وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية "بيت دافئ" تنفذ مشروع حماية الطفولة

نشر بتاريخ: 16/01/2012 ( آخر تحديث: 16/01/2012 الساعة: 10:05 )
رام الله- معا- استكملت جمعية بيت دافئ كافة الاستعدادات لتنفيذ مشروع حماية الطفولة بالشراكة وتمويل الإغاثة الإسلامية- فرنسا، بعد توقيع الاتفاقية التي تولي اهتمامها باطفال ما بعد المدرسة.

وقال مدير عام جمعية بيت دافئ ربى ابو غوش ان المشروع يهدف الى خلق بيئة آمنة للأطفال المستهدفين، والتخفيف من العنف بالبيت والمدرسة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، والمساهمة في تحسين السلوك لدى الأطفال، بما في ذلك تعزيز روح التعاون، واحترام الذات والحد من السلوك العدواني، وصولا لاشراك الأطفال المعرضين للإساءة والعنف بأشكاله بالمشروع، وبناء قدرات المؤسسات المشاركة بتنفيذ المشروع وضمهم لشبكة حماية الطفل، وذلك لحماية الأطفال ضحايا العنف والإساءة.

وبالنسبة لآليات العمل والمشاركة أوضحت أبو غوش أن المشروع سينفذ في محافظات جنين ونابلس وطولكرم، بعد اختيار 3 مراكز وهي جمعية كي لا ننسى في جنين، المركز الثقافي لتنمية الطفل في طولكرم جمعية رعاية الطفل الفلسطيني "سفير" في نابلس.

وأوضحت أن الاختيار خضع لمعايير تم وضعها من قبل بيت دافئ والإغاثة الإسلامية - فرنسا، وتم ترشيح عدد من خريجي العلوم الإنسانية والاجتماعية للعمل كمرشدين (داعمين نفسيين واجتماعين) من قبل المراكز.

وأضافت أبو غوش: من المرشدين الذين تم إختيارهم للعمل مع الأطفال من كل مركز والذين يتلقون في هذه الأيام تدريبا مكثفا قبل البدء بتنفيذ المشروع مع الأطفال بإشراف مدربين خبراء، وبحسب الخطة، سوف يتم العمل مع 30 طفل من سن 8 إلى 11 عاما في كل مركز.

وأكدت أن المشروع بجزئه الثاني كمشروع لحماية الأطفال ضحايا العنف، يشمل تدريب موظفي مراكز الحماية للأطفال التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية حيث يشمل التدريب إعطاء الموظفين المهارات اللازمة للتدخل مع الأطفال في المراكز منها المهارات العلاجية المناسبة للأطفال والمراهقين، والمهارات اللازمة للتدخل لحماية الأطفال ضحايا العنف والإعتداءات الجنسية والإساءات المختلفة وكذلك التدخل وقت الأزمات وتصميم البرامج وتوثيقها وكذلك التواصل مع الأهل.

ونوهت إلى أن المشروع يتضمن العمل على التطوير الذاتي لدى الموظفين لبناء قدراتهم المهنية السليمة وبالإضافة الى التدريب.

واوضحت أبو غوش انه سوف يرافق الموظفين خلال التدريب مشرفين مختصين لدعم الموظفين وإعطائهم الأسس العلاجية عن طريق عرض حالات من المراكز، مؤكدة ان الجمعية قامت ببناء البرنامج بالتعاون وزارة الشؤون الاجتماعية والإغاثة الإسلامية فرنسا بعد دراسة احتياجات المراكز عن طريق زيارة المراكز ووضع برنامج ملائم وعن طريق عقد جلسات مع ذوي الإختصاص بالوزارة ، بمشاركة مرشدين لحماية الطفولة من الوزارة.

واوضح المدير التنفيذي للجمعية بسام بكر ان الجمعية ستتعامل مع الأطفال المعرضين للعنف والإساءة وأبناء العائلات التي تعاني من مشاكل اقتصادية، أو يعاني احد أفرادها من مشاكل اجتماعية ونفسية صعبة.

ولتحقيق النجاح افضل النتائج، اشار بكر إلى ان المرشدين سيتلقون تدريبا خلال فترة العمل أيضا، مع إشراف أخصائيين نفسيين واجتماعيين، موضحا أن برنامج أطفال ما بعد المدرسة سوف يتم تنفيذه بعد انتهاء الدوام الدراسي للمشاركين.

وأضاف بكر: بعد وصول الأطفال إلى المراكز سوف يحصلون على وجبات صحية يومية، ثم يقومون بحل واجباتهم المدرسية وليس عن طريق دروس تقوية إلا إذا كانت هناك حاجة لدروس تقوية يقوم المرشدين ببناء برنامج تربوي لا منهجي لسد الثغرات التعليمية الموجودة لدى الأطفال.

وأكد بكر أنه سيتم بناء برامج جماعية وفردية مناسبة للأطفال يتم تمريرها عن طريق تفريغ الطاقات والتعبير عن الذات بالفنون المختلفة، كالرسم والموسيقى والتمثيل والفعاليات الرياضية والألعاب اللامنهجية الهادفة.

وقال بكر ان المشروع يهدف إلى تعديل سلوك الأطفال والحد من العنف الموجود لديهم، بالإضافة إلى رفع الثقة بالنفس ورفع التحصيل العلمي، وذلك بالعمل الفردي والجماعي مع الطفل وإشراك البيئة المحيطة كالبيت والمدرسة والمؤسسات المحلية.

وأضاف أن هناك رابط قوي بين التسرب من المدرسة بعمر مبكر والسلوك العنيف الذي يقوم به الطلاب من جهة والتحصيل العلمي المتدني والمشاكل الموجودة بالأسرة مثل مشاكل بين الوالدين، عدم تواجد أحد الوالدين بالبيت في حالات الطلاق، او موت رب الأسرة او إستشهاده أو حتى اعتقاله من جهة اخرى، وأحيانا يؤثر الوضع الاقتصادي السيئ على الأطفال حيث لا يحصلون على أبسط حقوقهم من غذاء وبيت آمن، كما أن وجود مرض مزمن لدى أحد أفراد الأسرة، يؤدي أحيانا الى انشغال باقي أفراد الأسرة عن تلبية احتياجات الطفل.