وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة العامة لجمعية خريجين برنامج المنح الدولية تعقد اجتماعها الثاني

نشر بتاريخ: 18/01/2012 ( آخر تحديث: 18/01/2012 الساعة: 10:18 )
رام الله -معا- احتضن فندق الموفمبك في مدينة رام الله أمس الأول الاجتماع السنوي الثاني لجمعية خريجين برنامج المنح الدولية فورد- فلسطين، وحضر الاجتماع الذي جاء بتنظيم من قبل الهيئة العامة للجمعية بالتعاون مع الأمدايست، عدد من منسبين برنامج المنح الدولية، ومها حسن المدير المساعد في مؤسسة الأمدايست، ومنسقة البرنامج فداء موسى وهبة الحموري.

جاء هذا اللقاء للتباحث في عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك ،وسبل تعزيز الروابط بين الخريجين ،وشرح أبرز النشاطات التي نفذتها الجمعية منذ انطلاقتها في العام 2009 وآليات العمل المقترحة والجديدة والخطط المستقبلية.

وافتتح اللقاء بالسلام الوطني الفلسطيني ، ثم كلمة رئيس الهيئة الإدارية للجمعية المهندس مأمون أبو ريان التي رحب خلالها بالحضور ،واستعرض فيها إنجازات جمعية فورد منذ أن تم تشكيلها في العام 2009 وعن دورها في تطوير المجتمع المحلي ورفده بطاقات متميزة وتجارب خاصة وبنية قوية من خلال المهارات والتخصصات التي يتمتع بها أعضاء الجمعية في شتى أصناف العلم والمعرفة.

وأشار أبو ريان بأن هناك توجه جاد وإرادة حقيقة في تشكيل كيان مستقل يعبر عن رؤية وتطلعات وأهداف أعضاء الجمعية في إحداث تغير إيجابي ونوعي في كافة القطاعات المجتمعية ،وأكد أبو ريان بأن المساعي تجري على قدم وساق من أجل الحصول على تمويل لعدة مشاريع جرى طرحها والتباحث فيها بالتنسيق مع مؤسسة فورد الأم ، وبالتعاون مع مؤسسة الأمدايست ومؤسسات أخرى شريكة.

وثمن أبو ريان في نهاية حديثة الدور الريادي والبناء الذي قامت به مؤسسة فورد للمنح الدولية في تطوير القدرات التعليمية وتعزيز مفاهيم أكثر شفافية في العدالة الاجتماعية ، وتنمية المجتمعات والمساهمة في الحصول على فرص مميزة في التعليم العالي للطلبه المتميزين.

وشكر أبو ريان مؤسسة الأمدايست،والجهود المضنية لمديرة برنامج المنح الدولية في فلسطين فداء موسى التي لا تبخل بالعطاء وجزل الوفاء لكافة الأعضاء فيها.

وفي كلمه مها حسن المدير المساعد في مؤسسة الأمدايست تحدثت خلالها عن تاريخ طرح برنامج المنح الدولية في فلسطين حيث بدأ في العام 2001 واستفاد منه ما يقارب 140 طالبة وطالبة من كافة الأراضي الفلسطينية ،وجرى اختيار كافة المرشحين وفق معايير وأسس العدالة والمساواه وتكافؤ الفرص ومدى مساهمة المرشح في تطوير وخدمة مجتمعة.

وفي عرض لأبرز النشاطات التي قامت بها الجمعية منذ انطلاقتها في العام 2009 والتي تأتي ضمن رؤيتها الداعمه لتعزيز مفاهيم الانتماء المجتمعي والعمل التطوعي، قامت الجمعية بتنظيم زيارات لقرية الأطفالSOS في بيت لحم، وبيت المسنين في مدينة نابلس وجرى خلال الزيارتين تقديم إرشادات توعوية تتعلق بأسس تأهيل المربيات والعاملين في كلى المؤسستين، إلى جانب مشاركة أعضاء الجمعية في فعاليات وطنية منها حملة عمار يا بلادي في البلدة القديمة بالخليل،وفي مؤتمرها الأول الذي جاء تحت عنوان معا من أجل مستقبل أفضل: استراتيجيات تحقيق العدالة الاجتماعية وبحضور ممثلين من الجهات والمؤسسات الرسمية ولفيف من المهتمين وعلى رأسهم وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي والمديرة التنفيذية لبرنامج المنح الدولية الدكتورة جوان دسون.

وجرى التباحث في محاور متعددة تتعلق بالمرأة والتعليم والصحة والبينة وحقوق الإنسان ، واستكمالا لدورها البناء والريادي في تطوير القدرات البحثية والمهارات الإدارية نظمت الجمعية لقاءات تدريبية ورشات عمل في مجال مهارات كتابة مقترحات المشاريع و القيادة، وإدارة المشاريع ودراسات الجدوى ،وكان أخرها تنفيذ برنامج تدريبي يضم عشرين متدرب ومتدربة بغرض تأهيلهم كمتدربين في مجالات مختلفة وفق تخصصاتهم في مدينة العقبة في الأردن .

وتحدث نزار عطاونة عضو الهيئة الإدارية عن المشاريع المستقبلية للجمعية والتي تتمثل في عمل أنشطة وتدريبات للفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني.

وأشار عطاونة بأن الترتيبات تجري لطرح مشروع تبني أبحاث ومشاريع لعدد من طلبة البكالوريوس في الجامعات الفلسطينية ومحاولة توظيف هذه الأبحاث وتطبيقها على ارض الواقع مما يساهم في نمو المعرفة العلمية وزيادة فرص التفاعل المتبادل بين طلبة الجامعات الفلسطينية وخريجين الجمعية، إضافة لنشاط أخر يتعلق بتعميق الإحساس بالوعي البيئي وتعزيز الاهتمام بالبيئة المحلية والمحافظة عليها ،عن طريق تشكيل نوادي ولجان بيئية في عدد من المدارس،وحث عطاونة على ضرورة التلاقي والتواصل بين أعضاء الجمعية من خلال ترتيب لقاءات دورية ذات طابع ثقافي واجتماعي وترفيهي، وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش لكافة الأعضاء لإثراء الحوار واللقاء وتقديم أفكار ومقترحات تصب في خدمة أهداف الجمعية.

جدير بالذكر بأن مؤسسة فورد للمنح الدولية قامت بطرح مشروع إنساني ضخم لتطوير القدرات التعليمية للراغبين باستكمال تعليمهم العالي في أثنين وعشرين دولة في العالم ومن ضمنها فلسطين لدراسة الماجستير والدكتوراه، وتسعى فورد من خلال برنامجها لتشكيل شبكة عالمية للنضال وتحقيق الأهداف السامية التي رفعتها وتدافع عنها المؤسسة، حيث أنصب تركيز فورد على دعم المهمشين الذين لا يملكون قدرات مالية كافية لاستكمال تعليمهم الأكاديمي وتطوير قدراتهم.

وكانت مؤسسة الأمدايست قد أشرفت على هذا المشروع كممثلة لمؤسسة فورد في فلسطين ،وتم اختيار المرشحين بناء على أسس تنافسية وبشكل شفاف بعد إخضاعهم لعدد من الاختبارات والمقابلات وتقديم وثائق تدل على كفاءة المتقدم ودوره الإيجابي والبناء في مجتمعة.