وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

على مسؤوليتي

نشر بتاريخ: 16/01/2012 ( آخر تحديث: 16/01/2012 الساعة: 17:21 )
بقلم: محمد سدر

اتحاد ألعاب القوى والمصارعة بحاجة لوقفة جدية
قد تكون مشاركة بعض الاتحادات في الدورة العربية ايجابية نوعا ما مثل الكراتيه والتايكواندو، ولكن هناك اتحادات فشلت فشلا ذريعا وهي ليست المرة الأولى وعادة ما تكون مشاركاتها سلبية مثل اتحاد ألعاب القوى والمصارعة.

وهذان الاتحادان بالذات أشبعانا تصريحات اعلامية رنانة، بعيدة كل البعد عن الواقع، وتوقع الوسط الرياضي بعد هذه التصريحات شبه اليومية مع صور شخصية متكررة، ان يحصد هذان الاتحادان الاخضر واليابس في المسابقات التي يشاركان فيها، ولكن للأسف النتيجة كانت أكثر سوءا مما توقع عقلاء الرياضة والعالمون ببواطن الأمور.

اتحاد ألعاب القوى من المفروض ان يكون واجهة فلسطين لأنه يمثل رياضة تعتبر الأهم في بلدان العالم الثالث لأنها رياضة لا تحتاج لامكانيات حتى يستطيع الرياضي النجاح فيها وتشريف بلده، والدليل ان أبطال العالم في العدو لكافة المسافات من كينيا وأثيوبيا والسودان والصومال والمغرب والجزائر وهلمجرا.

رياضة ألعاب القوى لو وجدت من يحسن التخطيط لها والعمل على تطويرها لأصبحنا من هذه الدول اللامعة التي تحصد الميداليات في المسابقات الاقليمية والدولية.

للأسف الشديد ان اتحاد ألعاب القوى والمصارعة لم يتقدما خطوة واحدة طيلة السنوات الماضية ومن غير المتوقع ان يحدث هذا الأمر بالمستقبل، ما دام البعض يتحكم في كل شيء وكأنه الآمر الناهي في الاتحاد.

نحن نعيش في حالة تطور رياضي ملحوظ وفي العديد من الألعاب، ولكن الأمر مختلف كليا في اتحادات مثل المصارعة وألعاب القوى ومعهما تنس الطاولة والسباحة والشطرنج، واذا أردنا اصلاحا وتطويرا في هذه الاتحادات يجب علينا تغيير الفكر السائد لدى المسؤولين عن هذه الاتحادات، وعلى اللجنة الأولمبية بالذات اعادة تقييم اداء هذه الاتحادات ومحاسبتها بشدة في سبيل تطوير الرياضة التي يتمناها اللواء الرجوب. وحسنا فعلت اللجنة الأولمبية عندما شكلت لجنة لتقييم مشاركتنا في الدورة العربية، ونتمنى ان يضع افراد هذه اللجنة أيديهم على الجرح، ومعاقبة كل من شارك من أجل السياحة. فكفانا وعودات زائفة من اتحادات لا تجيد الا التمثيل والمراوغة والسياحة.

والغريب ان بعض الاتحادات التي فشلت في الدورة العربية فرضت نفسها مع الناجحين من خلال حضورها لحفل تكريم اللجنة الأولمبية لابطالنا أصحاب الميداليات في الدورة العربية، رؤساء هذه الاتحادات حضروا وابتسموا وتصوروا وكأن شيئا لم يحدث!!

سؤال:
هل يعقل ان يقع احد عدائينا في الدورة العربية خلال أول ثانيتين على بداية السباق الذي شارك فيه؟