وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الزراعة الآغا :الإحتلال يخرق التهدئة بممارساته العدوانية والتهدئة جاءت من موقف قوة

نشر بتاريخ: 27/11/2006 ( آخر تحديث: 27/11/2006 الساعة: 12:10 )
خان يونس - معا - أكد وزير الزراعة، الدكتور محمد رمضان الأغا، أن الإحتلال الإسرائيلي يخرق التهدئة، التي أعلنت عنها الفصائل الفلسطينية يوم امس الاحد، ويمارس البطش والترهيب ضد المواطنين، ولا سيما المزارعين أثناء عملهم داخل أراضيهم القريبة من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وأراضي الـ48.

وأوضح الأغا خلال مؤتمر صحفي عقده بمكتبه بمقر الوزارة بغزة، اليوم الاثنين، أن الجنود الإسرائيليين المتمركزين في المواقع العسكرية والدبابات المنتشرة على طول الحدود، يواصلون إطلاق النار على المزارعين أثناء عملهم لمنعهم من فلاحة أراضيهم ومزارعهم ،لافتاً أن الطائرات الإسرائيلية لا تفارق سماء قطاع غزة لإرهاب المواطنين.

وأشار إلى أن الحواجز الإسرائيلية التي تقطع أوصال المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية تحول دون وصول الكثير من المزارعين إلى أراضيهم،عدا عن أن الجدار الفاصل، الذي جعله الإحتلال فرضاً واقعاً مريراً على الفلسطينيين كما وصفه، ويزيد من معاناتهم .

واعتبر الأغا أن التهدئة المعلنة لا تعني وقف إطلاق النار بين جيش الإحتلال والمقاومة الفلسطينية، بل يجب أن تشمل تسهيل كافة الجوانب الحياتية للفلسطينيين، لافتاً أن التهدئة التي يريدها الفلسطينيين لا تقتصر فقط على قطاع غزة، ولكن يجب أن تتعدى لتضم الضفة الغربية والعودة إلى ما قبل عملية "السور الواقي" العدوانية التي أعلن عنها الإحتلال.

وقال الأغا "لأول مرة تأتي التهدئة من بإرادة فلسطينية، جعلت الإحتلال يرضخ للشروط الفلسطينية للتهدئة وسحب قواته المتوغلة شمال القطاع "، مضيفاً "أن التهدئة لم تكن من موقف ضعف فلسطيني وإنما من موقف قوة لمسته قيادة جيش الإحتلال التي سارعت للقبول بها مهرولة" .

واضاف الاغا، انه إذا كان الإحتلال يريد مواصلة التهدئة فعليه أن يلتزم بالأصول المتعارف عليها دولياً بعد كل حرب، داعياً دول العالم الحر إلى النظر بمسئولية إلى الخروقات الإسرائيلية المتلاحقة في أول ساعات التهدئة المعلنة بين الفلسطينيين والإسرائيلين، داعيا المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى مراقبة الخروقات الإسرائيلية والإعتداءات على المواطنين المزارعين على الحدود والحواجز العسكرية الإسرائيلية، ومن ثم فضح هذه الإنتهاكات التي بات الإحتلال لا يستغني عن ممارستها في وقت الحرب أو السلم على حد تعبيره.