وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرازم: رغم الظروف الصعبة والديون المتراكمة فثقتنا بلاعبينا كبيرة

نشر بتاريخ: 19/01/2012 ( آخر تحديث: 19/01/2012 الساعة: 10:30 )
القدس- معا- اعرب امين السر والمدير التنفيذي لنادي الانصار المقدسي ياسين الرازم عن عتبه على الاعلام الرياضي المحلي الذي لا يولي اي اهتمام بدوري الدرجة الثانية لمنطقة الوسط.

وقال انه من غير العدل والانصاف ان تختتم اكثر من نصف مرحلة الذهاب من الدوري وخاصة في منطقة الوسط دون اي اهتمام او اكتراث من قبل وسائل الاعلام المحلي المقروء والمسموع والمرئي والالكتروني.

وقال ان وسائل الاعلام المحلية تعتمد على الاعلام من خلف المكاتب وعلى ما يردها من الناطقين الاعلاميين للاندية دون ان تكلف نفسها مجرد ارسال المراسلين او المصورين على الرغم من قرب مقراتها من ملاعب الوسط في رام الله والبيرة والضاحية معتبرا ذلك مساهمة من قبل المحررين الرياضيين في اهمال هذه الفرق واللاعبين المميزين الذين يستحقون تسليط الاضواء عليهم مطالبا ادارات الصحف والمواقع الالكترونية والفضائيات الفلسطينية اعادة النظر في سياسة الاهمال المتبعة مع اندية الدرجة الثانية وخاصة في منطقة الوسط .

حظوظ متساوية وفرص متبانية
وعن الدوري الذي يشارك فيه فريق انصار القدس ،قال ان دوري الثانية بالوسط والذي يضم ثمانية اندية اربعة منها يلعب للموسم الثاني على التوالي بنفس الدرجة (الممتازة سابقا) وهي عقبة جبر ، الانصار ، عين يبرود ، خربثا المصباح ، واربعة اخرى تأهلت الموسم الماضي الى هذه الدرجة وهي القوات الفلسطينية ، مركز قلنديا ، الموظفين ، ام طوبا وبالتالي فان جميع الاندية تمتلك حظوظا فنية متساوية نوعا ما في هذا الدوري نظرا للتقارب النسبي في المستوى.

فيما تختلف فيما بينها من حيث المؤهلات المادية ومنها من ينعم بدعم مالي رسمي وحكومي ومنها من يحظى بالدعم المالي الشعبي والتنظيمي فنجح باستقطاب عدد كبير من اللاعبين من الوطن والاردن.

اما باقي الفرق فتعيش بحالة فقر مدقع وشديد متفاوتة ، وقد تظهر هذه الفوارق جلية في مرحلة الاياب وفترة الانتقالات الشتوية فالاندية الفقيرة لن تستطيع تحمل الاعباء المالية الجديدة وستكون بين خيارين كلاهما مر وهما اما الاحتفاظ بلاعبيها او تسريح عدد منهم لتخفيف الاعباء المالية ونعتقد ان المشكلة ستكون لدى اندية مدينة القدس الثلاثة الانصار وام طوبا والموظفين اكثر من غيرها وبدرجة اقل لدى عقبة جبر وخربثا وعين يبرود في حين الامور المالية جيدة لدى القوات الفلسطينية ومركز قلنديا ، ما قد ينعكس سلباً على نتائجها النهائية في الدوري ، لذا فاننا نطالب الرئاسة الفلسطينية والحكومة ومحافظة القدس والمؤتمر الشعبي للقدس ووزارة الشباب والرياضة و اتحاد كرة القدم والبنوك والشركات والتجار بالوقوف الى جانب هذه الاندية مادياً لتستطيع الاستمرار بالدوري سيما وانها خاضت ثلاثة مواسم متتالية دون ان تحصل على اي دعم من الاتحاد او من غيره ،منوها في الوقت نفسه الى تردي الحالة الاقتصادية لمدينة القدس بسبب اجراءات الاحتلال والضرائب الباهظة والغلاء الفاحش وعدم وجود المؤسسات المصرفية والشركات والمصانع في القدس وعزوف التجار عن دعم الاندية .

الاسرة الواحدة والاستقرار هما سر النجاح
ويضيف الرازم: رغم ذلك فان التفكير والتخطيط للمنافسة والتأهل للدرجة الاولى يبقى حقا مشروعا لجميع هذه الاندية ولكل مجتهد نصيب الا انه من الخطأ اصدار الاحكام المبكرة على هوية الفريق الصاعد نظرا للمعطيات السابقة والمفاجاءات المتوقع حدوثها في المباريات القادمة ،وفي معرض تعليقه على نتائج انصار القدس في الاسابيع الخمسة الاولى من الدوري قال ان الفريق يقدم كل ما عنده وحقق اربعة انتصارات مستحقة على قلنديا وخربثا والموظفين وام طوبا وكان يستحق الفوزايضا على عين يبرود لو امتلك المهاجم الهداف القادر على انهاء الفرص المتكررة التي اتيحت للفريق في هذه المباراة والمباريات الاخرى ، مشيرا الى انه ما تزال امام فريقه مباراتين صعبتين في مرحلة الذهاب امام القوات وعقبة جبر على التوالي، الا ان المدير الفني للفريق فراس العباسي يمتاز بالتفكير المستقل لكل مباراة ويحضر لاعبيه فنياً ونفسيا قبل كل لقاء وذلك يعود لطول فترة اشرافه على الفريق ومتابعته للفرق الاخرى في النادي فحالة الاستقرار داخل اروقة الفريق هي سر النجاح وكلمة السر هي العلاقة الاسرية والاحترام المتبادل بين المدرب واللاعبين والدعم المعنوي الذي يحظى به الجميع من الدائرة الرياضية في النادي .

الازمة المالية الخانقة لن تثنينا عن المنافسة
وعن الوضع المادي للنادي قال الرازم : لقد خاض النادي اربعة مواسم رياضية متتالية منذ العام 2008وتحمل اعباء مالية وديون طائلة تفوق طاقته وامكانياته المادية سيما وان النادي يشرف على ستة فرق كروية واربعة فرق بتنس الطاولة وليس الفريق المصنف فقط ،ويزيد مجموع الديون المتراكمة على النادي عن المئتي الف شيكل ما دفع بادارة النادي تجميد نشاط الفريق المصنف ما بين منتصف اذار الى بداية ايلول من العام الماضي وهذا ما انعكس سلباً على جاهزية الفريق للدوري الحالي.

وفي الوقت نفسه اشاد الرازم بالتزام وانتماء وعطاء لاعبي الفريق المصنف رغم عدم استلامهم لمخصصاتهم المالية (المتواضعة ) منذ اربعة اشهر وما يزيد الموضوع حساسية وحرج وجود سبعة لاعبين يدرسون في الجامعات الفلسطينية لم ينجح النادي في مساعدة سوى ثلاثة منهم بمبالغ بسيطة لدفع جزء من القسط الجامعي.

وناشد الرازم المؤسسات العربية والاسلامية في القدس والوطن والتجار والشركات مساعدة هؤلاء الطلاب لاكمال دراستهم الجامعية .

وعن توقعاته عن المرحلة القادمة قال : ان انصار القدس سيعمل جاهدا ورغم ظروفه الصعبة على المنافسة حتى اخر دقيقه للصعود الى الدرجة الاولى(المحترفين جزئي ) معتمدا على عطاء وانتماء لاعبي الفريق وقد تشهد المباريات القادمة الزج بعدد من اللاعبين الناشئين والشباب لاكتساب الخبرة ولتحضيرهم للموسم القادم وتتجه النية للاستعانة بمهاجم جديد من خارج النادي لتعزيز القدرة الهجومية للفريق ويتوقع ان تتنافس خمسة فرق من بينها الانصار على بطاقة الصعود او بطاقة الملحق.