|
محمد وتحرير زوجان شابان قضيا اختناقا بفحم الكانون بعد ان غلبهما النعاس
نشر بتاريخ: 20/01/2012 ( آخر تحديث: 20/01/2012 الساعة: 16:00 )
غزة- معا- حياته كانت ثمناً لتدفئة عائلته، محمد الحداد "34 عاما" أشعل موقد الفحم ليدفئ اطفاله من البرد إلى ان غلبه النعاس هو وزوجته تحرير "29 عاما" فخلدا للنوم ولا زال الموقد يشتعل إلى أن فارقا الحياة اختناقاً نتيجة انعدام الأوكسجين من غرفة نومهم.
سلوى "9 اعوام" وعبد الحميد "8 اعوام" كشفا وفاة والديهما عندما ذهبا إليهما ليعدوا لهما طعام الإفطار، ولكن كانت الفاجعة ان لا مجيب لندائهما، فقاما الطفلان بالاتصال بجديهما لإغاثتهما. شقيق المتوفي الحداد قال: "أنه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وبرودة الجو قام أخي محمد والذي يعمل في مجال التدريس بإشعال الفحم من أجل تدفئة طفليه اللذين كانا يرتجفان من شدة البرد أولا ومن ثم قام بوضع "الكانون" في غرفته من أجل تدفئتهما، فغلبهما النعاس وهو ما تسبب في انعدام الأوكسجين في الغرفة والذي ترتب عليه وفاتهما ليلا. واضاف :أنو المصاب جلل ولكن كانت ستكون أكبر لو كان الأولاد الذين تعودوا في العديد من المرات خاصة عندما يكون الجو باردا النوم مع والديهما في الغرفة، ولكن والحمد لله لم يناما عند والديهما في تلك الليلة ". وتابع: "لقد أصبحا أيتاما، لا حول ولا قوة إلا بالله، لكن لن أنساهما وسأعمل على تربيتهما حيث أن لي أربعة أولاد ومن اليوم سيكونون ستة سأكمل مشوار والديهما في التربية وسأوفر لهما جميع احتياجاتهما". وكان المواطن محمد الحداد "33 عاما" وزوجته تحرير الحداد "29عاما" من منطقة النمساوي جنوب غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة لقي مصرعهما أمس الخميس جراء وضع موقد للفحم داخل غرفتهما وهو مشتعل ما أدى إلى انعدام الأوكسجين في الغرفة ووفاتهما. ونتيجة للانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي منذ عدة سنوات تلجأ الكثير من الأسر الفلسطينية لإيجاد بدائل في عملية الإضاءة والطبخ والخبز والتدفئة من خلال استخدام لمبة الكاز أو الشمع أو المواتير التي تعمل على السولار والبنزين أو إشعال الفحم وهذا أدى إلى حدوت الكثير من الحوادث والحرائق ووفاة العشرات وإصابة الكثير وتضرر العديد من المنازل. ولكن في فصل الشتاء يزداد الوضع صعوبة حيت تلجأ معظم الأسر الغزية للتدفئة بالوسائل البدائية نتيجة للانقطاع المتكرر للتيار الكهرباء وعدم القدرة على استخدام وسائل للتدفئة أكثر أمنا في ظل انخفاض درجة الحرارة وموجة الصقيع التي تمر بها المنطقة. |