وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية التضامن الخيرية تبدأ بتنفيذ مشاريع تشغيلية للأسر المتعففة

نشر بتاريخ: 16/01/2012 ( آخر تحديث: 16/01/2012 الساعة: 12:15 )
نابلس- معا- حظيرة جدرانها عبارة عن طوب قديم سقفها من لوح المنيوم منسية قي منزل عائلة في قرية تل تستغلها المعيلة للتخزين والخبيز اليومي لابنائها العشرة التي تحملت مسؤوليتهم بعد استشهاد ابيهم واستشهاد عمهم وجدهم.

مدت اليها جمعية التضامن الخيرية يد العون واحيت الحظيرة من جديد بجلب مجموعة من النعاج لتعتني بهم الام ولكي تعيش من منتوج النعاج، بتبرع من أبناء المرحوم كزيد ملحس.

وبحضور المتبرع برفقة الدكتور علاء مقبول رئيس جمعية التضامن الخيرية والأستاذ سليم الأشقر وعدد من موظفي الجمعية لمنزل العائلة المحتاجة تم تقديم التبرع السخي لتلك الأسرة لكي تسد حاجتها ولكي لاتنتظر أي مساعدة من أي طرف كان لكي تعيل نفسها بنفسها وتصرف على ابنائها العشرة.

وأشار رئيس جمعية التضامن الخيرية ان عديد من الاسر قد عانت، شتى انواع الضغوط النفسية والاجتماعية خصوصا عند غياب الزوج وتكون الام وحيدة مع اطفال صغار لا يملكون ما يواجهون به هذه الحياة الصعبة، سوى الله والصبر على المكاره، وتصبح بحاجة ماسة لمن يمد لها يد العون، ومن هنا صارت الحاجة ضرورية لدعم هذه الأم، لتعيش على الاقل ما تبقى من عمرها حياة كريمة مطمئنة لتربي اولادها، بدلا من ان تبقى معتمدة في توفير قوتها وقوت اولادها على ما تجود به ايدي المحسنين من الاقارب والمعارف، او ماتقدمه بعض الجهات الخيرية.

وأضاف أن هذا التاهيل لن يتحقق الا من خلال دعم مؤسسة لها ولذا قد تقدمت جمعية التضامن الخيرية بمكرمة من تبرع اهل الخير للحصول على حلول جذرية لمشاكل هذه العائلات.

واضاف الاستاذ سليم الأشقر أمين صندوق الجمعية ان اختيار العمل المناسب للمعيلة ومعرفة مدى استعدادها النفسي والجسدي للقيام به، هي اولى الخطوات الصحيحة تجاه تحقيق التأهيل المطلوب، حيث انها قد لا تحتاج الا للممول لهذا المشروع وبعض من التوجيهات المبنية على اسس واقعية وعملية من الفريق المشرف من جمعية التضامن لاستعادة التوازن الذي فقدته، ونجاح المشروع.

وتحدث مقبول ان الدخول الى الجانب العملي هو الكفيل بتضميد الجراح واعادة بناء الشخصية وخلق انسانة جديدة خصوصا اذا ما اتيح لها ان ترى بعينها ثمرات عملها ونتيجة جهدها مهما كان متواضعا، حيث يعطيها شعورا بالزهو والاعتزاز بما قدمته وانها لازالت قادرة على العطاء، بعد ان توهمت وبفعل العوامل السلبية التي تعرضت لها من انها لم تعد كذلك..وانها ستنتظر فقط المساعدة

وتحدث رئيس الجمعية عن الخطوات المطلوب عملها لتحقيق النجاح في مثل هذه المشاريع التشغيلية:
أولاً: تحديد لجنة مشرفة على المشروع من مجموعة من ذوي الخبرة.
ثانيا: تحديد ميزانية.
ثالثاً :كتابة استراتيجية للتحرك والعمل، تبين الاولويات وتحدد النقاط المطلوب تنفيذها والمدة الزمنية المطلوبة وما الى ذلك من نقاط هامة اخرى.
رابعاً: احصاء وحصر الاسر المتعففة الراغبة في العمل وانواع العمل. وينبغي اعداد استمارة للاستعانة بها من اجل حصر وعد الراغبات في العمل وحقول العمل المطلوبة.

وتقدمت الهيئة الادارية لجمعية التضامن ورئيسها د.علاء مقبول والعائلات المستفيدة من المشاريع التشغيلية بجزيل الشكر والامتنان لأهل الخير والعطاء ولأبناء المرحوم كزيد ملحس رحمه الله

ومن باب تعزيز مبدأ التكافل والتراحم بين أبناء الشعب الفلسطيني الوحدة والتآلف بين طبقاته المختلفة وللحد من التسول والارتقاء بمستوى الاسر حث الدكتور مقبول أهل الخير وأصحاب النفوس الطيبة إلى التبرع لمثل هذه المشاريع لنيل الأجر والثواب.