخص في مصر من دخول غزة بحجة التخابر مع رام الله، وهذا ممنوع يطلع من غزة، هذا أسلوب مرفوض.

في المقابل قالوا جواز السفر، قلت لهم جواز السفر حق لكل فلسطيني وليس منة أو منحة، وأي أحد يريد جواز سفر سأعطيه إياه.

وبدأت اللجان ثم أرسلنا الوفد وقالوا للوفد ارجع، ومع ذلك سنستمر ونسير إلى النهاية، الاجتماعات مستمرة الآن، المهم المصالحة يجب أن تستمر. ولن نسمح لأي احد أن يقف في وجهنا إذا وصلنا إلى أرضية جيدة، وللآن أقول أننا وصلنا لأرضية جيدة، قيادة حماس تريد المصالحة، يمكن ان يكون واحد أو اثنين أو أربعة من تحت لا يريدون ولكن أنا لا أتعامل مع هؤلاء أنا أتعامل مع القيادات، نحن علاقتنا بقيادة حماس التي وافقت والتي تجتمع والتي تلتقي وتقول نعم أو لا، وعلى الأرض هذا أول امتحان طبعا، ولكن ليس من أول امتحان نقول سقطتم، فهناك إكمال وإكمال وإكمال، ويجب أن نطول بالنا، وهذه هي القضية المتعلقة بالمصالحة.

هناك قضية أخرى سبق وان تحدثنا فيها في المجلس الثوري واللجنة المركزية، وهو وضع فتح الداخلي، هذا الوضع يجب أن نتنبه له ويجب أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا بعضنا، ويجب أن لا نكرر تجربة 2006، نحن لم نخسر الانتخابات نحن حصلنا على أكثر الأصوات واقل المقاعد بفضل العبقريات 'أنا أو بلاش'، 'يا فيها أو بخفيها'، كل ثلاثة أو أربعة ترشحوا لمقعد وحماس نزلت مرشح واحد، ولك واحد منهم 5 ألاف صوت وهداك أخد خمسة ألاف وواحد وحصل على المقعد، 82 شخص نزلوا بالانتخابات مستقلين خارج القوائم، بالإضافة إلى قائمة المستقبل وهي لا تزال وصمة.

الآن أي موعد نتفق عليه يجب أن تكون الأمور مرتبة في الضفة وغزة والخارج انتبهوا لحركتكم، والانتخابات ستتم حتما، فبمجرد أن تنهي لجنة الانتخابات عملها بعد 3 شهور حكما ستكون هناك انتخابات.

ومن جملة الجهود التي كنا نريد أن نفعلها أن يذهب الإخوان إلى غزة ليطلعوا على الأوضاع وعلى حياة المواطنين وأنصار حركة فتح وأعضائها كيف يعيشون وماذا يحتاجون حتى 'ينشد حيلهم'، أنا وأنت وكلنا يجب أن ننزل إلى الميدان، وهذه قضية مهمة.

وأخيرا نحن قلنا مقاومة سلمية، ما في غير بلعين ونعلين يأتي كم شاب فلسطيني وكم شاب إسرائيلي وكم شاب أوروبي وكم فتاة أميركية، ويطلعوا مظاهرات ويُضربوا بقنابل غاز، ويذهبوا إلى المستشفيات، هل هذه هي المقاومة السلمية، في الأول كنا نقول إن أبو مازن لا يريد مقاومة لو كان يريد كنا خربنا الدنيا، 'تفضل إلا إذا بده يطخطخ هاي أنا مش قد الحمل هاد'.

القدس لم تتعرض بحياتها لخطر التهويد بمقدار ما تتعرض له اليوم، وكل الناس تتغني بالقدس وليس فيها عمل والقمة العربية التي عقدت في سرت قررت 500 مليون دولار، بعد 6 شهور الذي وصل إلى الصندوق الإسلامي 37 مليون دولار فقط... وشكرا لكم.