وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بصراحة - بدر مكي

نشر بتاريخ: 18/01/2012 ( آخر تحديث: 18/01/2012 الساعة: 20:30 )
بصراحة - بدر مكي
لقب الدوري.. لم يحسم بعد..!!

ما زلت على يقين ان لقب دوري المحترفين لم يحسم بعد لصالح هلال العاصمة، حيث ان لكل مباراة ظروفها، والفارق بدأ يقل في عدد النقاط، وان مطاردي الهلال عقدوا العزم على مواصلة الانتصارات وخاصة العميد والغزلان، فان الهلال قد يجد نفسه في معضلة التخلي عن الصدارة، اذا لم يتعلم من دروس لقاء المكبر الذي لعب بقوة من اجل العودة الى مكانه الطبيعي ضمن فرق المقدمة.

والحق يقال.. ان الدوري سيزداد سخونة مع كل مرحلة من مراحل البطولة.. فرق المقدمة تنتظر كبوة جديدة للهلال.. وهذا حقها.. وما ينقص الهلال عودة التركيز للاعبيه.. والتسجيل.. الذي افتقده الفريق لأول مرة.. لأن تألق الكبار العميد والغزلان والجدعان والامعري.. هو ما يؤرق الكتيبة المقدسية.. التي تعرضت لصدمة التعادل.. قياسا لمباراة الذهاب التي فازوا فيها بالاربعة.. وقد اجتهدت الفرق بتعزيز صفوفها من اجل الوصول لمراتب متقدمة كما فعل المكبر.
وصراع الهبوط.. ما زال محتدما.. وان كان السمران الاقرب لذلك.. وهذا ما لم نكن نتمناه، ولكن لكل مجتهد نصيب، ويبدو الثقافي والبيرة في نفس القارب.. ولكن ما يأمله جمهورهما العزف على وتر الانتصارات للابتعاد عن شبح الهبوط الذي يقترب من الثقافي بفعل الرصيد النقطي، وكذا المكبر الذي وجد نفسه تحت الضغط، وان كنت اعتقد ان نسور الجبل بفعل التعزيز على صعيد اللاعبين والتدريب، سيكون له كلمة في الاطمئنان على فريقه واضاعة النقاط على خصومه.

الدوري.. فوق صفيح ساخن.. رغم برودة الطقس.. فما زالت الجماهر العاشقة لفرقها تزحف بقوة نحو الميادين.. وحيث ان موجة الصقيع قد تجتاح اراضينا المحتلة.. فكلي أمل ان تخرج المباريات بصورة طبيعية، ولا يتعرض لاعبونا وجماهيرنا.. لنزلات برد.. التي قد تصيب النتائج.

الجوهري.. والاكاديميين
كنا تطرقنا في حديث سابق لمقابلة مع الخبير الكروي محمود الجوهري. اللاعب الفذ في صفوف الأهلي المصري قبل نصف قرن، والمدرب المشهود له بالانجازات مصريا واردنيا، تحدث عن رأيه في تطوير الكرة الفلسطينية بضرورة مراقبة اللاعبين المحترفين، اي لاعبينا في الشتات، وذلك من خلال مزج اللاعب المحلي مع قرينه المحترف في الخارج لتطوير اداء منتخبنا الوطني والاهتمام بقاعدة الناشئين.
ناهيك عن ضرورة الاستعانة بالاكاديميين واصحاب الخبرة لتطوير الرياضة الفلسطينية، هذه الوصفة التي جاءت من فم انسان خبير محنك، لعلاج اسباب اخفاقات قد تصيب رياضتنا وخاصة على صعيد المنتخب الوطني، ستساعد في الانتفاضة الرياضية الحاصلة وستضيف على الانجازات وستراكم في تحقيق الأهداف التي نصبو اليها.
ان الاستعانة بالاكاديميين، سيكون له مردود ايجابي في عديد المجالات، وخاصة في الادارة والتنظيم والتدريب ووضع الخطط القصيرة والطويلة الأمد في شأن تعزيز قدرات المشاركين في المنظومة الرياضية.