وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس: هناك تراجع عن تفاهمات تم التوافق عليها لحكومة الوحدة.. وأي خرق إسرائيلي بالضفة يضع التهدئة في مهب الريح

نشر بتاريخ: 28/11/2006 ( آخر تحديث: 28/11/2006 الساعة: 12:08 )
غزة- معا- قال د. اسماعيل رضوان الناطق باسم حركة حماس:" إن أي خرق إسرائيلي للتهدئة الجزئية التي توصلت لها الفصائل الفلسطينية يضع هذه التهدئة في مهب الريح".

وعما تعنيه التهدئة الجزئية قال د. رضوان لـ "معا":" إنها تتعلق فقط بوقف إطلاق الصواريخ والالتزام الفلسطيني بذلك, مقابل التزام الاحتلال بوقف عدوانه واعتداءاته على الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل كامل"، مشدداً على ان هذه التهدئة الجزئية تشمل الحديث عن الضفة الغربية كشرط تم التوافق عليه بين الفصائل الفلسطينية والرئيس محمود عباس.

وعن السقف الزمني لهذه التهدئة قال إنه ليس هناك أي إطار زمني لها بل هي مرتبطة بتقييم الفصائل الفلسطينية واللجنة التي انبثقت أمس عن لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية التي ستعمل على تقييم هذه التهدئة ومدى الالتزام الاسرائيلي بها.

وأكد على انها فقط تمحورت حول وقف إطلاق الصواريخ واحتفظت بحق الفصائل المقاومة بالدفاع عن الشعب الفلسطيني بالعمليات العسكرية التي تراها مناسبة، مشيراً إلى أن وقف هذه الوسائل المقاومة يرتبط بمفهوم التهدئة الشاملة أو الهدنة التي لا بد من توفر استحقاقات وشروط وتصورات لا بد من تحقيقها, وكذلك تحتاج لوفاق وطني شامل واختبار لمدى التزام الاحتلال بالتهدئة الجزئية التي تم التوافق عليها.

وعن هذه الشروط المستوجبة لتهدئة شاملة او هدنة قال إنها تقابل الاعتراف الإسرائيلي بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والانسحاب الكامل من الاراضي التي احتلت عام 67 ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإطلاق سراح المعتقلين وعودة اللاجئين.

وعما إذا كانت هذه التهدئة مرتبطة زمنياً بالوصول لتشكيل حكومة الوحدة كأساس من أحد الاسس مثل الاتفاق على هيكلية م. ت. ف وإنجاز في صفقة تبادل الاسرى قال:" دعونا لا نربط المسارات بعضها ببعض فالفصائل اتفقت على مشروعية الرد على خروقات الاحتلال, ولكن ذلك لا يعني الحل من التهدئة, فالانتهاء منها يأتي فقط باتفاق وإجماع وطني، أما قضية إعادة هيكلية م. ت. ف فقد تم التوافق على إنجازها مسبقاً وهو امر لا يتعلق بتشكيل الحكومة وتم التأكيد على ضرورة إنجاز هذا التوافق نهاية هذا العام، أما صفقة الاسرى فهي غير متعلقة بتشكيل الحكومة بل قد تساعد جميع هذه القضايا في سرعة تشكيل الحكومة".

وأكد على ان الحكومة الفلسطينية شأن داخلي فقط غير مرتبط بأي مسار سواء تهدئة أو تبادل الأسرى, "وحماس ترفض وضع ذلك كشرط أو افتراضات جديدة بل ترى أن الوصول لحكومة وحدة هو مصلحة وطنية".

أما عن الجديد في ملف تشكيل الحكومة ولقاء الرئيس محمود عباس واسماعيل هنية ليلة أمس بغزة قال:" حتى اللحظة يبدو ان هناك تراجعات نعتقدها كبيرة - من قبل بعض الجهات -عن تفاهمات سبق التوافق عليها وعراقيل وعقبات نأمل لتغلب عليها".

وعن هذه العقبات قال أن هناك مثلاً هو اتفاق سابق تم التواصل له وهو انه من حق كل الكتل البرلمانية ترشيح الوزارات التي تريدها ولكن حسب ما نرى على حد قوله هناك فيتو على حق حماس في تشريح الوزارات التي تراها مناسبة وهذا إنكار لحق من حقوق حماس التي استجابت بالسابق للشروط والمعايير التي حددتها الرئاسة الفلسطينية ومن اهمها ان من ينتسب للحكومة يجب أن يتمتع بالنزاهة والكفاءة والقبول لدى المجتمع الدولي.

وعن الوزارات التي يتحدث عنها د. رضوان قال أنها وزارات الداخلية والخارجية والمالية.
وكان سبق قد أشاعت وسائل الإعلام ان حماس تراجعت عن وزارتي الخارجية والمالية وهو الأمر الذي نفاه د. رضوان بالمطلق قائلاً:" كيف تقوم حكومة بدون مال أو امن فحكومة الوحدة تعطي الحق لحماس ان ترشح ما تريد ومن تريد ولكن يبدو أن هناك من يريد " رضاً "عن كل وزير تقوم حماس بترشيحه".

وحول توجه رئيس الوزراء اسماعيل هنية للقاهرة اليوم قال أن ذلك يأتي ضمن جولة عربية وإسلامية ليس لها علاقة بتشكيل حكومة الوحدة بل للتواصل مع الاشقاء العرب والمسلمين.