|
ممثلو الكتل الطلابية في بيرزيت: إدارة الجامعة تحتجزنا كرهائن
نشر بتاريخ: 19/01/2012 ( آخر تحديث: 19/01/2012 الساعة: 16:22 )
رام الله- معا أكد ممثلو الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت، اليوم الخميس، أن إدارة الجامعة قامت منذ صباح الخميس بإغلاق الأبواب الرئيسية للجامعة بالجنازير، ومنعت دخول الطلاب والأساتذة والعاملين في الجامعة، متهمين الإدارة باحتجاز الطلاب "كرهائن" داخل الحرم الجامعي وداخل مقر الإدارة حيث يعتصم حوالي 70 طالباً.
ومنع حرس الجامعة الأطقم الصحافية من الدخول إلى الجامعة لمتابعة ما يجري على أرض الواقع، كما أنها رفضت دخول أي شخص إلى داخل الحرم الجامعي. وفي هذا الإطار، قال ممثل الكتل الطلابية في الجامعة هيثم أبو رضوان لمراسل "معا" برام الله إن حرس الجامعة وبناءً على قرار الإدارة رفض إدخال سيارة إسعاف لاحد الطلبة الذي أصيب بانتكاسة صحية، ومن ثم سمح بإدخال السيارة بعد تدهور وضعه الصحي. وأكد أبو رضوان أن رئيس الجامعة طالب الطلبة المعتصمين داخل مبنى الإدارة بإخلاء المبنى مقابل بدء الحوار، وليس تطبيق مطالب الطلبة البالغة 15 طلباً، والتي رفضتها إدارة الجامعة بمجملها. وشدد أبو رضوان على أن الاعتصام الذي ينفذه الطلبة داخل الحرم الجامعي وداخل مبنى الإدارة هو اعتصام سلمي، يهدف إلى الضغط على إدارة الجامعة من أجل تنفيذ الطلبات المقدمة لهم، مؤكداً أن الطلبة ماضون في الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم. وقال أبو رضوان إن حرس الجامعة رفض إدخال الأغطية والفرشات للمعتصمين، وأطفأوا التدفئة داخل الإدارة لتشكيل ضغط على الطلاب لإخلاء المبنى، متهماً إدارة الجامعة بتصعيد الموقف، واحتجاز الطلاب داخل المبنى كرهائن، مطالبا بادخال الطعام والشراب للطلبة المعتصمين. وأعلن أبو رضوان عن أن الكتل الطلابية في الجامعة ستتخذ خطوات تصعيدية بعد الاتفاق عليها حتى تضغط باتجاه تحقيق مطالب الطلبة، مؤكدا أن الكتل الطلابية رفعت يوم الثلاثاء كتاباً بمطالبها لرئيسي الجامعة، الذي أعطى رده اليوم برفض جميع المطالب التي بلغ عددها 15 طلباً. ومن ضمن هذه المطالب وفقاً لأبو رضوان: فتح باب التقسيط للطلاب بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها، واعادة الخريجين الذي رسبوا في المواد النهائية إلى الجامعة، واعادة التعامل مع الاسرى كحالات خاصة، وفتح باب اعادة التحاق الطالب بالجامعة مرة أخرى ورفض دفع الدين المتراكم على الطلاب عبر الشيكات، وإعادة الطلاب الذين تم فصلهم بسبب القوانين "التعنتية". وأكد أبو رضوان أن الكتل الطلابية لم تقتحم ولم تحتل الادارة، بل هي اعتصمت داخل مقر الإدارة، وادارة الجامعة هي من اغلق ابواب الادارة، وهي من أوصدت أبواب الجامعة، ولم تنصت لمطالب الطلاب المحقة، خاصة أن أكثر من 1300 طالب لم يستطيعوا لغاية الآن دفع الأقساط. وكان مجلس أمناء الجامعة أعلن مساء الأربعاء عن إغلاق الجامعة إلى أجل غير مسمى، وذلك في أعقاب اقتجام طلبة الجامعة الحرم الجامعي وقرارهم المبيت فيه، وتعليق الدوام، وهو ما رفضه ممثلو الكتل الطلابية، وأكدوا أن لديهم مطالب، رفضتها إدارة الجامعة. وقال مجلس الأمناء في بيان صادر عنها: قرر مجلس أمناء الجامعة آسفا بناء على توصية من مجلس الجامعة إغلاق الجامعة إلى أجل غير مسمى؛ ذلك أن مجموعة من الطلبة اقتحمت مبنى إدارة الجامعة عنوة يوم الأربعاء الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، واحتلته معلنة أنها لن تخليه حتى تستجيب إدارة الجامعة إلى مطالبها المتعلقة في معظمها بشؤون أكاديمية صرفة، رافضة الإنصات لرئيس الجامعة الذي حاول التحدث معها. وكان من المخطط عقد اجتماع بين فريق من الإدارة ومجلس الطلبة يوم الأربعاء، الساعة الرابعة مساء، لاستكمال التباحث في تسهيل الحالات المالية العالقة، بعد أن تم التغلب على الغالبية الساحقة من المشاكل المالية التي واجهها بعض الطلبة، إلا أن المجموعة التي احتلت مبنى الإدارة متجاوزة مجلس الطلبة تقدمت بمطالب أكاديمية من شأن البحث فيها الإضرار بالعملية الأكاديمية، والمساس بالمستوى الأكاديمي في الجامعة. وأضاف البيان: بناء على هذه الوقائع الأليمة، سيظل مجلس الجامعة في حالة انعقاد دائم، ولن يتسنى استئناف الدراسة في الجامعة إلا بعد تأكدها من تأدية رسالتها الأكاديمية في ظروف آمنة يسودها احترام للقيم الجامعية تضمن مستوى رفيعا للعمل الأكاديمي، وبعد ضمان الالتزام بأنظمة الجامعة وقوانينها. وأعرب مجلس إدارة الجامعة عن أمله في أن تظل ساحة للحوار الديموقراطي، والحرية الأكاديمية، بعيدا عن العنف والقسر والابتزاز والتهديد، وأهاب مجلس الجامعة بجموع الطلبة وأهاليهم والعاملين فيها وأصدقائها أن يتحملوا مسؤولياتهم لتجاوز هذه المحنة كي تبقى الجامعة رائدة ذات مستوى أكاديمي عال. |