وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرياضة للجميع صحة وشباب للجميع

نشر بتاريخ: 15/01/2012 ( آخر تحديث: 15/01/2012 الساعة: 13:57 )
بقلم: عبد المنعم زاهدة
ينصحونك الأطباء بأن ممارسة الرياضة بشكل يومي تقي الإنسان من حالات الاكتئاب النفسي و الأمراض المعدية ، لأن الجسم يفرز هرمونات منشطة لجهاز المناعة ، مما يجعل مناعة الجسم الذاتية قادرة علي مكافحة الأمراض و بصفة خاصة الأمراض الفيروسية .و في كل البلدان المتقدمة يعتبرون أن مفهوم الرياضة للجميع هو حق من حقوق الإنسان لجميع أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم دون استثناء في أن يمارسوا أنواع الأنشطة الرياضية ، بعيداً عن التنافس و التعصب و الفوز و الخسارة ، ليصبح هدف الرياضة للجميع هو هدف سامي في أن تمارس الرياضة للجميع من أجل الرياضة والصحة
و مع الأسف نظرة سريعة علي أحوالنا الصحية تزعجنا النسب المرتفعة لانتشار السمنة و السكر و زيادة الوزن بالإضافة إلي الاكتئاب والضغط النفسي جراء الاحتلال وحواجزه ومداهماته واعتقالاته وهمجيته التي طالت الحجر والبشر و الأمراض النفسية التي تصيبنا لأسباب عديدة وأهمها قلة النشاط والحركة والتقوقع بالإضافة إلى ما تم ذكره سابقا ، مع أن القليل من الحركة يضمن الرشاقة و الصحة و الذاكرة الجيدة في وقت سادت فيه الثورة التقنية و جعلت الحياة أكثر رفاهية و أقل حركة و أصابت الكثير بالعطب ، ربما يصل إلي العقول و الترهل البدني و الفكري و العاطفي.

وقد دلت الأبحاث الرياضية انه كلما تحرك الجسم كلما كان العقل أكثر نشاطا وكفاءة و في هذا السياق تأتي مبادرة طموحة من قبل الإتحاد الفلسطيني للرياضة للجميع في تشجيع ممارسة الرياضة لجميع أفراد الشعب الفلسطيني وفق خطة علمية و منهجية يضعها الاتحاد بالتعاون مع كل المهتمين والمتخصصين وعلى رأسهم اللجنة الاولمبية الفلسطينية بقيادة اللواء جبريل الرجوب و هو من القيادات القلائل في بلادنا ، فهو صاحب خلفية وطنية و رياضية و أخلاقية متميزة جعلته يقود المشهد الرياضي الملتهب في فلسطين بكفاءة و اقتدار يحسب له، محققاً إنجازات كثيرة ومن خلفه كتيبة متنوعة تعمل بإخلاص.واتحاد الرياضة للجميع في فلسطين يعمل جاهدا في نشر الوعي بأهمية ممارسة الرياضة مع التخطيط لتوفير الأماكن اللازمة لممارستها ، و عمل البرامج المناسبة لمراحل السن المختلفة ، سواء في مرحلة الشباب أو مرحلة العمر المتوسط أو حتي ممارسة الرياضة لكبار السن ، إن الخطة الطموحة للرياضة للجميع تهدف إلى توسيع قاعدة ممارسة الرياضة لكافة فئات المجتمع و يعطي أولوية خاصة للمرأة و الشباب في برامجه المتنوعة ، و هو ما يتطلب جهداً كبيراً من كافة قطاعات الدولة من الهيئات الحكومية و غير الحكومية و المجتمع المدني بصفة خاصة ، و يستدعي دوراً أكبر للمؤسسات التعليمية و التربوية و الجامعات و التنشئة الاجتماعية ووسائل الإعلام في أن يتعامل الجميع مع مفهوم ممارسة الرياضة للجميع كسلوك إنساني نلتزم به و نعتاد عليه في حياتنا اليومية و هو الأمر الذي يحتاج إلي مساندة مجتمعية شاملة لهذا المشروع الوطني الكبير في وقت صارت فيه الرياضة هي الجسر الحقيقي لمزيد من التفاهم نحو بناء حياه أفضل ، سياسياً و اقتصاديا و اجتماعيا و إنسانياً و طبعاً صحياً.

ما رأيك عزيزي القارئ في أن نرفع جميعاً شعار الإتحاد الفلسطيني للرياضة للجميع ، نمارس يوميا قليلاً من الحركة والرياضة إذا أردنا كثيرا من الفرحة و الحب و النجاح و نصبح شباباً علي طول .. نتمني ... و لكن ما نيل المطالب بالتمني و لكن.....