وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تأكيدا على عروبة المدينة ورفضا للإستيطان- أداء صلاة الجمعة بتل الرميدة

نشر بتاريخ: 20/01/2012 ( آخر تحديث: 20/01/2012 الساعة: 16:01 )
الخليل- معا- أدى حشد كبير من المواطنين صلاة الجمعة اليوم، في حقول الزيتون في حي تل الرميدة قرب مسجد الأربعين الذي يحظر الاحتلال إقامة الصلاة فيه والذي يقع إلى الجنوب من البؤرة الاستيطانية المقامة في الحي منذ عام 1984 والمسماة "رامات يشاي".

وجاءت الدعوة لأداء الصلاة في الموقع من القوى السياسية في المحافظة ومن لجنة الدفاع عن الخليل وانضم المصلون في أعقابها إلى خيمة الاعتصام المقامة في الحي تحت شعار: "تل الرميدة أرض أجدادي.... لازم ترحل الأعادي".

وقال هشام شرباتي الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل، أن الدعوة جاءت للتضامن مع سكان حي تل الرميدة المعتصمين في الحقل المذكور منذ عدة أيام، ومشاركةً لهم في اعتصامهم احتجاجا على الاعتداءات المتتالية التي يتعرضون لها، والتي كان آخرها إحراق سيارة المواطنة هناء أبو هيكل على أيدي مستوطنين، ومداهمة بيوت الحي والتنكيل بسكانه من قبل أفراد فرقة جولاني من جيش الاحتلال الذين ينتشرون في محافظة الخليل منذ بداية العام الجاري ورفضا لمواصلة الاحتلال إغلاق شارع الشهداء وتقييد حركة المواطنين الفلسطينيين في المدينة وحرمانهم حتى من الوصول إلى منازلهم بحرية.

بدوره دعا خطيب الجمعة في الموقع عضو المجلس الوطني الفلسطيني محمد أمين الجعبري الى تعزيز التواجد الفلسطيني في حي تل الرميدة والمناطق المستهدفة بالاستيطان في قلب الخليل، وأشار إلى أن سلطات الإحتلال سمحت ومنذ أيام للمستوطنين بالصلاة في مسجد الأربعين داعيا وزارة الأوقاف إلى تفعيل دورها في حماية المسجد وتفقد وضعه.

ودعا الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمة الذي شارك في الفعالية إلى تعزيز صمود سكان المناطق المستهدفة بالإستيطان وتوفير مقومات الصمود لهم، وأشاد بصمود أهالي تل الرميدة في وجه المستوطنين منذ عام 1984 وفي وجه الهجمات الإستيطانية اللاحقة خصوصا في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي وخلال انتفاضة الأقصى.

ممثلي القوى السياسية ولجنة الدفاع عن الخليل دعوا المواطنين إلى أداء صلاة يوم الجمعة القادم في نفس المكان تأكيدا على التمسك بعروبة الخليل حيث كانت منطقة تل الرميدة نقطة السكن الأولى من قبل الأجداد الكنعانيين قبل ما يزيد عن 5500 سنة.