|
الوضع الطبي داخل السجون هو الأسوأ في تاريخ الحركة الأسيرة
نشر بتاريخ: 17/01/2012 ( آخر تحديث: 17/01/2012 الساعة: 13:06 )
الخليل- معا- أكد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الثلاثاء أن الوضع الطبي داخل السجون هو الأسوأ في تاريخ الحركة الأسيرة، وأن الأسرى يعيشون أوضاعاً استثنائية خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الصحية، فإدارة السجون تبتكر طرقا هدفها تعذيب الأسرى وتتفنن بسن قوانين وأساليب لقتل الأسرى داخل زنازينهم.
واتهم مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار أطباء السجون الإسرائيلية بالعلم المسبق بحالة الكثير من الأسرى المرضى والتي تحاول إخفائها عن المؤسسات الحقوقية والإنسانية خاصة عند طلب بعض الملفات الطبية، فهم يتعمدون في ذلك حتى يتفاقم المرض ويصل بعدها إلى حالة يصعب علاجها. وفي تقرير صادر عن نادي الأسير تضمن عدة نقاط سلط فيه الضوء على أوضاع الأسرى المرضى داخل السجون وهي على النحو التالي : المسببات لانتشار الأمراض بين الأسرى: -تعرض الأسير لتعذيب في أثناء الاعتقال كمرحلة أوليه ، والتعذيب هنا قد يصل إلى حد إطلاق النار على الأسير وهناك العديد من الحالات التي رصدها نادي الأسير بخصوص هذا الموضوع ، فالتعذيب لا يبدأ فقط في غرف التحقيق مؤكدا على أن ما يخلفه التعذيب من آثار جسديه ونفسيه خطيرة جدا . -ولا يمكن لنا أن نتجاهل ظروف الغرف التي يتواجد بها الأسرى وكيف صُممت السجون الإسرائيلية ، فهي ضيقه لا تهوية فيها ، الرطوبة عالية جدا ، كل تلك العوامل ساعدت وبشكل مباشر على تنامي بعض الأمراض بين الأسرى . -الرش بالغاز الخانق والمسيل للدموع والتي يمنع استخدامها في الغرف المغلقة ، وحتى يومنا هذا كان أحد العوامل المسببة في انتشار أمراض الرئة وضيق التنفس والربو لمئات الأسرى الذين حملوا هذه الأمراض إلى الأبد دون شفاء . - سوء التغذية كما ونوعا، والتي يعاني منها الأسرى، وهناك العديد من التقارير التي وصلت لنا عبر محامينا تؤكد بأن ما يقدم للأسرى معظمه يكون مصيره النفايات كونه لا يصلح لأن يقدم للبشر . واشتكى الأسرى المرضى والمصابين من تأثير أجهزة التشويش التي تم تركيبها في بعض السجون على الأوضاع الصحية للأسرى ، وأفاد الأسرى بأن تشغيل تلك الأجهزة يتم بوتيرة عالية جداً وتؤثر على كافة الأسرى وتؤدي إلى إصابتهم بصداع ودوار شديدين ، وتعرض بعض الأسرى لحالات إغماء من شدة الصداع من تأثير تلك الأجهزة ومن الجدير ذكره بأن هذه الأجهزة قد تسبب أمراض سرطانية . إضافة إلى وجود المكرهة الصحية (المجاري) الموجودة في السجن حيث تؤثر الروائح الكريهة المنبعثة منها على الوضع الصحي للأسرى المرضى ، ولا سيما من يعانوا من حساسية في الصدر وأزمات قلبية وأولئك الذين يعانون من حساسية جلدية في ظل انتشار الحشرات بسبب تلك الروائح. ومن المسببات ، تبدأ رحلة مع المرض، وهنا توقف نادي الأسير عند مجموعه من النقاط الأساسية التي يتعرض لها الأسير خلال رحلة علاجه . أولاً: إن وجود طبيب عام لا يكفي لعلاج كل الأمراض فالكثير من الأسرى هم بحاجه إلى أطباء مختصون وهنا المشكلة فإن المرض يتوغل في أجسادهم فقط بسبب انتظاره لطبيب ولفترة طويلة ، وإن علاج الأسرى عادة ما يتم بالمسكنات (الأكامول) أما الحالات المرضية الحرجة و وفقا لما ننقله عبر الأسرى فيتم إعطائهم أقراص منومة ليبقوا نائمين ولا يزعجوهم بآلامهم ، فمعظم الدواء المستخدم ليس مدرج في سلة الدواء ، ويتم استخدام الأدوية كتجارب على الأسرى . ثانياً: عملية الفحص الطبي داخل السجن قد تجري أحيانا من خلف شيك حديدي يفصل بين الأسير المريض والطبيب، وهذه الطريقة الشاذة في المعاينة الطبية والمخالفة لكافة القوانين والأنظمة والأصول الصادرة عن نقابات الأطباء والتي لا تمكن الطبيب من تشخيص الحالة كما ينبغي فلا يستطيع الطبيب مثلا قياس نبضات قلبه أو ما شابه ذلك . ثالثاً : وصف الأسرى العيادة الطبية بأنها عيادة "صورية" وجدت فقط لتوصل رسالة للمؤسسات الحقوقية والدولية وخاصة الصليب الأحمر بأن هناك عيادة طبية للاهتمام بالأسرى المرضى. رابعا : المماطلة في نقل الأسرى المرضى إلى مستشفى سجن الرملة وإن تم نقل الأسير المريض يتم عبر سيارات "البوسطة" وهم مقيدي الأيدي والأرجل بظروف صعبة جداً بدلا من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة وهذا يزيد من معاناة الأسير المريض وكما يصفها الأسرى المرضى دائما برحلة معاناة وعذاب وليست رحلة علاج . سادسا: عدم توفير فرشات صحية خاصة لمن يعانون من آلام في الظهر والعمود الفقري . سابعا : عدم توفير الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف ، مع العلم أن هناك 7 أسرى مقعدين في مستشفى سجن الرملة . إضافة إلى عدم توفر النظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة ثامنا : عدم وجود مشرفين ومعالجين نفسيين حيث يوجد العديد من الحالات النفسية والتي تحتاج إلى إشراف خاص. تاسعا: عدم وجود غرف عزل للمرضى المصابين بأمراض معدية كالتهابات الأمعاء الفيروسية وكذلك بعض الأمراض الجلدية المعدية مما يهدد بانتشار المرض بسرعة بين الأسرى نظرا للازدحام الشديد داخل السجون والمعتقلات. عاشرا: المظهر الأهم الذي ساد في الماضي وما زال حتى اللحظة الراهنة هو عدم شفاء أي من الحالات المرضية طوال سنوات بل عشرات السنوات من العلاج وصرف ذات الدواء والأمثلة على ذلك كثيرة فنفس الحالات المرضية المدونة من أوائل التسعينات هي ذاتها الحالات الشهيرة والمعروفة لا تبدل على حالها وتظل أسيرة الدواء والعلاج إلى الأبد. واوضح نادي الاسير أن كل هذه الإجراءات التي تتبعها إدارة السجون بحق الأسرى المرضى تتناقض مع المادة 91 من اتفاقية جنيف التي تنص على انه "يجب أن تتوفر في كل معتقل عيادة مناسبة يشرف عليها طبيب مؤهل ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية وكذلك نظام غذائي مناسب ، وبهذا تكن إسرائيل دوله تتعدى كل القوانين التي سنها المجتمع الدولي بكل ما نعني من كلمه في ظل ما يتم رصده من انتهاكات تزداد يوما بعد يوم وفي الظل صمت المجتمع الدولي على ما يجري بحق أسرانا في السجون الإسرائيلية. |