|
اختتام فعاليات مؤتمر خطوط مساندة الطفل في الدوحة
نشر بتاريخ: 19/01/2012 ( آخر تحديث: 19/01/2012 الساعة: 11:26 )
رام الله- معا- اختتم المؤتمر التشاوري الرابع لخطوط مساندة الطفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أعماله الذي نظمته المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة بالتعاون مع منظمة تشايلد هيلب لاين وبمشاركة خط حماية الطفل الفلسطيني والذي تديره جمعية سوا كل النساء معا اليوم وغدا.
وناقش المؤتمر الذي عقد على مدى ثلاثة أيام العديد من القضايا الهامة من أهمها تجارب خطوط مساندة الطفل أثناء الطوارئ خاصة في دول الربيع العربي حيث تم الاستشهاد بتجارب كل من اليمن ومصر وتونس، كما ألقت المناقشات الضوء على وجوب إعطاء الأطفال القوة من خلال تحفيزهم للاتصال بخطوط المساندة. وقد سعى المؤتمر إلى تحقيق أهدافه من خلال تبادل الخبرات ومشاركة التطورات وخطط العمل، إضافة إلى الأهداف الفرعية التي تضمنت تنمية المشاركة في الموارد والمعرفة والمهارات بين خطوط المساندة القائمة والخطوط الجديدة في المنطقة، وإيجاد الفرصة لتكوين علاقة بين خطوط المساندة القائمة ووضع خطوط مساندة جديدة. وأدارت اهيلة شومر مديرة مؤسسة سوا جلسة ناقش المشاركون خلالها تطوير استراتيجية خطوط مساندة الطفل وآليات المناصرة وتطوير منهجية العمل واتفقوا خلالها على ضرورة الاهتمام بالتخطيط المبكر لمقابلة الطوارئ بالاعتماد على الخبرات والتجارب التي مرت بها خطوط الطفل في كل من فلسطين و في دول الربيع العربي. كما استعرض المحامي جلال خضر المستشار القانوني لمؤسسة سوا الفلسطينية تجربة المؤسسة في استعمال المعايير الناجعة في تعزيز وتمكين قدرة الطفل على مواجهة وتجاوز ما يتعرض له من أشكال العنف المختلفة , وتوفير المساحة التي يحتاجها الطفل للتعبير عن ذاته و المشاركة في اختيار الوسائل و الطرق التي تساعده في حماية نفسه. وقد شارك في المؤتمر التشاوري الرابع لخطوط مساندة الطفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (16) دولة هي مصر، إيران، الإمارات العربية المتحدة، الأردن، فلسطين، اليمن، الجزائر، قطر، السودان، لبنان، العراق، تونس، السعودية، البحرين، المغرب، جيبوتي. وفي ختام المؤتمر أوضحت السيدة فريدة العبيدلي المدير العام للمؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة أن المؤتمر التشاوري الرابع لخطوط مساندة الطفل لشرق آسيا وشمال إفريقيا تكمن أهميته في تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء والتعرف على أهم المستجدات في المجال. وذكرت أن خطوط مساندة الطفل تلعب دورا هاما في التواصل مع الأطفال وفهم قضاياهم لافتة إلى أنّ خطوط المساندة في دول الربيع العربي كان لها دور في التعامل مع قضايا الطفل. وذكرت ننيتا لاروز المديرة التنفيذية لمنظمة (تشايلد هيلب لاين انترناشونال) أنّ العنف والإساءة ضد الأطفال يعتبران مشكلة خطيرة، وهي موجودة في كل الثقافات والبيئات الاقتصادية والاجتماعية، وتمس مختلف المستويات والأعمار والنوع الاجتماعي والأصول العرقية. ويعاني من هذه المشكلة، بحسب ننيتا لاروز، ملايين الأطفال حول العالم كل يوم، إذ يتعرض الأطفال للعنف المنزلي والعنف المدرسي بالإضافة لمختلف أنواع الإساءة والاعتداء الجنسي، والإيذاء اللفظي والمعنوي، والاستغلال الاقتصادي عبر تشغيلهم في مختلف المهن. واشارت إلى أن مرتكبي العنف ضد الأطفال هم عادة من البالغين الذين يثق بهم الأطفال، مبرزة الدور الذي تضطلع به خطوط مساندة الطفل القادرة على المساعدة والاستجابة للمشكلات التي يواجهها الأطفال. |