|
"الضمير" تطالب بتنظيم اوسع حملة شعبية تضامنا مع الاسير خضر عدنان
نشر بتاريخ: 19/01/2012 ( آخر تحديث: 19/01/2012 الساعة: 13:37 )
رام الله- معا- طالبت مؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان بتنظيم أوسع حملة شعبية للتضامن مع المعتقل خضر عدنان نتيجة تدهور حالته الصحية اثر إضرابه المستمر عن الطعام.
كما طالبت "الضمير" في بيان وصل"معا" نسخة عنه المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية في مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال للإفراج فوراً عن المعتقل خضر وضمان سلامته. واستعرضت مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان الظروف الاعتقالية للمعتقل خضر عدنان، على النحو التالي: الاعتقال: اعتقل خضر عدنان محمد موسى بتمام الساعة الثالثة والنصف فجراً بتاريخ 17/12/2011، بعد أن اقتحمت قوة كبيرة من قوات جيش الاحتلال منزله الكائن في بلدة عرابة - قضاء مدينة جنين بطريقة همجية ودمرت ممتلكات خاصة. كما قامت قوات الاحتلال بإجبار سائق سيارة لبيع الخضار من البلدة بالسير في مقدمة القوة المقتحمة كدرع بشري وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين. أرغم الجنود بائع الخضار (م.ص ) على طرق باب المنزل حيث يعيش خضر في عمارة سكنية مع عائلته، لمعرفتهم بعلاقته الطيبة مع والد المعتقل خضر حيث كان بائع الخضار يمر يومياً على المنزل ليصطحبه إلى السوق. ما أن دخلت القوة إلى داخل المنزل حتى أخذت تدب الفزع والرعب في قلوب طفلتيه وأهل البيت بالصراخ والترهيب والتكسير، وعند خروج خضر ومشاهدتهم له قاموا بالانقضاض عليه فوراً متعمدين الاعتداء عليه في محاولة لامتهان كرامته أمام ناظري طفلتيه الكبرى تبلغ من العمر أربع سنوات و رضيعة أطفأت شمعتها الأولى قبل شهرين من اعتقال والدها. بعد نصف ساعة من عملية الاقتحام قام الجنود بإخراج خضر عدنان من منزله تحت تهديد السلاح مكبلاً اليدين بمرابط بلاستيكية خلف ظهره ، ومعصوب العينين سار به الجنود قرابة عشر دقائق إلى أن وصلوا إلى الحافلات العسكرية التي تقلهم وكانت بانتظارهم. وما أن بلغوا الحافلات العسكرية حتى ألقوا به على ظهره، وانهالوا عليه بالصفع والركل على رأسه ووجهه لمدة ربع ساعة حتى وصلت الحافلات إلى مستعمرة "دوتان" وهناك قام الجنود برطم رأس خضر وهو مكبل ومعصوب العينين بجدار مما تسبب له بجرح في الوجه و الفم . التحقيق: جاء اعتقال خضر عدنان بعد رفضه حضور مقابلة مع مخابرات قوات الاحتلال أبلغ بها في نيسان/ أبريل من العام 2011، الأمر الذي يشكل تحدياً ورفضاً للسياسة قوات الاحتلال فكما أبلغ خضر محامي الضمير في زيارته يقول :" أنا ولدت حراً ولن أذهب إلى السجن طواعية واحتجاز حريتي واعتقالي هو اعتداء على هويتي". تعرض السيد خضر عدنان للتحقيق في مركز تحقيق الجلمة وهناك احتجزوه مقيد اليدين حتى الساعة الثامنة والنصف صباحاً على الرغم من اعتقاله الساعة الثالثة والنصف فجراً . يقول خضر: "في تمام الساعة 8.30 تم نقلي إلى مجيدو القسم 10 المخصص للموقوفين وفي صباح اليوم التالي "الأحد" نقلوني إلى الجلمة، عملوا لي فحص طبي، وأطلعتهم على الجروح في فمي، وقلت لهم أنني أعاني من مرض بالمعدة وديسك بالظهر، ومع ذلك أدخلوني للتحقيق مباشرة وكان المحققون ستيف، وبرونو، شاي ، دفيمون. وعلى الفور أخذوا يكيلون لي الشتائم شديدة القسوة و البذاءة بكلمات نابية وكانت شتائم على الأهل والعرض والزوجة، في أول يوم سألوني بعض الأسئلة العامة وأمور اجتماعية وكنت حينها أجيب بشكل عادي رغم الشتائم، بعد هذه الجلسة الأولى ومن جراء هذه الشتائم المهينة امتنعت عن الكلام كلياً وأعلنت البدء بإضراب مفتوح عن الطعام" . ويضيف "كان التحقيق متواصلاً على مدار أيام الأسبوع ما عدا يوم الاثنين وأستمر لمدة عشرة أيام وكان التحقيق مرتين باليوم كل جلسة 3 ساعات تقريباً وكنت مقيد اليدين للخلف على كرسي ظهره منحني إلى الوراء أكثر من العادة ، وكنت أحس بألم شديد بالظهر وكانوا يتركوني مقيد ويخرجون من الغرفة لنصف ساعة أو أكثر أحياناً. ويضيف استمرت الشتائم طوال أيام التحقيق، وكانت جلسات من الصراخ الشديد من عدة محققين في وقت واحد. وفي الأسبوع الثاني قام أحد المحققين بشدي من لحيتي وقلع شعر منها ما سبب لي ألماً شديداً . و هذا المحقق نفسه أخذ غبار من أسفل حذائه ومسح به شاربي لإهانتي. وأخذ المحققون يقولون أنني بدون كرامة". في اليوم الرابع للتحقيق- يوم الأربعاء- ونظراً لاستمرار خضر بالإضراب عن الطعام والكلام وبغرض مضاعفة الضغط عليه للنيل من عزيمته قام مدير السجن بمعاقبته بالعزل في زنازين العزل ألإنفرادي لمدة 7 أيام، وبمنعه من زيارة الأهل لمدة 3 اشهر، على الرغم أن المعتقل في فترة التحقيق لا يحق له الزيارة بموجب الأوامر العسكرية المطبقة على الأرض الفلسطينية المحتلة مما يدلل على حقيقة النوايا المبيتة بصرف النظر عن نتائج التحقيق، ولينقل بعدها إلى القسم (3) في مركز تحقيق وتوقيف "سجن الجلمة " المخصص للسجناء الجنائيين الإسرائيليين. ويقول خضر عن ظروف احتجازه بتلك الزنزانة " الإضاءة فيها متواصلة - على مدار الساعة وقوية حادة – صراخ دائم من قبل السجناء الجنائيين وقد دخلت قوة من السجانين وفتشوا الزنزانة وفتشوني تفتيشاً عارياً". وفي أحدى الليالي من أيام التحقيق الأولى احضر لي - مسئول التحقيق- صوري من الكمبيوتر ووضعها على الأرض وداس عليها وهو يهزأ مني. في التحقيق كان المحققون والسجانون يهددون بكسري، فهي معادلة بسيطة كما يقولون "أما أن يكسروه أو يكسرهم" (بإنهاء التحقيق) وبفضل الله خرجت من سجن الجلمة وأنا ممتنع عن الطعام والكلام . خضر عدنان 12/01/2012 وفي اليوم الثالث عشر للاعتقال وتحديداً بتاريخ 30/12/2011، نقل المعتقل خضر عدنان إلى قسم العزل في مستشفى الرملة ليحتجز في زنزانة باردة جداً وتنتشر فيها الصراصير. ويسجل خضر موقفاً نوعياً في تعامله مع قوات مصلحة السجون انطلاقاً من قراءة سياسية عميقة لسياسات الاعتقال التي تقدم عليها قوات الاحتلال للفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، ينبني على حالة الاستنهاض التي تعيشها الحركة الأسيرة في الآونة الأخيرة. يقول خضر لمحامي الضمير عن حملات الاعتقال الأخيرة "حملات الاعتقال الإداري في تزايد، خاصة بعد الحملة ضد رفاق الجبهة الشعبية الأخيرة، وهي لغرض واحد هو بقاء الأهل في الضفة الغربية تحت طائل التنكيل والتوتر الدائم. وللأسف الاعلام لا يجد في صبيحة اليوم التالي سوى ذكر أعداد المعتقلين في تلك الليلة، ناسياً أو متناسباً، معاناة المعتقلين وذويهم وتخريب البيوت والمحاكم والأعباء المالية والآثار النفسية على الأطفال والمسنين". من هنا يأتي رفض خضر عدنان الاستجابة إلى طلب المخابرات للمقابلة في نيسان الماضي، وإعلانه الإضراب عن الطعام، والامتناع عن الكلام تعبيراً عن رفضه للتعذيب والإهانة من قبل المحققين و السجانين والقوات الخاصة ويستمر في إضرابه بعد انتهاء فترة التحقيق انطلاقا من رفضه للاعتقال الإداري، كما أنه ومنذ 25/12/2011، أي بعد أسبوع من امتناعه عن الأكل والكلام، يرفض خضر الخضوع للفحوصات الطبية الروتينية باعتباره مضرباً عن الطعام في خطوة تعبر عن عدم ثقته بكافة طواقم قوات مصلحة السجون وعدم الاعتراف بها. كما يرفض خضر التعاطي مع مدير السجن الذي حضر يوم 2/1/2012، لزيارته زنزانته في سجن الرملة يقول خضر : حضر مدير السجن لزيارتي وأنا لم أقف له ، ومد يده للسلام وأنا لم أمد يدي للسلام، وهو اعتبر ذلك أمراً غير لائقاً وجلس قليلا في غرفتي وذهب وبعدها حضروا ( الجنود) و أغلقوا الجزء الأعلى من باب الزنزانة ببلاستيك مقوى لسد الهواء "الأمر الذي يعرض حياته لخطر حقيقي. الإضراب عن الطعام والامتناع عن الكلام: يستعرض خضر في مقابلته لمحامي الضمير تاريخ إضرابات الحركة الأسيرة ومطالبها السياسية بما يدلل على وسع إطلاعه على تاريخ الحركة الأسيرة وصلابة قناعاته ويذكر بإضراب الأسرى الأخير ويقول" الحركة الأسيرة الفلسطينية خاضت إضرابات إستراتيجية مطالبة بالتحرر وليس فقط مطالب معينة أو عينية كما إضراب الأسرى بعد اتفاق التسوية "أوسلو 2 ". ويضيف:" الانقسام الفلسطيني أدى إلى تشرذم القرار الفلسطيني واستفراد الاحتلال بالجبهة الشعبية مؤخراً بعد إضراب الأسرى هو أكبر دليل على ذلك، على الرغم إن إضرابهم، كان رفضاً لسياسية العزل و الأسرى المعزولين هم من كل التنظيمات". الحركة الأسيرة خاضت معارك ضارية ضد الاعتقال الإداري ومنها الإضراب عن الطعام في سنوات 90 ومنها إضراب أسرى سجن مجيدو وما تعرضت له من قمع بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع وحرق خيام في مجيدو وأدت هذه الاحتجاجات إلى تخفيض المعتقلين الإداريين إلى أقل عدد "قبل الانتفاضة الثانية". الاعتقالات السابقة: يتعرض خضر للاعتقال للمرة الثامنة على التوالي، حيث قضى فترات اعتقاله ما بين الاعتقال الإداري والحكم. وفي العام 2005 خاض خضر عدنان إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 12 يوماً رفضاً لعزله في سجن كفار يونا، ولم يوقف إضرابه إلا بعد أن رضخت إدارة السجن لمطلبه المتمثل بنقله إلى أقسام الأسرى العادية. أمر الاعتقال الإداري: الاعتقال الإداري ظالم وظلمه مركب ولا يوجد مثله بالعالم إلا هنا عند الاحتلال تحت ذريعة الملف السري والكل يعرف أن لهذا الاعتقال بداية، ولكن لا أحد يعرف نهايته ومتى تكون، حتى القضاة أنفسهم. جدير بالذكر انه بتاريخ 10/01/ 2012، نقل المعتقل خضر عدنان إلى محكمة سجن "عوفر" وهناك أبلغوه بأن المخابرات الإسرائيلية طلبت من القائد العسكري للمنطقة إصدار أمر اعتقال إداري بحقه لمده أربع شهور، تبدأ من تاريخ 8/01/2012 إلى تاريخ 8/05/2012، استناداً إلى معلومات سرية تتصل باعتقاله من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وتتصل بانتمائه السياسي وعلاقته بحركة الجهاد الإسلامي. غير أن قاضي المحكمة لم يبت بأمر الاعتقال أي أنه لم يثبت أمر الاعتقال الصادر عن القائد العسكري و أرجئ المحاكمة إلى يوم 30 /01/ 2012. التهديد بالقتل من قبل قوات النحشون: تعرض المعتقل خضر عدنان للتهديد بالقتل من قبل قوات النحشون – وهي وحدات خاصة تابعة لمصلحة السجون مكلفة بحراسة الأسرى – وذلك أثناء نقله من سجن مستشفى الرملة إلى محكمة سجن عوفر، الذين أخذوا يشتمونه بكلمات نابية ويسخرون منه وقام أحدهم بتهديده بتفجير رأسه وكل ذلك لأنه يرفض الحديث معهم. مدير مستشفى سجن الرملة يهدد خضر "الزوندا": أبلغ المعتقل خضر عدنان محامي الضمير في زيارته يوم 12/01/2012 ، أن مدير مستشفى الرملة هدده بأنه في وقت ما سيرغمونه على التغذية بالقوة بواسطة أنابيب "الزوندا" كما يٌعرفها الأسرى والتي تستخدم لكسر إضراب الأسير بإجباره على تناول الطعام " إذا ما استمر في إضرابه عن الطعام، وامتناعه عن إجراء الفحوصات الطبية ورفض العلاج والسوائل والحبوب للتغذية. والجدير ذكره أن أول شهداء أنابيب "الزوندا " كان الشهيد عبد القادر أبو الفحم (1970 - 1929) الذي أستشهد بتاريخ 8 تموز/ يوليو 1970 في إضراب الأسرى في سجن عسقلان. وأفاد أنه يتعرض للمراقبة الدائمة بواسطة كاميرات مراقبة وعندما لا يتحرك بالليل يحضر السجانون إلى غرفته ويطرقون الباب للتأكد أنه مازال حياً. كرامتي أغلى. وأفاد محامي الضمير "سامر سمعان" بعد زيارته بتاريخ 12/1/2012، أن المعتقل خضر يرفض تناول أي شئ إلا الماء ولا يُقدم له أي نوع من الأملاح أو الفيتامينات. وقال خضر لمحامي الضمير أنه ماضي في إضرابه مهما كانت النتائج مؤكداً أن نجاح الإضراب من فشله هو أمر نسبي مستذكراً إضراب أسيرات وأسرى آخرين ضد الاعتقال الإداري ومنهم الأسير أحمد قطامش والأسيرة السابقة عطاف عليان التي نجحت في فرضت أرادتها على السجان واستمرت في إضرابها إلى أن أفرج عنها. وأضاف" أنا بدأت الإضراب ومستمر فيه زارني محامي أو لم يزرني تم تغطية الإضراب بالإعلام أم لا ". خضر عدنان محمد موسى، معتقل إداري مضرب عن الطعام والكلام، منذ 30 يوماً رفضا للتعذيب و للاعتقال الإداري، تاريخ الميلاد : 24/3/1978، تاريخ الاعتقال: 17/12/2011، مكان الإقامة :عرابة قضاء مدينة جنين، التحصيل العلمي : طالب ماجستير اقتصاد / جامعة بيرزيت، الحالة الاجتماعية: متزوج من السيدة رندة موسى ولديه ابنتان 4 سنوات وسنة ونصف وزوجته حامل بالشهر الخامس ومكان الاحتجاز: مستشفى سجن الرملة. |