وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حليلة يدعو إلى ضرورة العمل على تعزيز البيئة الاستثمارية في فلسطين

نشر بتاريخ: 18/01/2012 ( آخر تحديث: 18/01/2012 الساعة: 19:25 )
رام الله- معا- أكد الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة"، سمير حليلة، اليوم الأربعاء على ضرورة تعزيز السير على نهج تشجيع البيئة الاستثمارية في فلسطين لتتوافق مع الفرص المشجعة للاستثمار فيها، مشيرا إلى أهمية اتخاذ كافة الإجراءات التشريعية والقانونية لجعل فلسطين أكثر جذباً للاستثمارات الجديدة.

وحث حليلة كافة الأطراف في القطاعين العام والخاص على العمل بشراكة تامة وفاعلة من أجل تحفيز الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية الفلسطينية وخاصة في هذه الظروف التي طغت فيها الأجندة الاقتصادية على ضوء النقاش حول الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية وقانون الضريبة الجديد، لأنّ هناك الكثير من القطاعات والمجالات المتعطشة للاستثمار في اقتصاد فتي كالاقتصاد الفلسطيني الذي يضم العديد من الفرص الاستثمارية الكامنة والتي تنتظر استكشافها، خاصة وقد أثبت السوق الفلسطيني قدرته على استيعاب المزيد من الاستثمارات في قطاعات متعددة على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية محلياً وإقليمياً.

وقال حليلة إن فلسطين بقطاعاتها الاقتصادية المختلفة قد مرت بالعديد من الأزمات السياسية والاقتصادية لكنها تمكنت من الصمود وتحويل هذه التحديات إلى فرص وتجارب متميزة شكلت أساساً لقصص نجاحها وازدهارها التي نراها اليوم على الأرض، لاسيما في قطاع الاتصالات والسياحة وغيرها من القطاعات التي تواصل النمو وتحقيق الأرباح، داعياً إلى إعادة النظر في بعض القوانين والإجراءات التي لا تساعد على جذب المستثمرين العرب والأجانب إلى السوق الفلسطيني.

وأشار حليلة إلى أن الاستثمار في بورصة فلسطين هي تجربة استثنائية على الصعيد الإقليمي والعالمي لأنها تمكنت من تخطي الأزمات وتحقيق الاستقرار على الرغم من هذه الأزمات وفي الوقت الذي انهارت أو تضررت فيه أسواق مالية عربية وعالمية، بل كانت بورصة فلسطين هي البورصة العربية الوحيدة التي لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، كما كانت اقل الأسواق المالية انخفاضاً العام الماضي.

وتعقيباً على ما ورد على الموقع الإلكتروني لتلفزيون "وطن" حول تصريحاته خلال مقابلة له في برنامج "ساعة رمل" مع الإعلامية وفاء عبد الرحمن؛ أوضح حليلة أنه تم تلخيص الحوار بشكل غير دقيق مما أدى إلى تداوله في سياق غير سليم بعيداً عن المعنى المراد، مؤكداً أنه ركّز خلال الحوار على قضية إبراز التحديات المتعلقة بالظروف السياسية والاقتصادية غير المواتية بشكل عام والتي قد تؤثر على ثقة المستثمر المحلي والأجنبي بالسوق المالي، مؤكداً أنه من الظلم أن نتناسى إنجازات السوق المالي خلال العام 2011 من حيث إطلاق صندوق رسملة للأسهم الفلسطينية وإدراج سهم مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) ضمن مؤشري ستاندرد آند بوندز والداو جونز.

وأضاف: نحن فخورون بقدرة بورصة فلسطين على الفوز بثقة المستثمرين كونها تعدّ من البورصات الواعدة وتتمتع ببيئة استثمارية آمنة ومستقرة للاستثمار فيها على الرغم من التحديات والأزمات في المنطقة، ولفت إلى أن ما ورد على الموقع الإلكتروني مثّل رسالة سلبية للاستثمار في فلسطين وفي البورصة، مناقضاً لما تناوله هو خلال المقابلة التلفزيونية من حيث أهمية تحديد المشاكل والمعيقات التي تواجه البورصة والأنشطة الاستثمارية، وضرورة العمل بشراكة مع الجميع لاسيما مع السلطة الفلسطينية لمواجهة هذه التحديات من أجل توفير بيئة استثمارية أكثر تحفيزاً للمستثمرين العرب والأجانب.

وحول موضوع تحويل البورصة إلى شركة مساهمة عامة؛ أوضح حليلة أن شركة فلسطين للأوراق المالية هي شركة مساهمة عامة منذ شباط 2010، وأن العملية الجارية الآن هي عملية إدراجها في السوق المالي الفلسطيني، ومن المتوقع أن تتم هذه العملية في الربع الأول من العام الحالي و لم تواجه هذه العملية أي تعثر بل بالعكس هناك رعاية و اهتمام كبير بها من قبل الهيئات الرقابية الرسمية، ومن قبل مجلس إدارة شركة باديكو وكذلك مجلس إدارة بورصة فلسطين.