|
خرج من السجن بعد 10 سنوات ويتمنى الابعاد ليحصل على العلاج
نشر بتاريخ: 18/01/2012 ( آخر تحديث: 18/01/2012 الساعة: 12:44 )
الخليل- معا- لم يكن يدور في ذهن فراس وليد أحمد ابو اشخيدم والذي تجاوز الثلاثين من عمره، بأن يتمنى الإبعاد عن وطنه مقابل تلقي العلاج لعينيه قبل أن يفقد البصر تماماً، وهو حالياً بالكاد يستطيع تمييز الأشخاص والأشياء.
من الله عليه بالفرج من سجون الاحتلال، ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية، وكان ضمن من أفرج عنهم في المرحلة الأولى، وما ان انتهت احتفالات العائلة والأصدقاء به، حتى أخذ يتردد على عيادات الأطباء، والذين نصحوه بإجراء عملية جراحية في الركبة اليسرى، وبعدها تقرر إجراء عملية أخرى لاستئصال التكلس عن حوضه، ثم أخضع لعملية جراحية ثالثة تم خلالها استئصال كيس ماء من المعدة. لم تتوقف حياة فراس عند هذا الحد، فعشر سنوات من أصل 14 سنة، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل عدم تلقي الأسرى لعلاجهم وغذائهم ومبيتهم اللائق، قادرة على فعل أي في الأسير، كان أثناء وجوده في الاعتقال يعاني من آلام في عينيه، وأصيب بضعف عام في الرؤيا على المدى القريب والبعيد، وتحولت قرنياته الى مخروطات وعيونه في طريقها للعمى، إذا لم تجرى له عملية جراحية في القرنية، كاستبدالها بقرنية أخرى، وأخبره طبيب العيون الذي حضر من القدس الى مدينة الخليل لفحص عينيه، بأنه لا علاج له الا في الأردن، ولكن قبل ذلك عليه الذهاب لمستشفى سانت جون -الشيخ جراح- في مدينة القدس لإجراء المزيد من الفحوصات هناك. وتقدم بطلب للحصول على تصريح للذهاب الى القدس من خلال الارتباط المدني، فرفض طلبه، ثم عاود الكرة مرة ثانية فتم رفض طلبه لأنه ممنوع عليه مغادرة محافظة الخليل لأسباب أمنية كما تدعي سلطات الاحتلال. لجأ للصليب الأحمر، علهم يساعدونه، فاعتذروا منه، نصحه أحد الأصدقاء برفع قضية لدى محكمة العدل العليا الإسرائيلية، للحصول على تصريح للذهاب الى الأردن لتلقي العلاج، فاستشار أحد المحامين. فقال له: أنت تعرف إجراءات المحاكم الإسرائيلية حيث تأخذ وقتاً طويلاً ودون فائدة..! ويطلق فراس ابو اشخيدم الأسير المحرر من سجون الاحتلال بعد عشر سنوات من الاعتقال، مناشدته وصرخته للرئيس محمود عباس، ولعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، بأن يساعدوه في الحصول على العلاج اللازم له، من خلال السفر الى الأردن والتي تعتبر من الدول المتقدمة في مجال طب العيون. لم يعد باستطاعته التمييز بين أهله الا من أصواتهم، وهو على استعداد لأن يتم إبعاده عن وطنه مقابل الحصول على العلاج اللازم لعينيه، واشترط بأن يكون الإبعاد لفترة محدودة، وكما قال: أملي كبير في فخامة الرئيس محمود عباس، وفي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بأن يمدا لي يد العون، ولا أضطر للإبعاد القصري عن وطني مقابل الحصول على العلاج". |