الاحتلال يعتقل دويك-اليمين يدعو لرفع الحصانة عن الزعبي بعد لقائها اياه

القدس - معا - اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الخميس، رئيس المجلس التشريعي د.عزيز الدويك على حاجز جبع العسكري الواقع الى الشمال الشرقي لمدينة القدس.

وقالت مصادر لـ"معا" ان قوات الاحتلال المتواجدة على الحاجز اجبرت رئيس المجلس التشريعي على الترجل من السيارة التي كانت تقله وقامت بتكبيل يديه وتعصيب عينيه واقتادته الى جهة مجهولة.

وجاء الاعتقال بعد لقاء جمع الدكتور الدويك بممثل جنوب افريقيا لدى السلطة الفلسطينية، ثم توجهه إلى مدينة نابلس، وأثناء عودته من رام الله إلى الخليل تم احتجازه برفقة أحد موظيفه لمدة نصف ساعة، ثم أفرج لاحقا عن الموظف وأبلغ بأن الدكتور الدويك معتقل.

وكانت اسرائيل قد كشفت اليوم عن اجتماع عقدته النائبة حنين زعبي من كتلة التجمع الوطني الديموقراطي مع قادة من حركة حماس في الضفة الغربية من بينهم عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان قوة من جيش الاحتلال عثرت خلال مداهمتها لمكتب الاصلاح والتغيير في طولكرم الشهر الماضي على صورة تظهر فيها النائبة زعبي بمعية الدويك والناشطة في حماس مريم صالح.

وقد اثار هذا النبأ ردود فعل غاضبة في اوساط اليمين المتطرف، فدعا النائب اوري اريئل من كتلة الاتحاد الوطني المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية الى فتح ملف تحقيق ضد النائبة زعبي ورفع الحصانة البرلمانية عنها معتبرا عقد هذا الاجتماع "خيانة".

وفي هذا السياق حمل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الدويك وما يتعرض له من هذا الاعتقال مطالباً مؤسسات المجتمع الدولي التدخل الفوري وتحمل مسؤولياتها اتجاه ما يجري بحق النواب وبذلك يرتفع عدد النواب المعتقلين إلى 24 نائبا.

وأدان مكتب رئيس المجلس التشريعي، اعتقال رئيس المجلس الدكتور عزيز الدويك مساء اليوم من قبل قوات الاحتلال.

واعتبر مكتب الدويك في بيان وصل "معا" الاعتقال محاولة من الاحتلال لتعطيل الحياة البرلمانية، ومحاولة أيضا لضرب كل جهد لتحقيق المصالحة الداخلية وتحقيق الوحدة الوطنية، واستمرار للنهج العدواني الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا وممثليه.

وطالب المكتب المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف ممارساته بحق رئيس المجلس والنواب، وبحق أبناء شعبنا، والضغط للإفراج الفوري عن الدكتور الدويك خاصة وأنه يعاني من عدة مشاكل صحية، نتجت عن اعتقاله بعد انتخابه رئيسا للمجلس التشريعي.

هذا وكان الاحتلال اعتقل الدويك في شهر آب 2006، وأفرج عنه في شهر حزيران 2009، كما احتجز على حاجز الكونتينر قبل عدة أشهر وتم توقيعه على قرار اعتقاله، قبل أن يفرج عنه بعد ساعات من الاحتجاز.

ودان احمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي رئيس المجلس الدكتور عزيز دويك، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.

ودعا بحر في تصريح وصل "معا" مصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي التدخل الفوري لضمان الافراج عن رئيس المجلس التشريعي.

واعتبر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي اعتقال دويك يستهدف ضرب وتعطيل المصالحة الوطنية والحيلولة دون احياء وتفعيل المجلس التشريعي في الضفة الغربية.

من جهتها استنكرت كتلة التغير والاصلاح في المجلس التشريعي جريمة اعتقال دويك، وقالت ان عتقاله ارهاب دولة منظم ومحاولة اسرائيلية بائسة لافشال المصالحة.

واعتبرت الكتلة اعتقال دويك تهدف لتعطيل جهود تفعيل الجلس التشريعي، داعية للافراج الفوري عنه.

من جهته دان الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو اعتقال قوات الاحتلال لرئيس الجلس التشريعي عزيز دويك، محذرا من مغبة المساس به، ويدعو لاطلاق سراحة فورا.

كما واستنكر النائب قيس عبد الكريم "ابو ليلى" رئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقرطية لتحرير فلسطين، اقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي في وقت متاخر من مساء امس على اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك وكذلك اعتقال النائب خالد طافش فجر اليوم، مطالبا المؤسسات والبرلمانات العربية والدولية العمل بشكل صريح لوقف الانتهاكات بحق النواب الفلسطينيين.

وقال النائب ابو ليلى ان ما تقوم به قوات الاحتلال من اعتقالات بحق نواب المجلس التشريعي الفلسطيني ياتي في سياق التصعيد الاسرائيلي الواضح ضد الشعب الفلسطيني باكمله، وكذلك استمرارا لمسلسل الاعتداءات الاسرائيلية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق شعبنا.

واضاف ابو ليلى ان قوات الاحتلال تعمل على تقويض كافة المؤسسات الفلسطينية بعد الانجازات الدولية العديدة التي حققتها وانتزاع اعترافات دولية عديدة بحقوق شعبنا وشرعيه مؤسساته، وكذلك في محاولة منها للنيل من جاهزية المؤسسات الفلسطينية لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واشار ابو ليلى الى ان قوات الاحتلال تعمد ايضا الى ضرب جهود المصالحة الفلسطينية من خلال تكثيفها لعمليات الاعتقال التي اتسعت بشكل كبير مع توقيع اتفاق المصالحة، داعيا الى تفويت الفرصة على الاحتلال في تمرير مخططاته والعمل بشكل سريع لاتمام المصالحة وتجاوز كافة العقبات التي تقف في طريقها.

وطالب النائب قيس عبد الكريم البرلمانات المحلية والعربية والدولية بالاسراع في التحرك الحاسم لوقف انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا بشكل عام، والانتهاكات التي ترتكب بحق نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، والعمل بشكل فوري للضغط على سلطات الاحتلال من اجل الافراج عن الدكتور عزيز دويك وكافة النواب والاسرى في سجون الاحتلال.

وشدد النائب ابو ليلى على ضرورة الاسراع في تحرك دولي ضاغط على حكومة الاحتلال من اجل وقف الانتهاكات التي تمارسها بحق شعبنا الفلسطيني .

واستنكر النائب بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب لفلسطيني قيام جيش الاحتلال باعتقال رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك والنائب خالد طافش مساء امس الخميس، معتبرا ذلك عدوان جديد على الشعب الفلسطيني ومحاولة إسرائيلية لقطع الطريق على المساعي الجارية تفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني في سياق عملية المصالحة الفلسطينية الجارية.

واشار الصالحي في تصريح صحفي أن اعتقال دويك وطافش وقبلهم 21 نائبا يمثل اعتداء فظا على الديمقراطية الفلسطينية والمؤسسات التشريعية لشعبنا، كما انه يأتي في سياق حملة ضغوط هائلة تفرضها دولة الاحتلال على قيادة الشعب الفلسطيني لاجبارها على العودة للمفاوضات وفقا للرؤية الاسرائيلية، وطالب الصالحي في ختام تصريحه المجتمع الدولي والاتحادات البرلمانية كافة والمنظمات والمؤسسات الديمقراطية في العالم بسرعة التحرك والضغط على اسرائيل للافراج عن دويك وجميع زملائه النواب المختطفين وكل اسرى شعبنا من سجون الاحتلال.


يتبع...