وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مديرية زراعة بيت لحم تحتفل بيوم الشجرة بزراعة الأشجار بعش غراب

نشر بتاريخ: 17/01/2012 ( آخر تحديث: 17/01/2012 الساعة: 18:29 )
بيت لحم -معا- احتفل اليوم الثلاثاء، في مدينة بيت ساحور بيوم الشجرة، في فعالية نظمتها وزارة الزراعة بالتعاون مع بلدية بيت ساحور وجمعية الحياة البرية وسلطة جودة البيئة ومحافظة بيت لحم، في عش غراب.

وشارك في الاحتفال عدد من مدراء وممثلين عن المؤسسات الحكومية والعسكرية والمدنية وممثلين عن الجمعيات الزراعية وعدد وفير من المزارعين والمهتمين .

وبدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية من قبل ا.ابراهيم عودة من جمعية الحياة البرية ومن ثم قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.

وفي كلمة للوكيل المساعد في وزارة الزراعةد. زكريا سلاودة، قال فيها إن 'الوعي بثقافة الشجرة أصبحت كبيرة لدى المواطن الفلسطيني ودليل ذلك اهتمامه الكبير في زراعة أرضه رغم الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحقه يوميا'.

وأشارد. سلاودة إلى أن الوزارة تقوم سنويا بتوزيع 2 مليون شجرة مثمرة وحرجية و'هي سياسة بدأتها العام الماضي وستستمر بها هذا العام بدعم من وزارة المالية، بهدف تعزيز صمود وثبات الإنسان الفلسطيني في أرضه'.

وأضاف: إن سياسة الوزارة توجه مشاريع خاصة لدعم المزارعين في المناطق القريبة من المستوطنات والجدار والمهددة بالمصادرة ولهم الأولويات، فقد تم تخصيص 10 ملايين شيقل سنويا بمساحة لا تقل عن 5000 دونم، ناهيك عن نصف مليون شجرة يتم أيضا زراعتها في مناطق قريبة من الاستيطان والجدار.

ولفت النظر إلى أن البنك الإسلامي دعم بــ1.5 مليون دولار، والوزارة موعودة ما بين 10-15 مليون دولار في السنوات القادمة، إضافة إلى وعد بمشروع إيطالي لدعم المزارع بمبلغ يصل إلى 3 ملايين دولار.

من جانبه، أكد نائب محافظ بيت لحم محمد أبو عليا أن إحياء يوم الشجرة 'تعبير واضح من قبل المواطن الفلسطيني على أهمية الأرض بالنسبة له، وأنه متمسك بها وهي رسالة للمحتل على كل ما يقوم به من أعمال همجية تطال الإنسان والأرض الفلسطينية'.

ودعا إلى أهمية تقديم كل أشكال العون والمساعدة للمزارع الفلسطيني خاصة في مناطق القريبة من المستوطنات والجدار بهدف بث الروح والمعنويات لتعزيز صموده.

وأشار نائب رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور إلى أن الاحتلال ومنذ العام 2000 اقتلع ما عدده 1.5 مليون شجرة ، وهذا ما عكس سلبا على البيئة لأن هذا العدد كان يستنفذ ما مجموعه 750 ألف طن من غاز أوكسيد الكربون، وأن اقتلاع الأشجار أدى إلى تغيير المعالم الجيولوجية ومشهدها الطبيعي والتآكل الترابي.

وكشف المطور أن هناك إستراتيجية وطنية ستنفذها سلطة جودة البيئة بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص لمحاربة التصحر وهي 'الإستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر' وسيتم الإعلان عنها في احتفال كبير وذلك في شهر شباط القادم.

من جانبه، أكد رئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك أن 'معركتنا مع الاحتلال محورها الأرض، وعليه فإن الاهتمام يجب أن ينصب حول زيادة الوعي بمفهوم الشجرة والأرض وصولا إلى حرصنا بالمحافظة على ما نقوم به من زراعة الأشجار'.

وأشار رئيس الهيئة العامة لجمعية الحياة البرية فؤاد كوكالي إلى أن الشجرة مرتبطة بالمزارع الفلسطيني وهي تمثل قوته اليومي، مؤكدا ضرورة جعل هذه المناسبة فرصة لتعزيز مفهوم التمسك بالأرض من خلال استصلاحها والاعتناء بها.

وبعد الاحتفال قام الحضور بزراعة المئات من الأشجار في أراضي عش غراب.