وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طوباسي: الأغوار لن تكون إلا جزءاً من الدولة الفلسطينية العتيدة

نشر بتاريخ: 17/01/2012 ( آخر تحديث: 17/01/2012 الساعة: 11:48 )
طوباس - معا - اكد محافظ طوباس والأغوار الشمالية د.مروان طوباسي ان الاغوار لن تكون الا جزءاً من الدولة الفلسطينية العتيدة.

جاء ذلك خلال ترؤسه اليوم اجتماع المجلس التنفيذي لمؤسسات المحافظة، بحضور مدير شرطة المحافظة المقدم مقداد سليمان، ومدراء الدوائر الحكومية وحسام دراغمة مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بالمحافظة وسكرتير المجلس التنفيذي بشار بني عودة.

واكد طوباسي على الدور التكاملي الذي تقوم به المؤسسات الرسمية بالمحافظة، في النهوض بقطاعات المحافظة المختلفة وتطوير مرافقها وتحسين نمط المعيشة للمواطنين، والدور الذي تقوم به المؤسسة الأمنية في حفظ النظام وتطبيق القانون وحماية المواطنين.

واستهل المحافظ طوباسي ثلاث نقاط على اجندة الاجتماع منها، قضية الأغوار، وما تعانيه جراء ممارسات الاحتلال المستمرة ضد السكان ومقدراتهم، مؤكدا على ضرورة تكثيف عمل المؤسسات الحكومية في مناطق الأغوار الشمالية لدعم وتثبيت صمود المواطنين فيها، مشيرا إلى انه خلال العام الماضي استطاعت المحافظة الحصول على أكثر من(100) قرار احترازي من المحاكم بمنع الهدم لمساكن ومنشات مملوكة لمواطني الأغوار، وبالتعاون مع وزارة شؤون الجدار والاستيطان وبمتابعة من مجلس الوزراء.

وأضاف طوباسي، انه من خلال العمل الدؤوب والمتواصل ولجان حصر إضرار الاحتلال تم تعويض المتضررين بمبالغ فاقت (200 ) ألف دولار خلال العام الماضي، وصرفت من الحكومة وبتوجيهات الرئيس.

وأشاد بقرار الاتحاد الأوروبي باستئناف تمويل مشاريع في المناطق المصنفة " ج"، والتي قال أنها جاءت ثمرة جهود مشتركة من خلال الزيارات الميدانية التي تنظمها المحافظة للمؤسسات الحكومية والأهلية، ولوفود دوليين وممثلي الاتحاد الأوروبي لمناطق الأغوار الشمالية واطلاعهم على إجراءات الاحتلال بالأغوار ومعاناة السكان، نتيجة الممارسات وللجهد الإعلامي الذي تم من خلاله تدويل قضية الأغوار إعلاميا لتصل لأعلى المستويات في حكومات العالم.

وتطرق طوباسي إلى الواقع السياسي وما آلت إليه العملية السلمية المتوقفة، نتيجة التعنت الإسرائيلي وتملصه من الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، مؤكدا على موقف الرئيس عباس بالتمسك بموقفه الرافض لأي مفاوضات قبل وقف الاستيطان، وتحديد مرجعية واضحة تفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وأن اللقاءات التي تجري في الأردن هي عبارة عن لقاءات استكشافية والهدف منها استكشاف المواقف الإسرائيلية ولتعرية الاحتلال الإسرائيلي الذي يدعي انه يريد السلام أمام اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي.

واكد على أن الرئيس والقيادة الفلسطينية، لديهم إصرار لإتمام اتفاق "المصالحة" رغم العراقيل والعقبات التي تواجهها القيادة من بعض الجهات، وأنهم مستمرون في إعادة اللحمة الوطنية، تمهيدا لعقد انتخابات شاملة، ليكون الشعب من يقرر مصيره، وأن دور المجلس التنفيذي برئاسة المحافظ هو دعم لجنة الانتخابات من اجل أن تكون انتخابات نزيه وحرة ودور الأجهزة الأمنية في حفظ النظام والقانون خلال العملية الانتخابية.

واستعرض طوباسي مع مدراء الدوائر الحكومية، الخطط السنوية لمديرياتهم وضرورة الخروج بخطة موحدة للعمل بالمحافظة للعام (2012) قابلة للتطبيق العملي وضمن الموازنة التشغيلية لتلك المديريات من اجل التركيز على الأولويات لتقديم ما هو أفضل لصالح المواطن بالمحافظة، وتسهيل تقديم الخدمات العامة له، واكد على الإصرار والتمسك بالأرض رغم ما تقوم به قوات الاحتلال من أعمال هدم وتجريف وتهجير للسكان وممتلكاتهم.

واوصى الاجتماع بتشكيل لجنتي متابعة للأغوار الشمالية، هدفها هو تحليل الواقع القائم وتحديد الاحتياجات المطلوبة وتتكون من لجنة قطاعية اجتماعية اقتصادية، ولجنة لقطاع البنية التحتية، وضرورة إعداد الخطط السنوية للعام الحالي وتسليمها خلال أسبوعين، وذلك للخروج بخطة موحدة للمحافظة، من خلال الخطط الفرعية للمديريات ودراسة مدى قابليتها للتطبيق، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين حفاظا على المصلحة العامة.